ومضةٌ على طريقٍ
20تشرين12007
وحيد خيون
وحيد خيون
مضَتْ السنونَ و ودّعَتْ نَـهَـبـاً كما فعَلَ الزّمانُ بعَصْفِهِ حتى اذا أحْصَيْتُ صَحْبَ مَواسِمي مُـتـوَتـراً نزِقَ الفؤادِ وأرتدي مُـتذَكراً عمري الطويلَ قضَيْتهُ ولِـمَـنْ أُجَنبُهُمْ أسايَ وهم على هُمْ .. هُمْ وإنْ بدّلتُ كلّ َ مسالِكي هُـمْ جَـنّبُوا قَدَمي المَقامَ و قرّبوا هُـم زيّفوا صُوَري التي صوّرْتها هُـمْ مَنْ يُقبِّحَُ لي أرَقّ َ محاسِني وأشـدّ ُهمْ عَطفاً عليّ َ هو الذي قـتـلـوا فؤادي المُسْتحِمّ َ بحُبّهِمْ والانَ أسكُنُ في طريق ِ رجوعِهِمْ مُـتـنَـصّتاً أخْبارَهُمْ و ردودَهُمْ لـي في الشّروقِ لهم غروبٌ دائمٌ لـم يـسمَعوا مني النّداءَ ولا أنا شَـهِِـدُوا على جِسْرِ اللقاءِ تأففِي ختموا على قلبي فصِرْتُ حبيبَهمْ رِكْـضـاً أُطارِدُ كلّ َ ظِلّ ٍ مائِل ٍ ذهَـبَ الجّميعُ الى منازِل ِ قيْظِهِمْ أَذْهَبْتَ لي عُمْري القصيرَ بلحْظةٍ مـاذا قرأْتَ مِنَ الكِتاب و مالذي دَعْني أَعِشْ بيَْنَ السّطورِ لواحِدٍ أضحى الحبيبَ ولم يزَلْ بعُيونِهِ فـازَ الـرفـيقُ بثوْبِهِ و بجِسْمِهِ وإذا اراهُ أمـيـلُ عـنـهُ كأنّما روحـي ترَفرِفُ مثلَ طَيْرٍ مُثقلٍ وأودّ ُ لـو أحْـنـو عليهِ أضمّهُ مـالـي إذا شـاهَـدْتـهُ أنْكرْتهُ تـصْـفـرّ ُ ألـواني إذا شاهَدْتهُ حـتى الفؤادُ إذا فرَرْتُ يقولُ لي إنّ الـغـرامَ أشـدُّهُ إخْـفـاتـهُ لـيْـسَـتْ لـثاقِبَةِ الظلامِ بِبَرْقِها يـا مَـنْ يُـعَلمُني بدَوْرَةِ وجْهِهِ قدْ جِئتُ في الكَلِماتِ لَحْناً موجِعاً | ساعاتيومـضى الكثيرُ مِنَ القليلِِ ولـتْ بـأدراج ِ الرّياح ِ حياتي ألـفـيْـتُ أكثرَهُمْ مِن الأمْواتِ حُـزْنَ الـسّـنينَ زرَعْتهُ برِئاتي أُعْـطي لِمَنْ شرِبوا دَمِي أقواتي طـولِ الـطريق ِ يُقسِّمونَ رُفاتي حـجَـرٌ يُـطارِدُني الى عَثَراتي مـنـي الـحِـمَامَ و قلبُوا آهاتي و تـبـادَلوا التَشْويشَ في مِرآتي وهُـمُ الـمُـسَرِّحُُ قبْحَهُ في ذاتي غَـطى بضِحْكَتِهِ على صَرَخاتي لـكـنـهـمْ لـم يعْلموا بوفاتي وأعُـدّ ُهـم من أجْمَل ِ الأوقاتِ والأذنُ قـدْ تـعِبَتْ مِنَ الإنْصاتِ وحـمـائـمٌ تجري معَ النّسَماتِ عَـدَمُ الرّجَاءِ يحُدّ ُ مِنْ أصواتي و تـرصّـدي و توَقفي و هِناتي رغْـمَ اختِلافِ طرائِقي و لغاتي ومـعي بمَعْرَكَةِ الظّلال ِ عَصَاتي وبَِـقِـيتَ أنتَ تَعِيثُ في جَنباتي و خَـتمْتَ لي في لحْظةٍ سَنَواتي لـلآخـرينَ كتبْتَ في صَفحَاتي؟ قـلِـقَ الشّعورِ يرُدّ ُ لي ساعاتي نـظَـرُ الـطبيبِ مُسَكناً وجَعَاتي وأنـا مَـلكتُ القلبَ و النّبَضاتِ عـنـدي سِـواهُ مُـدَبّراً لحياتي بِـبُـلـولـةِ الأمْطارِ والرّجَفاتِ ضَـمّ َ الـقـطـا لبيوضِها بفلاةِ وجَـفـوْتـهُ و مَـنعْتهُ نَظراتي وإذا مـضـى فاضتْ لهُ عَبَراتي هـذا الـحـبيبُ يدُقّ ُ في دَقاتي وأنـا بـدَأتُ هـواكَ بـالإخفاتِ إلاّ الـقِـيـامُ إلَـيْكَ بالصّلواتِ كـيفَ الشموسُ تطِلّ ُ في المِرآةِ إقـرَاْ فـإنـي الآنَ فـي كَلِماتي | الآتي