ومضةٌ على طريقٍ

وحيد خيون

[email protected]

مضَتْ  السنونَ و ودّعَتْ iiساعاتي
نَـهَـبـاً كما فعَلَ الزّمانُ iiبعَصْفِهِ
حتى اذا أحْصَيْتُ صَحْبَ مَواسِمي
مُـتـوَتـراً  نزِقَ الفؤادِ iiوأرتدي
مُـتذَكراً  عمري الطويلَ iiقضَيْتهُ
ولِـمَـنْ  أُجَنبُهُمْ أسايَ وهم iiعلى
هُمْ .. هُمْ وإنْ بدّلتُ كلّ َ iiمسالِكي
هُـمْ جَـنّبُوا قَدَمي المَقامَ و iiقرّبوا
هُـم زيّفوا صُوَري التي صوّرْتها
هُـمْ  مَنْ يُقبِّحَُ لي أرَقّ َ iiمحاسِني
وأشـدّ  ُهمْ عَطفاً عليّ َ هو iiالذي
قـتـلـوا فؤادي المُسْتحِمّ َ بحُبّهِمْ
والانَ أسكُنُ في طريق ِ iiرجوعِهِمْ
مُـتـنَـصّتاً أخْبارَهُمْ و iiردودَهُمْ
لـي في الشّروقِ لهم غروبٌ iiدائمٌ
لـم  يـسمَعوا مني النّداءَ ولا iiأنا
شَـهِِـدُوا على جِسْرِ اللقاءِ iiتأففِي
ختموا  على قلبي فصِرْتُ iiحبيبَهمْ
رِكْـضـاً أُطارِدُ كلّ َ ظِلّ ٍ مائِل ٍ
ذهَـبَ الجّميعُ الى منازِل ِ iiقيْظِهِمْ
أَذْهَبْتَ لي عُمْري القصيرَ iiبلحْظةٍ
مـاذا  قرأْتَ مِنَ الكِتاب و iiمالذي
دَعْني  أَعِشْ بيَْنَ السّطورِ iiلواحِدٍ
أضحى  الحبيبَ ولم يزَلْ iiبعُيونِهِ
فـازَ  الـرفـيقُ بثوْبِهِ و iiبجِسْمِهِ
وإذا  اراهُ أمـيـلُ عـنـهُ iiكأنّما
روحـي  ترَفرِفُ مثلَ طَيْرٍ iiمُثقلٍ
وأودّ  ُ لـو أحْـنـو عليهِ iiأضمّهُ
مـالـي إذا شـاهَـدْتـهُ iiأنْكرْتهُ
تـصْـفـرّ ُ ألـواني إذا iiشاهَدْتهُ
حـتى  الفؤادُ إذا فرَرْتُ يقولُ iiلي
إنّ الـغـرامَ أشـدُّهُ iiإخْـفـاتـهُ
لـيْـسَـتْ لـثاقِبَةِ الظلامِ بِبَرْقِها
يـا  مَـنْ يُـعَلمُني بدَوْرَةِ iiوجْهِهِ
قدْ  جِئتُ في الكَلِماتِ لَحْناً iiموجِعاً


































ومـضى  الكثيرُ مِنَ القليلِِ iiالآتي
ولـتْ  بـأدراج ِ الرّياح ِ iiحياتي
ألـفـيْـتُ  أكثرَهُمْ مِن iiالأمْواتِ
حُـزْنَ الـسّـنينَ زرَعْتهُ برِئاتي
أُعْـطي  لِمَنْ شرِبوا دَمِي iiأقواتي
طـولِ الـطريق ِ يُقسِّمونَ رُفاتي
حـجَـرٌ يُـطارِدُني الى iiعَثَراتي
مـنـي الـحِـمَامَ و قلبُوا iiآهاتي
و تـبـادَلوا التَشْويشَ في iiمِرآتي
وهُـمُ الـمُـسَرِّحُُ قبْحَهُ في iiذاتي
غَـطى  بضِحْكَتِهِ على iiصَرَخاتي
لـكـنـهـمْ  لـم يعْلموا iiبوفاتي
وأعُـدّ  ُهـم من أجْمَل ِ iiالأوقاتِ
والأذنُ قـدْ تـعِبَتْ مِنَ iiالإنْصاتِ
وحـمـائـمٌ  تجري معَ النّسَماتِ
عَـدَمُ  الرّجَاءِ يحُدّ ُ مِنْ iiأصواتي
و  تـرصّـدي و توَقفي و هِناتي
رغْـمَ  اختِلافِ طرائِقي و iiلغاتي
ومـعي بمَعْرَكَةِ الظّلال ِ iiعَصَاتي
وبَِـقِـيتَ أنتَ تَعِيثُ في iiجَنباتي
و  خَـتمْتَ لي في لحْظةٍ iiسَنَواتي
لـلآخـرينَ كتبْتَ في iiصَفحَاتي؟
قـلِـقَ الشّعورِ يرُدّ ُ لي iiساعاتي
نـظَـرُ الـطبيبِ مُسَكناً وجَعَاتي
وأنـا  مَـلكتُ القلبَ و iiالنّبَضاتِ
عـنـدي سِـواهُ مُـدَبّراً iiلحياتي
بِـبُـلـولـةِ الأمْطارِ iiوالرّجَفاتِ
ضَـمّ َ الـقـطـا لبيوضِها iiبفلاةِ
وجَـفـوْتـهُ  و مَـنعْتهُ iiنَظراتي
وإذا مـضـى فاضتْ لهُ iiعَبَراتي
هـذا الـحـبيبُ يدُقّ ُ في iiدَقاتي
وأنـا بـدَأتُ هـواكَ بـالإخفاتِ
إلاّ  الـقِـيـامُ إلَـيْكَ iiبالصّلواتِ
كـيفَ  الشموسُ تطِلّ ُ في المِرآةِ
إقـرَاْ فـإنـي الآنَ فـي iiكَلِماتي