ضمير زعيم عربي
13آذار2010
البيّاسي
البيّاسي
هـاتِ كـأسـينِ أو فزِدْنا فَـضَـميري إذا صحا نامَ عرشي تَـوَّجُـونـي غصباً مليكاً عليهمْ قـررتْ أمْـريكا و جروٌ قراري أنـا مـا زلـتُ لا أقـرّر شـيئاً بـتـعـالـيـمـها اُسمِّنُ فِكري هـي أمّـي الـتـي تفسّر كنهي كـلُّ شيء لها... و لي كلُّ شيء شُرطتي.. حُرّاسي.. مفارز أمني لـيـس يـعنيني أنْ يقالَ عميلٌ أيـن مـثـلي مهرّجٌ في زماني بِـعْتُ سيفي و بعتُ كلَّ دروعي مـن مروءاتي جرّدتني الخياناتُ عـربـيٌ أنـا و تـلـي أبـيبٌ كـلـمـا خُضْتُ كالدجاجة حرباً لا أبـالي إذا انهزمتُ و صارت يـتـغـاضى عن الهزيمة جيشي يـهـتفُ الجُندُ الببَّغاواتُ باسمي فـانـتـصـاراتي كلّها من خيالٍ فـارسٌ مـشهورٌ أنا في الزنازين أرفـعُ الـمـجدِ أنْ تناضلَ سرّاً خـلْـفَ قُـضباني سادةٌ و رعاعٌ أدواتـي .. مـشـانـقٌ و سياطٌ إنّ أحـلـى مِـنْ سابحٍ في جمالٍ شـهـواتـي كالموج تهدرُ هدراً جُـلُّ غـاياتي أنْ أرى ليْ مكاناً إنّ لـلـحـقّ فـي الزمانِ رجالاً لـسـتُ منهمْ أناْ.. أناْ لستُ منهمْ كيف لا يُشرى إرثُ جدّي و يُهدى طـبـريا.. هلْ يا بحيرةَ حزني طـبـريّـا .. لقد عطِشنا جميعاً فـامـنحينا إنْ شئتِ بعضَ حنان كـلّـنـا قـتلى في هواكِ و لكنْ نـحـن شـعبٌ لا بارك اللهُ فيهِ فـي الـسراديب ما نزال نصلّي نـسـأل اللهَ أن يـقـاتـلَ عنّا أتُـرى هـكـذا استطاع جدودي أمْ تُـراهـا بـلا دمٍ و كـتـابٍ يـا فـدائيُّ بِعْ لنا و امضِ فرداً مـسـرحـيّـون كـلّنا غير أنا كـلـما تاقتْ أنْ ترى النورَ عينٌ هـا وقـدْ صـارتْ كالقطيعِ بلادٌ | حشيشاًإنَّ فـي بـعضِ السمِّ بعضَ الدواءِ لـيـتَ يُرجى من الضمير شفائي أيُّ تـاجٍ هـذا الـذي كـالـحذاءِ زرعَ شـيـكاغو في زوايا خبائي فـابـتـدائـي قرارُها و انتهائي و أنـادي بـصـوتـهـا أبـنائي ومـرايـا سـعـادتـي و شقائي كـمْ أراهـا كـثـيـرةً أشـيائي خـدمـي . حُجّابي. رموز ولائي كـلُّ هـمـي ألّا يُـقـالَ بِـدائي ألـفُ لـونٍ فـي جُبّتي و ردائي و سـأرمـي عـن كاهلي أعبائي .. و مـن كـل نخوتي .. و إبائي أَفَـيُـجْـدي تـعصُّبي و انتمائي غـاصَ في الوحلِ شاربي ولِوائي فـوق رأسـي حـوافـرُ الأعداءِ بـكـلامٍ و خـطـبـةٍ عـصماءِ ثـم مِـنْ بـعدُ يضحكون ورائي و بـطـولاتـي كـلها من هواءِ .. و إِقـدامـي رائـعٌ و بـلائي أو بـعـيـداً عـنْ أعينِ الرُّقباءِ هـمْ عـبـيدي إذْ أبتغي و إمائي وصـنـيـعـي ثُغاؤهم وعوائي غـارقـاً فـي مـستنقعٍ مِنْ دماءِ و كـلابٌ مـسـعـورةٌ أهـوائي بـيـن أهـلِ الـسّـادية العظماءِ هُـمْ إذا جـدّ الـجـدُّ جندُ السّماءِ فـلـمـاذا تـبـذّلـي و ادّعائي حـيـن ذو مـالٍ يستطيع شرائي لـمْ تـزلْ فـيـكِ بعدُ قطرةُ ماءِ و هـلـكْـنا في باطنِ الصحراءِ أو فـزيـدي فـي تَيهنا إن تشائي حـتّـم الـخوفُ أن يطولَ التنائي بـاعَ أحـلامَـه بـحـفـنةِ شاءِ و نـداوي آلامَـنـا بـالـدّعـاءِ و نُـرجِّـي وسـاطـةَ الأنـبياءِ أن يـطـالـوا ذؤابـةَ الجوزاءِ ؟ صـانـعـتْـنـا مـنازلُ العلياءِ أعـجـبـتـنـا أدوارُنا يا فدائيْ نـتـلاشـى فـي زحمةِ الأضواءِ مـزّقـتْـهـا مـخـارزُ الزّعماءِ فـالـعصا همْ كانوا بأيدي الرّعاءِ |

