الريح والهدف ؟!
13آذار2010
المقنَّع الثوري
المقنَّع الثوري
مـا كنتُ إن غضب الإعصارُ مُرتجفا كـالـسـنـديان أنا والريح تعرفني أسـيـرُ فـوقَ تلال الجمر مصطبراً وأطـحـنُ الصخر بالأسنان ، أعجنُه ولا أهـونُ كـمـا تهوى الرياح ولا مـا كـنت نذلاً وشعري لم يكن ترَفاً ولـيـس شـعري " مكياجاً " يجمّلهم شـعـري المجرّةُ إنْ ليلُ الطغاة دجا وإنّ شـعري عصا موسى التي لقفت * * * غـلّـوا يـديَّ عن التعليم واعتسفوا وقـد دُعـيتُ إلى التحقيق قلت لهم : لـقـد رضـيـتم لتلميذات مدرستي يـا سـادة القمع لا الترهيبُ يردعني كـالـسـنـديان أنا والريح تعرفني فـجـردونـي من التعليم واضطهدوا حـلـفـت بالله .. بـالأشعار شامخةً لـن أسـتـكـيـن وللطغيان هيمنةٌ ولـن أكـونَ عـلـى طوفانكم زبداً * * * مـا كنت إن غضب الإعصار مرتعداً فـبـلطوا البحر إن شئتم فلن تجدوا عـلـى الـطريق أنا ، حريتي هدفي | ولـسـتُ فـي دنسِ التيار منجرفا عـلـى صـمودي تُلاقي الذلَّ والتلفا وبـالـجـلـيد أعيش العمرَ ملتحفا ! وأشـرب الـبـحرَ كل البحر مغترفا أحني ـ وإن عصفتْ ـ هاماً ولا كتفا حـتـى أغـني طغاة العصر والترفا ولـيـس عـوداً على أوتارهم عَزَفا عـلـى هُداها مشى الأحرارُ والشُّرفا إفـكَ الـطـغاة وقامت تفضح العسفا * * * لأنـنـي رجل " باللاتِ " ما اعترفا ! ألـسـتُ حـراً ؟ ولم أُظهرْ لهم أسفا كـشـف الحجاب ولا أرضاه منكشفا ولا يـغـيـرنـي الـترغيبُ مزدلفا لا أنـحـنـي أبداً ، لا أعرف الوجفا وحـاصـروا كـل فكر عنكم انحرفا والـحـرّ مـلـتـزم بالعهد إن حلفا تـكـاد تـخنق في أصلابنا النُّطفا ! حـتـى وإنْ وزّعـتموني بينكم نُتَفا * * * ولـسـت فـي دنس التيار منجرفا ! إلـى رضوخي سبيلاً واعلموا سلفا ! لـن تقلع الريح مهما اشتدت الهدفا ! | !

