زُخْرُفٌ وخَدِيعَة

د. محمد ياسين العشاب

د. محمد ياسين العشاب - طنجة/المغرب

[email protected]

مَـالِـي ولِـلـدُّنْيَا تُضَيِّعُنِي iiسُدَى
مَـالِـي  ولِـلـدُّنْيَا يَهِيمُ بِهَا iiدَمِي
وأَدُورُ فـي فَـلَـكٍ يَدُورُ فلا أَرَى
بَـدَّ  الْـكَرَى أَمَلِي وضَيَّعَ iiراحتي
مَـالِـي  ولِـلْغَدِ لا يَبِينُ iiوللوَرَى
لا  تَـأْمُـلَـنَّ مِـنَ الْـعِبَادِ iiمَزِيَّةً
لَـوْ  كان يُجْدِي مِنْ رَجَائِكَ iiبَعْضُهُ
أَوْ  كانَ يُجْدِي بَعْضُ ظَنِّكَ iiلاحْتَمَى
وَاحَـرَّ  قَـلْبِيَ ضِعْتُ عَنْهُ iiفَهَدَّنِي
*               *              ii*
أَسَـرَتْكَ في الدنيا الْهُمُومُ iiوَرَوَّعَتْ
مَـاذَا تَـرُومُ مِـنَ الْـحَيَاةِ iiوجُلُّهَا
مـا كـان أَقْسَى إِذْ سَعَيْتَ iiلِوَصْلِهَا
إِنَّ  الْـوِصَـالَ لَـهَـا هَوَانٌ iiدَائِمٌ
سَـاءَتْ مُـقَـامًـا يا فُؤَادُ ومَنْزِلاً
أَرْدَتْ،  فَـمَـا أَحْيَتْ مُرَجِّيَهَا iiولا
وجَـنَـتْ  عـلى رُوَّادِهَا فَتَشَتَّتَتْ
مـا كـان أَضْـيَـعَهُمْ بِكُلِّ خَدِيعَةٍ
لَـمَّـا  دَنَتْ خَرُّوا سُجُودًا iiفَاعْتَلَتْ
فَـعَلَتْ  بِزُخْرُفِ ظَنِّهَا أَنْ قَدْ iiبَنَتْ
حَـتَّى  إِذَا قَدَرُوا على الدنيا iiهَوَتْ
مِـنْ  بَـعْدِ أَنْ زَفُّوا لَهَا أَوْجَ iiالْعُلاَ
*               *              ii*
كَـمْ مَـطْمَحٍ أَسَرَ الْعُقُولَ ولَمْ iiتَزَلْ
ومَـحَـاسِـنٍ  أَخَذَتْ بِلُبِّكَ لَمْ iiتَنَلْ
وَلَـطَـالَـمَـا  أَبْدَى الْفُؤَادُ iiحَنِينَهُ
صَـبْـرًا فُـؤَادِيَ كُلُّ شَيْءٍ iiزَائِلٌ
اَلـلَّـهُ أَكْـبَـرُ لاَ إِلَهَ سِوَى iiالَّذِي
لاَ  شَـيْءَ إِلاَّ اللهُ يُـؤْمَـلُ فَارْجُهُ





























وأَضِـيـعُ فـيـها كُلَّ يَوْمٍ iiمُفْرَدَا
يَجْرِي  بِهَا ولَهَا، فَأَسْرَحُ في iiالْمَدَى
إِلاَّ الْـمَـهَـامِـهَ حَـائِرًا iiمُتَرَدِّدَا
وسَـبَـا دَمِـي وَقْعُ الْأَسَى iiفتَجَمَّدَا
أَحْـيَـى  وَحِـيـدًا بَيْنَهُمْ iiمُتَجَرِّدَا
أَوْ  تَـرْجُـوَنَّ مِـنَ الْبَرِيَّةِ iiسُؤْدَدَا
لَـمَـلَـكْـتَ نَاصِيَةَ الْحَيَاةِ iiمُسَدَّدَا
بِـحِـمَاهُ عَقْلُكَ رَاضِيًا وبِهِ iiاهْتَدَى
وَهْـمٌ خَـضَعْتُ لَهُ فَضَيَّعَنِي سُدَى
*               *              ii*
مَـحْـيَاكَ، فَارْجُ لِضُرِّهَا أن iiيُبْعَدَا
شَـجَنٌ يُمَزِّقُ في ضُلُوعِكَ iiكالْمُدَى
فـأَبَتْ  عَلَيْكَ ولم تُجِبْ لَكَ iiمَوْعِدَا
أَبَـدًا  وذُلٌّ لا يَـحِـيدُ إِنِ iiاعْتَدَى
كَـمْ  كُـنْـتَ تَـأْمُلُ ظِلَّهُ iiمُتَوَدِّدَا
أَعْـطَـتْ،  فَكَانَتْ كالسَّرَابِ تَبَدَّدَا
أَلْـبَـابُهُمْ،  وقَضَتْ عليها iiبالرَّدَى
حَوَتِ  الْجَمَالَ وطَيْفَ حُسْنٍ قَدْ iiبَدَا
عَرْشَ الْقُلُوبِ فَأَخْرَجَتْ مِنْهَا الْهُدَى
صَرْحًا مِنَ الْأَمْجَادِ واحْتَوَتِ iiالْمَدَى
بِـصُـرُوحِ عِـزَّتِهِمْ فَتَاهُوا iiشُرَّدَا
ونَـسُـوا الَّـذِي كُلَّ الْبَرِيَّةِ iiأَوْجَدَا
*               *              ii*
تَـسْـعَـى  إِلَيْهِ ولَمْ يَزَلْ iiمُسْتَعْبِدَا
مِـنْـهَا  الَّذِي يَرْوِي غَلِيلَكَ iiمُسْعِدَا
واهْـتَـزَّ شَـوْقًـا لِـلْحَيَاةِ iiفَأَخْلَدَا
رُفِـعَ الْأَذَانُ فَـأَحْـيِ قَلْبَكَ iiمُنْشِدَا
بَـعَـثَ الْحَيَاةَ لَدَى الْقُلُوبِ iiوجَدَّدَا
واهْـجُـرْ سِوَاهُ مِنَ الْأُمُورِ iiلِتَسْعَدَا