أنغامُ أوتارِ الشجون تلاطَمَتْ
د.جعفر الكنج الدندشي
كَـمْ هـامَ بـي شـوقٌ يـعيشُ مشرّدا
لـم يُـنـشـدِ الـوتـرُ الـذي داعبتُه
لـيـقـودَنـي قـدري إلى أشـجانـه
نـحـتـجّ أحيانـاً بـبـعضِ تـَذمّرٍ
يـا شـوق لـو رفـعَ الـحنينُ لوائنا
كـم أرسـلَـتْ لـي من رسولٍ خِفيةً
لا يـا شـآمُ تـَمَـهّـلي لا تَـنـدبي
فـلـربـمـا آتي كَـصبـحٍ مُسـفِـرٍ
مـا لـلـشـآم تـخـافُ لهفَ تَلَهّفي
أنـغـام أوتـارِ الـشـجون تلاطَمَت
ضـاقَـتْ بـنـا الأعوام ضاقَ رحابها
تـلـوي عـقـالَ الركبِ نحو ديارنا؟والـشـوقُ يـظـلمُ مَن يشـاءُ تودّدا
إلاَّ بـأوهـامٍ تـُبـَعـثـِرُ في الصدى
فـيُـمَـزّقُ الـحُـلـمَ الذي كم أُبـْعِدا
لـلـوجـدِ يُـسـعفـنـا فيأبى مُنجدا
فـوقَ الـسـنـينِ،أما سئمتَ الموعدا؟
تَـشـدو شـقـاءَ الـشوق كي لاأُسْعَدا
لا بـُدَّ أن آت_ـي إلـيـكِ مـُجـددا
يُـلـقـي نـقاب الهجر مهما عربـدا
مـن بـعد ما ضاق التلهّفُ في المدى؟
وتـضـارَبَ الـلـحنُ الذي لن يُنشدا
ومَـضَـتْ تـنـبّـهُ مقبلاً نحو الردى
إنَّ الـديـار جـذورهـا لـن تـوردا