بيتُ الشاعر
27شباط2010
المقنَّع الثوري
المقنَّع الثوري
عـهـدي به لا يستكين بـيتي الذي ما زعزعته مصيبةٌ وأراه يـخشى الريح عند هبوبها الـشـكـل مـنه واهنٌ متصدّعٌ أخـشـى إذا هجم الشتاءُ بثلجهِ فـأكـونُ إنْ دبّ الخشوعُ بسقفه * * * كـيـف الـسبيل إذاً إلى إنقاذه لابـدّ مـن أكـياس إسمنتٍ ولا حـتـى وإن أمـسى غداً متوفراً قد عاش في تلك القصور ثعالبٌ واختال بالترف الرخيص مُدجّنٌ وأنـا هـنا في شبه بيتٍ ، ربما * * * عـهدي به ، ووقفت أرنو نحوهُ والـفكرُ من غدر الزمان مُشتّتٌ فصرختُ من أعماق مأساتي التي إن كـنتَ يا بيتي الرفيقَ بحالتي فَـاسـجـدْ عليَّ ولا تكن متردداً يـا ربّ رزقُـك في البلاد مُوفّرٌ | ويخضعُمـاذا جرى حتى غدا يتضرّعُ ؟ الـيـوم ألـقـى ركنه يتزعزع كـالأرنب المذعور بل هو أفزعُ والـعـزم مـنه واهنٌ يتصدّعُ ! أن يـحـدثَ الأمـرُ الذي أتوقّعُ سـجّـادة للسقف فوقي يركعُ !! * * * فـكّـرتُ فـي هذا وعيني تدمع سـوقٌ تـبـاعُ به ولا مستودعُ من أين لي والسعر سوط يلسعُ ؟ وعـقـاربٌ وعـناكبٌ تتمتّعُ ! ومـهـجنٌ ، ومُفتَّقٌ ، ومُرقّع ! جـثـمانه قبل الضحى سَيُشيّعُ ! * * * والروح تصفعُها الجهاتُ الأربعُ ! لا يـسـتـقر له قرارٌ مُقنعُ ؟! ضاقتْ بها وبما حوتْهُ الأضلعُ : حـقاً ، وكنت لحالتي تتوجّعُ .. هـيـا ، فمالي في حياتي مَطمعُ لـكـنـه بين الضّباعِ يُوزّعُ !! |