قد أسمعتنا أيها (المبحوح)
27شباط2010
حسن صهيوني
في رثاء القائد القسامي
محمود عبد الرؤوف المبحوح رحمه الله تعالى
محمود المبحوح رحمه الله تعالى |
حسن محمد نجيب صهيوني |
يـا لَـلـحناجر صوتُها مبحوحُ!! مـا لي وجرحي إن أتيتُك هامساً لـي مـنـك تَعلال المحب لخله لـلـه درك!!، أعـيـنـاً أدمعتها والـصـمـت أحياناً لأبلغ ناطق فـاسمعْ لِوَقع الحزن في أحشائنا وابـصـرْ مـواجـع أمةٍ آلامها مـا لـلـضحيةِ والجناةُ يجوسهم ويـدكُّـهـم خوف، وأنت أمامَهم يـا لـلبشاعة من صنيعة غادر!! ويَـبِـيـنُ دونك بالبراثن جاهراً الآن فـاضحكْ من سذاجة عصبةٍ عـن غدرِ باغٍ مُرجَفٍ منك امرءاً وتـدكُّ أمـنـهـمو، فلا أمنٌ لهم هـذا هـو (الموساد) أنت بوجهه لـك هـيـبةٌ إنْ كنت ميْتاً مثلما إنّ الـرجال وإنْ تلاشت روحهم هـم يـحـسبون بقتلكم كسباً لهم وعـرفـتَ مَكْرَ جُناتهم في كَرِّهم أومـا دروا عـشرين عاماً سقتها وتَـجُـؤُّ فـي نَحرِ الغزاة مَخافة كـم مـرةً فشلوا!!، وذلك عارُهم طـبـعُ اليهود، وأنتمو أدرى به من عهد (يحيى) والزمانُ يسوقهم فـيـه اغـتـيالُ بواسلٍ وجهابذٍ أنـا لا أُعـزِّي أمـتي في فَقْدِكم لك ما ذكرت على الورى أسماعهم فـاهـنـأ بها تلك الشهادة حسبُها | أنـطـقـتَـها قسراً أيا ألئِنْ عرفتَ لما الصداحُ تروح؟! فـاعـذر لـه، إن الخليل سموح والـدمـع يُـشهده الدمُ المسفوح في النفس لو كان الصدى مذبوح الله أكـبـرُ!! كـم صداه ينوح!! فـي جرحها نزقُ الأسى مقروح مـن حـولـها رَوْعُ الجبان يلوح مُـلـقىً، مفارقُ روحِه، مطروحُ يـخفي ويَخْصِفه الأسى المطفوح والـغـدرُ مـنـطقه، إليه جنوح بـصـروا بما كان اللسان يبوح (شـبـحاً) تغادي فكرهم وتروح وأمـانـهـم متهشِّمٌ .... ممسوح (فـزّاعـةُ الغربان) يا (مبحوح) قـد كـنت حياً، للخطوب جموح تـبـقـى لهم ريح المِجاد تفوح وكـذا البغيُّ، كما عرفتَ، طموح لـلـنـيـلِ منك، وفرُّهم مكدوح قـد كـنـتَ فيها كالرعود تلوح طـفـحوا بها هلعاً، ولستَ كَبوح يـخـفـونه ...... لكنه مفضوح مِـن خـلف أظهُرِ أمتي مشروح لِـبـنـي قُـريظةَ دأبهم مَقبوح والـخوف فيهم ما يزال يَسُوح؟! بـل كـلـنا من بعدكم (مبحوح) أنـت الأبـيُّ، الفارس، المقحوح لِـريـاضِ خُـلْـدٍ بـابُها مفتوح | (مبحوح)