نداء قرطبة
06تشرين12007
د.حسن الأمراني
نداء قرطبة
د.حسن الأمراني
إقـبـالُ،قـرطـبـةٌ تـلبي كـمْ شـوّهـوا محرابها صوراً وكمْ والـيـوم هاهي بعد طول صموتها هـتـفـتْ فـلـلـتكبير فيها رنّةٌ كـم زخـرفـوا مـحرابها زمناً فلم نـادتـك قـرطـبـةٌ فـلبّ نداءها كـم كـنتَ عفّرتَ الجبين بصحنها وذرفـت دمـعاً كان زيتَ سراجها وأتـيـت بـاريـساً فما بعت الذي وهـتـفـتَ فـي شممٍ: أهذا دأبكمْ؟ (جـاويـدُ) خـط المرسلون سبيلَهُ مـا بـال أقـوامٍ يـرون خـلودهمْ جـسـرُ الخلُودِ الصالحاتُ فدعْ أذىً كـانـت لـقـلـبك آيةٌ (في هرّةٍ) قـل لـلـبراهمة الهنودِ: استيقظوا لـكـنّ إبـراهـيـم شـيّـدَ بعدهُ الـكـعـبـة الـغـراءُ أعظمُ آيةٍ لـولا بـهـاءُ الـرّوحِ فيها لم تسِرْ كـانت صحارى الهند قاعاً صفصفاً هـذا قـتـيـبـة شقّ بين ربوعها والـغـزنـويّـانِ انتشتْ بهما معاً (مـحـمـودُ) موئلُ عدلها وقضائها والـهـنـد بـيـنهما كطيْر صادحٍ والـبـابـريُّ على التقى يعْلي بها واسـأل جـهـنـكيراً إذا ما جئتهُ والـتّـاجُ لـولا خـفقةٌ من عاشقٍ هـي زفـرةُ الإيـمـان من أعماقهِ مـا الـقـلعةُ الحمراءُ غيرُ حجارةٍ يا (قوّة الإسلامِ)(8)، يا صوتَ الهدى لـو كـان قطبُ الدين يبغي عسجداً لـكـنّـه الإيـمـان والحبّ الذي | دعوةًمـن بـعـدما سُجِنَتْ لدى الرهبانِ جـعـلـوا حـمـاها كعْبة الصُّلبانِ سـكـبـتْ عـلى الدّنْيا أرقّ حنانِ قـدسـيـةٌ عُـلْـويّـة الأفـنـانِ يـفـضلْ سوى التوحيد للرحمن(3) إقـبـالُ، واركـعْ ركـعةَ الفرسانِ وذووكَ فـي جـهـلٍ وفـي كسلانِ فسرى الضياء على ذرى الأغْصانِ يـبـقـى وإن أغـلوا لدى الأثمانِ ودمـشـقُ؟ كيف تسامُ كأسَ هوانِ؟ بـالـرّشْـدِ والإحسانِ للإنسانِ(4) فـي الـبـطش والتّقتيل والعدوان؟ لـلـخـلـقِ، واحذرْ غضبة الديّانِ أتـكـونُ أثـقلَ منك في الميزانِ؟ قــد كـان آزر بـائـع الأوثـانِ مـا لـم يـشِـدْ لـلنّاس فنّ سِنانِ شـهـدت لـه بـالـحسْنِ والإتقانِ فـي الـمـشـرقـين بطيبها الفتّانِ فـتـرقـرقـتْ بالرّوْحِ والريحانِ نـهـر الـحـقيقة مورد العطشانِ أرضٌ أوى لـجـمـالها الملوانِ(5) و(سـنـاءِ) مـنـبعُ شعرها الهتّانِ يـزهـو مـن السلوى على الأفنانِ صـرحـاً تـرقـرقَ بالسلامِ الباني هـل شـيّـدتْ يـومـاً بِناهُ يدانِ؟ لـمْ يـدر سرّ الفنّ (شاه جهانِ)(6) طـلـعتْ هدى، فطوت بساط توانِ لـولا (مـيـانـميرٌ)(7) وذكْرٌ حانِ مـغـنـى الـتقى يزري بكلّ مغانِ لـغـدا لـقـارون الـوريث الثاني قـد أسـكـن الـطاوي أعزّ مكانِ |