هواجس الزمن المفجوع
عبد الزهرة لازم شباري
إلى الشاعر المبدع علي الإمارة مع الود !
أجلس محتسياً نخب العمر
محتبساً خوفي ،
من لا شيء يذكرني !
يستدرجني في عالمه المسكونْ ،
يؤلمني وجهه ،
ينأى بروابي الغفلة ساعة ،
والأخرى فوق جناح الطعناتْ،
أمسح قدمي في بوابة قارعتيْ ،
وأتيه ..
في أرجوحة أياميْ ،
تدميني الطرقاتْ ،
أجلس محتسياً ذاكرتي
وأدخنْ ،
من قبضات الزمن المفجوعْ ،
يأخذني سكر الأيام ْ ،
في ليل منتصب برياح الشهواتْ ،
أحلم في خدر ناعمْ ،
يستيقظ جسدي في ليل مثقوبْ ،
يولد بي اثنانْ ،
واحد يجري بدمي
ويواري الطعناتْ ،
والآخرْ يستيقظ في فكري
ويمير الصرخاتْ ،
منْ سيطالع منْ
في شكل صباح لا ليل فيه
يدفعني ْ ،
يخترق وجهي الأخرْ ،
يمسح ذاكرتي ..
ورائحة الأرض المفجوعة
بسماد العصر،
يسمل عين الشعر في
مقبرة الزمن المغلوبْ ،
يحرقني في صمت مسمومْ ،
يطلق صوتي متكئاً
في مفترق الرغباتْ ،
أجلس في باب موصد
تترامى ذاكرتي ،
وأدخن أنفاسي في ليل
تتسلل فيه الأمواتْ ،
بيني وبين العالم ذاك
قبعة ملساءْ ،
أذكر إنها كانت من
ليف دكناءْ ،
كانت تحمي رأسي
في أيام الصيف الحارْ ،
تلبسني .. ألبسها
كغطاء ودثارْ ،
أتذكر إنها تحمي رغوة
جسدي من زمن جاز الطعناتْ ،
تدفعني مبتسماً ..
تمسك في يدي..
تهدأ نفسي ،
أترامى فوق الزمن المفجوعْ ،
أجلس محتسياً خوفي ..
مرتعشاً ،
يحملني صوت الباعة
في سوق القرية
تدميني المفترقاتْ !!