حلم

إبراهيم سمير أبو دلو

حلم

إبراهيم سمير أبو دلو

[email protected]

يـهـوون  بالعَينِ أو بالأُذْنِ iiغانيةً
لـمَّـا  سمَتْ روحُها عزَّ اللقاءُ بها
تـبـيـدُ أنفسُهُم من فُرقةٍ و iiهَوىً
أولـئـكم  جهلوا أين الجَمالُ iiثوى
حتى إذا استوطَنتْ و القلبُ موطنُها
أُقاتلُ  الشوقَ ، لا أنفيه  عن iiكبِدي
و أَصرَعُ السوءَ كي أحظى iiبغانيتي
رهَنتُ نومي و صحوي في تذكُّرِها
يـا  لـيلةَ العيدِ ما أبهاكِ إذ حَلُمَتْ
بـيـني و بينَكِ كُرْسيُّ الحياءِ iiأبى
أقـولُ  ريـثَـكِ أنـفاساً iiأُغادرُها
فينطقُ  الدَّلُ حَيرانَ الهَوى خَجِلاً ii:
صَحوتُ  و الفجرُ يمحو الليلَ iiأوَّله
" اللهُ أكـبـرُ " روحُ الحُلْمِ ، مبعثه
يـنـزِّلُ اللهُ بـيـنَ الـهمِّ رحمته
يا  زهرةً أسكرتْ حولي الهواءَ iiفما
إنـي  رجـوتُ مِنْ الرحمنِ iiزائدةً
كـوني  سحائبَ ، لكنْ في iiمرابعِنا

















و إنَّ غـانـيَـتـيْ بالقلبِ أهواها
فـلـيـسَ  إلا جناحُ القلبِ iiيرقاها
و مـن فراقي تُداني النفسُ iiمولاها
لـكنْ  عَرَفتُ جَمالَ الروحِ iiمثواها
سـاقـت  جوارحَنا سَوقاً iiكأسراها
شـوقَ  الشهيدِ إلى الحَوراءِ iiيلقاها
فـالـنـفـسُ  أمَّارةٌ ، لكنَّ iiأنهاها
فـيكِ المماتُ لنفسي ، فيكِ iiمحياها
عيناي فيها ،  فيا عيداً بمرآها ii(1)
أَوَتْ عـفافُ إليهِ حيثُ آواها ii(2)
إلـى الـصَّلاةِ و إني في iiمُصلاّها
"أبقى  و أرحلُ ، فاقرأْ فيكَ iiمعناها"
و  الـنّـفسُ تسمعُ تكبيراً iiفأحياها
و  هْـو الثناءُ لأنَّ الحمدَ iiتلاّها(3)
لـتـنـهـضَ الهِمَّةُ العليا iiبسُقياها
تـنفَّسَ  الصدرُ إلا مِنْ iiحُميَّاها(4)
إنْ  زادَ حُـبيَّ ، زادَ النفسَ iiتقواها
حـيـنـاً  تَـمَدَّدُ أغصاني iiفتلقاها

              

التوضيحات :

(1)  هذا البيت يبدأُ قصَّ الحُلْم ،ليلةَ عيد الأضحى ، و لعل في أنه "أضحى " رسالةً ما .

(2)  جلستُ وهي على كُرسيين متجاورين ، يفصلنا كُرسيٌ واحد ، تحتلُّه فيما بعد فتاة اسمُها عَفاف ، و لعلَّ في أنها "عفاف" رسالةً ما .

(3)  إلى هذا البيت ينتهي قصُّ الحُلْم ، على تكبيرات العيد الندية ندى الفَجر .

(4)  الحُميَّا ، هنا ، الخمر