الليلُ يا ليلى
20شباط2010
عبد الناصر أحمد
عبد الناصر عبد المولى أحمد
عضو نادي الأدب بقصر ثقافة سوهاج - مصر
إذا أقبلَ ليلُ الحزنِ وتصارعتْ الأنفاس ,وتزاحمتْ الظنون والأفكارُ,واستوحش القلبُ سكون الليل؛ناديتُ التي خلف ستار الغيب تحتجب:
من ديواني (ترانيم الوجع)
فـلْـتُـشـعلي خدَّيك يا ليلى والـلـيـلُ يُـدمى عند مَقدِمهِ ولـكـم يَـسلُّ الليلُ في هَوجٍ ويـكـفّـنُ الأزهـار في ظُلمٍ ضحكٌ ! وكيف الليلُ يضحكُني والـلـيـلُ ساقٍ طاف أنهلني كـأساً من الصبار قد عُصرت والـلـيـلُ عندي من شمائله لـيـلٌ عـلـى الآفاق مشتملٌ وكـذاك لـيلُ النفس عسكرهُ كـم يـخـنقُ الأنفاس يقتلها وأرى شـخوص الليلِ تتبعُني فـإذا دنـوتُ فسوف تخنُقني وعـيـون جـمـرٍ مالها عددٌ والـعـنكبوتُ لوقعتي نسجت فـلْـتُـشعلي خديك واحترزي فـي الـتيه نجمي أنت أتبعه والـمـنُّ والـسلوى لمغتربٍ والـخـمـر أنـت لمن تلبَّسهُ بـيـضـاء تنفى كل محزنةٍ والـنـايُ أنت وأنت شاديتي رفـقـاً وضـمي قلب مكتئبٍ فـي طي صدرك للمنى سكنٌ طـفـلٌ فـؤادي كـم يفزِّعهُ لُـفِِّـي ذراعـك حول غُربته وخُـذي بـكف الحلم واستبقى طـفـلٌ فـؤادي رام أغـنيةً طـيـرٌ تـأبَّـىَ طول غربته كـونـي لـه وطـنـاً يعانقهُ ولْـتـرسُـمي صُبحاً لبهجتهِ | فـالـلـيـلُ بالأحزان قد قـسـمـاتُ أفقٍ لم يزل طفلا سـيـفاً يشقُ القربَ والوصلا بـالـحزن يقتل ضحكنا قتلا وسـماءَ حُزنيَ لم تزل حُبلى كـأسـاً مـعـتـقـةً وقد علَّا تُـدمـى الحُلوق تؤججُ العقلا لـيـلانِ ألـقـىَ منهما الويلا كـم بـردة لـلعمر قد أبلى؟! قـد مـزق الأحـلام واستولى ويـزيـدُ فـي أحـمالها ثقلا وعـلـى المشانق أوثقت حبلا وإذا عـدوتُ سـتقذفُ النبلا ونُـيـوبُ حقدٍ جُوعت حولا شَـرَكـاً, فيا ما أخبث النولا مـن هـجمة الأحزان يا ليلى أنـجـو به عن درب من ضلَّا فـي الـعـيش من زقُّومه ملَّا شـبـحُ الـهموم فعاين الهَوْلا مـا أعـقـبت نزفاً ولا غولا وشـذايَ من أزهارك الخجلى لـيـعـانـق الأزهار والطلّا ورحـابُ عُـشٍ يجمعُ الشملا نـبـحُ الـكلاب ويكرهُ الليلا لُـمـي لـه أنـفاسهُ العجلى لـشـراع عـمرٍ مال واختلّا غـنِّـى وهـيا هَدهدي الطفلا وعـلـى رُبـا عينيك قد حلَّا ومـن الـورى كوني له أهلا أو أشـعـلـي خدَّيك يا ليلى | حلَّا