ألا يا تلُّ

ألا يا تلُّ

رؤى الحنين

محمد نادر فرج

[email protected]

ما أروعه من طيفٍ يضفي علينا ظلاله الوارفة، من خلال هذه الوجوه النيرة، وهذا الحضور المتألق. ذخراً نعتزُّ به، وتراثاً نسأل الله تعالى أن يعيننا على المحافظة عليه.

هذه هي روحه الطاهرة، تطلُّ علينا من خلال وجوه من أحبهم في الله وأحبوه فيه، وأحببناهم لحبه.

ألا  يـا تـلُّ عَـفـوَكِ فامنحيني
فـفـي مَـسـراكِ لـلعلياءِ iiوَجدٌ
وثـارَ  الشَّوقُ يَعصفُ في iiفؤادي
أهـاجَ بـهِ الـهوى إشعاعُ iiطَيفٍ
بـيـومٍ  فـي رُبـاكِ وقَدْ iiتَهادى
وأنـتِ مُـنـايَ أجـمعُها iiوقلبي
إذا مـا كـنتِ أضلاعي iiالحَيارى
ألا يـا تـلُّ والأحـلامُ iiنُـهـبى
وتَـحـمـلُـني  إليكِ بكلِّ iiشوقٍ
فـتـنـقـلُني  هناكَ رؤى iiخَيالٍ
إلـى تـلـكِ الـبيادرِ وهي iiمَلْئ
إلـى  وادٍ بـهِ الأشـجارُ iiنَشوى
سَـقـاهـا  النَّهرُ من رَيَّاهُ iiخَمراً
كـأنَّ الـحَـورَ فـيه وقد iiتَهادى
ألا يـا تـلُّ والأشـواقُ iiنَـجوى
وأطـيـافٌ لـمـاضٍ قـد iiتولَّى
سَـرى فـيـها فطافَ على iiجِنانٍ
وتَـمـضي بي إليكِ وقدْ iiأفاضَتْ
مـنَ الـسُّـمـاءِ للعُرضانِ iiتَهفو
لِـسِـتَّ العَيشِ تَغفو وهيَ iiنَشوى
*              *             ii*
لِـجَـرْفِ  البُرجِ والشَّلالُ iiيَهوي
وقـصَّـتَـهُ الـتـي أدمَتْ iiقلوباً
إلى الوادي الجَميلِ - وكيفِ أنسى
يَـهـيـجُ  بـنا وقدْ هَبَّتْ iiتَهادى
بِـحُـرنَـةَ سـامِـقاً ولَقَدْ iiتَمَطَّى
لأرضِ الـضَّـيـعةِ الشَّماءِ شَرقاً
لِـمَـزَّازٍ عـلـى حْـوَرتا iiزُلالاً
عـلـى تلكَ السَّواقي وهيَ نَشوى
تَـطـوفُ بـيَّ النسائمُ في iiرُباها
وتَـسـري فـي أزقَّـتِها iiالهُوَينا
تُـنـازعُـهـا  الإرادةُ iiوالأماني
أمـانٍ  بـالـعـزائـمِ مـوثقاتٍ
بـهِ تَـبـنـي قـبـاباً iiشامخاتٍ
وتَـدفـعُ  بالأولى هاموا iiسُكارى
وتـبـعـثُ فَـجرَ أمجادٍ iiتَسامى
يُـجـسِّدُها الطموحُ صروحَ iiعَزمٍ
ألا يـا تَـلًّ والآمـالُ iiنَـشـوى
لـقـدْ  أنـجـبـتِ أنجالاً iiكِراماً
تُـسـارعُ لـلـعُـلا بهمُ iiالمطايا
جـهـابـذةٌ  أنـاخَ بـهم iiركابٌ
لـهـم خَـفضَ الجناحَ بكلِّ iiفَخرٍ
إذا خَـطـفَـتْ يـدُ الأقدارِ iiنَجماً











































وإنْ  عَـجـزَ الـبيانُ iiفسامحيني
أهـاجَ مَـشـاعـرَ الحبِّ iiالدَّفينِ
ويُـلـهـبُ في الحَشا نارَ الحنينِ
تـألَّـقَ بـالـبـشـائر iiيَعتريني
يَـفـوحُ بـهِ عَـبـيرُ الزَّيزفونِ
يـرفـرِفُ حـولَ هاتيكَ iiالعيونِ
فَـحُـرنَـةَ  مُهجةُ القلبِ iiالحَنونِ
تَـهـيـجُ  بخاطري في كلِّ حينِ
عـلـى  الأمواجِ أمواجِ iiالشُّجونِ
يُـعـشعِشُ  في حَشايَ ويَجتويني
بـفـضـلِ  اللهِ مـن حَبٍّ iiوتينِ
وقـد ثَـمِـلَـتْ تَمايَل iiبالغُصونِ
وأتـرَعَـهـا الـمُدامَ منَ iiالعُيونِ
يَـبـثُّ  إلى الغَديرِ رؤى iiالحنينِ
تُـحـاكـي  جَذوةَ القَمرِ iiالَحزينِ
بـمُـهـجـةِ شاعرٍ صَبٍّ iiحَنونِ
تُـهِّـيجُ في المَشوقِ هَوى المَنونِ
ظِـلالَ  بَـشـائـرٍ ورؤى فُتونِ
ونَـهرِ الشَّحطِ، أو جَرْفِ iiالحُسَينِ
كَـرَمْـشٍ  سـاحرٍ تَحتَ iiالجَبينِ
*              *              ii*
بِـجـانِـبِـهِ.  إلى البِئْرِ الحَزينِ
تُـجـاري الـعَينَ بالدَّمعِ iiالهَتونِ
زَمـانَ  الـعِـشـقِ. أيامَ iiالفُتونِ
نَـسـائِمُ تَجْتَوي رَمشَ العُيونِ ii
لِـيـوصِـلَـنـا إلى وادي iiمَنينِ
إلـى جَـبَلِ الشُّمَيسِ على iiاليَمينِ
يُـوَزِّعُ عـادلاً مـاءَ iiالـعُـيونِ
تُـرَوّي الـزَّرعَ حـيناً بعدَ iiحينِ
وقـدْ عَـبـقَـتْ بِعِطرِ iiالياسَمينِ
وتَـحـملُني على الخَطوِ الرَّصينِ
فـتـدفـعُـهـا لتشييدِ iiالحصونِ
يـجـسِّـدُ حُـلمَها عَرَقُ iiالجبينِ
ولـلـعـلـيـاءِ  تـأخذُ iiباليمينِ
بـخـمـرِ  المجدِ تَعبَثُ iiبالجُّفونِ
إلـى  قُـلـلِ العُلى فخرَ iiالعَرينِ
شَـواهـقَ فـوقَ رابـيةِ iiالسِّنينِ
تَـهـافَـتُ فـوقَ أدراجِ السُّكونِ
عِـنـانَ الـمـجدِ تُمسِكُ iiباليمينِ
ويَـبـتـدرونَ أسـنِـمَةَ iiالمتونِ
مـن  الـعَلياءِ في حِصنِ iiحَصينِ
بُـراقُ  الـمَـجدِ في شَغَفٍ iiولينِ
تُـجـلِّـلُـهُ الـثَّرى كَفُّ المَنونِ