تحية إلى الشيخ القرضاوي من رحاب الأقصى
الشيخ العلامة يوسف القرضاوي
أبو المعتصم بالله يوسف النتشة
[email protected]
سـلام مـن الأقصى ديارا ومربعا
سـلام إلـى الـقلب الكبير معطر
بـغـزة َ لـمـا قـد أفاقت نوائحا
وحـقـدا كـألـوان الجحيم تغيظا
ويـحـرق أطـفالا ويهدم مسجدا
نـكـالا وإرصـادا بـكل موحد ٍ
* * *
سلام من الأرض الطهور وقد غدت
سـقى بك رب الناس حَرّ جراحها
فـكـنت الوفي الحرّ لما تنكرت ْ
وكـنـت الـفؤاد البرّ يحمل أمة ًً
فـأعـلـيت بالحق الصراح بيارقا
وأفـتـيت بالنهج القويم صرامة ً
فـكنت شعاع الصبح ينفض أعينا
ولـما نطقت الصدق حُكما وحكمة
وجـلـيـت كـيد الخانعين مهانة
تـولـى رجـيم ..واستشاط معمم ٌ
أبـاح جـدار الموت .. موتا لأمة
فـتـبـا لأفـاك تـولى ومرجف ٍ
* * *
ألا أيـهـا الـبحر الجليل سماحة ً
عـرفـتـك شـيـخا للدعاة معلما
عـرفـتـك لما أن رأيت ُ معمَّما
فـكـم من عليم باللسان مطأطىء
وكـم مـن سليم في الجنان مطهر
فـحـيـيـت شـيخا للبلاد مكرّما
وحـيـيـت علما مستنيرا وعالماوأهـلا وزيـتـونا وجرحا وأدمعا
بـأزكـى دم قد فاح مسكا تضوَّعا
هشيما .. وآهات.. وصبحا مفجَّعا
يـمـزق أشـلاء ً ويـسكب أدمعا
ويـحـبـس أنفاسا ويسحق أضلعا
أبـى الظلم شرعا والظلام مُشرِّعا
* * *
بـهـا الأكمات الخضر قفرا وبلقعا
سـلامـا وبـردا بـالـعقيدة أينعا
دعـاة ٌ لـهـا باب الجحيم تصدّعا
وفي كل أرض تستجير .. مسارعا
أبـت أن تماري الظلم يوما وتخنعا
فـلـم ترض إلا أن تبوح وتصْدعا
ويـحْـيـي قلوبا لن تهون وتركعا
وقـولـك شـرْع ٌ قد تلألأ ساطعا
ومـزقت عن وجه الضلالة برقعا
وأوداج شـيـخ بالجهالة أ ُترعا !
فـكـان لإبـليس َ اللعين مشفعا !
وبئس المُولى والرجيم وما ادعى !
* * *
وتـاجـا على تاج الوقار مرصعا
سـراجا منيرا في النوازل شعشعا
يـبـيـع ذمـاما .. بالدنيّة مولعا
إذا مـا دعاه الطين.. أخلد راتعا !
إذا مـالـت الـدنـيـا إليه ترفعا
وعـن بيضة الإسلام سيفا مشرَّعا
وقـلـبـا كـبـيرا للطهارة منبعا