قِسْمة
06شباط2010
حيدر الغدير
عبد الله عيسى السلامة
حيدر الغدير
إلى أخي المبدع الشاعر عبدالله عيسى السلامة ،
الذي طوقني بالجميل في قصيدته المتألقة " النبل الآسر ".
وفـاؤك محض الود والمهجة وشـعرك ـ وهو الدر ـ طوقتني به وقـد قـلـتَََََََـه لا تـبتغي منه نهزة فـجـئت به رأد الضحى طلّهُ الندى كـأن عـلـيـه الـبـحتري بوشيه فـجـاز المدى واختار في النجم داره وراحـت عـيون الناس ترمق حسنه ولا عـجـب فابن السلامة ذو حجى يـروعـك مـنه القول صرحاً ممرداً وإنـي الـذي سـمـيـته وهو كاره ويـكـفيك أن ترنو إلى حسنها الذي وأقـسـم إنـي لـم أجـامـلـه إنما وإن لـه فـيـه لـصـولـة قـادر * * * أبـا يـاسـر شـكـراً فأنت حبوتني أغـالـي بها الدنيا وصحبيَ والورى وشـعـرك فـي مثلي قلائد من سنا هـي الـخمر ما فيها من الغَول قطرة أتـاني وفيه السكر يستصحب الهدى فـسـارعـت أحثو من نفائسه المنى * * * أبـا يـاسـر هـذا ثـنـائي مطيباً فـخـذه قـصـيـداً بـحترياً ممسّكاً دعـانـي إليه الصدق والصدق شيمة ودنّ وفـاء كـنـت أنـت نـديـمه وإنـي الـغـديـر الـثرّ نفساً وكنية ومـا أدعـي فـضلاً بل الفضل كله وشـكـري لـه نعمى أراني لشكرها * * * ويـبـقى الذي جوّدت يا ابن سلامة إذا جـاء شـعـري ربعه جاء خائفاً لـه مـقـلـة ترنو إلى مجده حيرى ولا عـجـب فـالشعر كالرزق قسمة وأنـت الـذي في الشعر تبقى محسّدا ومـا أنـا بـالـشاني وتأبى سجيتي " وإنـي لـمـن قـوم كأن نفوسهم " * * * أبـا يـاسـر بـيـني وبينك صحبة ولـم لا ؟ وفـيما بيننا الشعر والنهى وحــب لـذات الله جـل جـلالـه ومـيـثـاق صـدق قد شرفنا بحمله وجـدٌ هـو الـنـهـر الفرات أظلنا ومـنـبـج مثل الدير غرس عطائه * * * أبـا يـاسـر جـاء الـخريف وإننا ولا جـزع فـالـقـبر خير من الدنى وإن لـنـا مـن عـفـوه خير مأمل إذا نـحـن ودعـنـا الحياة وزهوها | الحرىيـطـوف بـيَ الأمـداء آلاؤه فـكـان لـي الـنعماء تغمرني غمرا ولـكـنـك الـحر الذي صاغه حرا وجـئـت بـه نـفح الربيع إذا مرا وأسـتـاذه الـطـائـي يسكبه عطرا وحـق لـه فـالنجم كان به الأحرى فـمن منصف أثنى ومن حاسد أزرى أجـاد غـوالـي القول النثر والشعرا لأن عـلـيـه مـن بـلاغته سحرا أمـيـر الـقوافي لا تباع ولا تشرى كـسـاها إهاب المجد يختال والبشرا رأيـت لـه الشعر الذي أصبح البدرا يـطـيـر بها صقراً ويشدو بها طيرا * * * مـعـلّـقـة حسناء تستوجب الشكرا ومـا حازه المثري وما أوجب الفخرا وقـد عتقت في النظم تعتيقك الخمرا ولـكـنـهـا الود المصفى غدا سكرا وفـيه دلال الحسن يستصحب الطهرا وألـقـيت خلفي الماس يبهر والتبرا * * * ومـثـلك مَنْ يصفو ويزكو إذا يطرى وجـدْ بـالـرضـا عنه لترفعه قدرا لأمـثـالـنـا عسراً نلاقيه أو يسرا وكـنـتَ لـه شطراً وكنتُ له شطرا لأهـلـي وصـحبي من تغيّر أو برا هـبـات من الرحمن أودعها الصدرا حريصاً وإلا كنت من عقّ واستشرى * * * سـري الـقريض الفحل يبهرني بهرا كـأن بـه الإعـياء أو قارف الوزرا وأخـت لـها ترنو إلى حسنه حسرى فهذي هي الكبرى وهذي هي الصغرى ومـهـجة شانيك التي حقدت غيرى وربـي هـو الهادي الحسادة والجورا تـرى حـسـد الأقران العار والكفرا * * * هـي الصفو عند الفجر مؤتلقاً نضرا وعـهـد هـو الإيمان والعروة الغرا وقـد أخلص المسعى وقد طيب العمرا نـطـاول فيه الناس والأهل والدهرا وكـنـا لـه ولْـداً وكـان لنا ظئرا ويـا طـيـبـه غرساً ويا طيبه نهرا * * * نـودع دنـيـانـا ونستقبل الأخرى إذا روضـة الرحمن صارت لنا قبرا وقـد عـوّدتـنـا كفه الفضل والبرا فـفـي جنة الفردوس فرحتنا الكبرى | تترى