لَجْنَةُ التَّحْطِيم

صلاح الدين الغزال

صلاح الدين الغزال - بنيغازي/ليبيا

[email protected]

شَيْطَانُ شِعْرِي

أَيْنَ أَنْتَ أَلاَ تَرَى

بِدَاخِلِي حُزْنٌ

تَسَامَى كَالجِبَالْ

لاَ تَخْشَ مِنْهُمْ

وَانْتَفِضْ

قُلْ أَيَّ شَيْءٍ

حَوْلَ مَنْ قَدْ ..

صَادَرُوا شِعْرِي

وَلاَ تَخْشَ

بِأَنْ أُقْذَفَ

فِي الدِّهْلِيزِ ثَانِيَةً

وَحَطِّمْ هَذِهِ القُضْبَانْ

فَلْيَقْتُلُونِي إِنْ أَرَادُوا

فَأَنَا قَدْ مُتُّ

مِنْذُ أَلْفِ عَامْ

صَدِّقُونِي لَيْسَ لِي

أَيَّ طُمُوحٍ

فِي عُبُورِ الجِسْرِ

مُذْ أَيْقَنْتُ أَنِّي

يَا رَقِيبِي

بِالرًّغْمِ مِمَّا فِيهِ

مِنْ ذُلٍّ ..

مَلِكْ

تَوَّجَنِي المَجْدُ

وَأَنَّ الأُمْنِياتْ

بِرَغْمِ مَا فَعَلُوهُ بِي

حَتْماً سَتَعْنُو ذَاتَ يَوْمٍ

فَدَعُونِي أَنْدُبُ الحَظَّ

الَّذِي سَلَّطَكُمْ عَسْفاً

عَلَى أَعْتَابِ بَابِي

صَادِرُوا مَا شِئْتُمُ

فَقَدِ اتْرِكُوا لِي

نَزْفَ هَاتِيكَ الدَّوَاةْ

أَحْرُفِي التَّعْبَى

مِدَادِي

قَلَمِي المَنْهُوكَ

مِنْ شَدِّ القِيَادْ

دَاخِلِي النِّيرَانُ

قَدْ أَوْقَدَهَا

خَوْفِي عَلَيّْ

إِنَّنِي أُدْرِكُ

أَنَّ اليَوْمَ يَوْمُكُمُ

وَلَكِنَّ الَّذِي لَمْ تُدْرِكُوهْ

أَنِّي سَأَبْقَى هَاهُنَا

نُوراً سَمَا

لَنْ تَقْدِرُوا

بِزَفِيرِكُمْ أَنْ تُطْفِئُوهْ