مساء السلام
م . نهاد سيد عيسى
يدغدغ عمريَ بالأمنيات
و يرحل فوق حنو الغمام
و ينزف قلبي في مهده .... ترى ما تراءى له ...؟
هديل الصبا أم تمتماتُ اليمام
تعالي ... مسائي تعطش للهمسِ في ردهات الكلام
تعالي ... فما كان يمضي ... مضى
و ما كان عشناه قبل انبلاج الرؤى ...
و ما سوف يأتي ... نود فتورق كل الفيافي....
و روحي استدارت كطفل ٍ صغير ٍ ... حبا نحو صدرٍ ... تدلى أسىً
و أعلن في غمرة العشق ... انحباس الفطام.
..............................
و أصرخ في التراتيل وقت التجلي
في القراءات وقت الخشوع
في اعتصام البكاء المهيب ...
عساه نحيبي يمد جسوراً ... و يعلن في هدأة الليل عمر المقام
.........................
من الذي أشعل النار في خاطري ...
و لملم كل جروح المسافات عند انهيارالتئام..
تلفت حولي تراني أعي ما جرى ...؟
فكل النوارس قد هيأت نفسها للرحيل
ستدخل يوماً غياهب يمٍ بعيدٍ ... أضاع النهار
لتدرك أني وضوح النهار ...
وأن البواقي شتاءٌ دميم ٌ ....
تمطى على صهوة لم تكن لتنكر يوماً علي و ثوبي ....
و تشهد أني سأبقى طويلاً .................................مساء السلام
...........................................................
و أطرق ........ أرقب......... كل نسائم هذا التوجس ...
و أبقى تحاصرني وحدها ...
فمن عمق هذا الفرار ... تهدل شلالُ شعرٍ كحناء دلهي
و منه أضاءت و جوه تباشرني ... انبلاج الشموس
و تنسل دون رقيب ٍ الى أصغر حبةٍ في دمي.... و تمضي إلى نشوة الإحتضار
أهذا سراب ٌ ....؟
و كيف تمر العواصف دون اقتلاع القلوب
و أدرك في آخر الليل بأن
فؤادي سجينٌ
و أن امتطائي ِ وهمٌ
و أني طواني .................................مساء السلام.