أفكار..

مزينة أديب الصالح

مزينة أديب الصالح

اربـأ بـنـفـسـك أن تـهنا بمنعرجٍ
وارحـم صـغـيرك أن يختال iiمبتهجاًً
وازرع فـسـيـلـة عـزٍ أنت iiمنبتها
فـكـل  شـرٍ يـقضُّ الخير iiمضجعه
لا تـأتـيـن دروبـاً أنـت iiجـاهلها
وادعُ  الإلـهَ دوامـاً وارجُ iiرحـمـتهُ
واضمم جناحك واغضض طرف ناظرةٍ
واقـصـد مـغـاليق دار أنت iiساكنها
فـرُبَّ  نـفـسٍ غزا الراعون iiراحتها
واعـرف  لـنـفسك قدراً أنت صانعهُ
وانـبـذ لـئـيـماً ولو أهداك iiمبتسما
وربَّ عـسـر وراه الـيـسر iiمقتربٌ
لا تـركـنـن إلـى الآلام iiمـبـتسما
وجـاهـد  الـظـلـم إن مولاك iiقدَّره
ولا  تـجـاري سـفـيهاً سفَّ iiمجلسُهُ
وأَنـسْ إلـى الـعلم في ناديك iiمشتغلاً
وارحـل بـفـكـرك عن أوهام مسألةٍ

















طـوى الـفـضيلة واختار الهوى أربا
عـلـى  الدروب ويجفو الحبر iiوالكتبا
واطـعـم هـنـيـئـاً طـيـباً iiعذُبا
وكـل حـل إنـاه الـشـرك قد iiنصبا
ولا ديـار امـرئ قـد مـزق iiالعَصَبا
رأب  الـعـشـيرة الأصحابَ iiوالنسبا
واجـفُ  الـلئيمَ وعين الضيم iiوالغُرَبا
واعـطـف على طفلك الهاني إذا iiتعبا
وربَّ روحٍ سـمـت فوق الورى رغبا
واصـحب  كريماً زكيَّ النفس ما iiكذب
فـربَّ داءٍ عـلـى الآسـين قد iiصعُبا
وربَّ  صـبـرٍ جـمـيلٍ فرج iiالكُربا
فـقـلَّ مَـنْ واسـى بل عزَّ مَنْ iiحَدَبا
وعـلـل الـنـفس بالنصر الذي iiكتبا
فـربَّ  غـفـلـةٍ غرٍّ صادفتْ iiغضبا
واقـرب  حـصيفاً جياد الحق قد iiركبا
واحـفـظ  فـؤادك أن يستأنس iiالرتبَا