في سيناء حضرتها

أنس إبراهيم الدّغيم

أنس إبراهيم الدّغيم *

جرجناز/معرّة النعمان/سوريا

[email protected]

رحلتُ ....

و في دمي

شيءٌ من اليأسِ

و تهربُ بي إلى غدها ....

عيوني ...

من يدِ الأمسِ

و جئتُ ....

كهاربٍ في اللّيلِ

من حبسٍ إلى حبسِ

فألقتْ من عنايتها

ستوراً من معانيها

على قلبي ....و غطّتني

بأهدابٍ من الوَرْسِ

فيا قلبي تعالَ معي

لندخلَ روضَةَ الأُنسِ

فبي شوقٌ

إلى سيناءِ حضرتها

و طورُ جلالها الباهي

تجلّى في مواضيها

و في محرابها العذري

سقتني من مواقدها

فصرتُ أغيبُ في الكأسِ

و راحَ يكفكفُ الدّمعاتِ

عن عينيَّ .... خادمُها

و يجلو عن فؤادي

خِلعةَ اليأسِ

و وردٌ في ثنايا البيتِ ....

ممتدٌّ

على جدرانهِ الخُرسِ

و جاريةٌ ....

ترتّلُ بعضَ أشعاري

و أخرى في فِناءِ الدّارِ

تتلو آيةَ الكرسي

و عصفورٌ على الشّبّاكِ

في أرياشِهِ معنىً

كمعنى الدّمعِ في العرسِ

لمنْ ياربُّ ؟

كلُّ معارجِ القدسِ ....؟!

و ألقى خادمُ المولى ....

رُؤى " كعبٍ " على شعري

فعادتْ مرّةً أخرى

"سعادُ " كقطعةِ البدرِ

فكلُّ منازلي .....

" مكّة "

و صارتْ كلُّ أوقاتي .....

هنالكَ .....

ليلةَ القدرِ

              

    *عضو رابطة الأدب الإسلامي العالميّ