مُحتَضر
30كانون22010
عبد الناصر عبد المولى أحمد
(على عتبات البرزخ)
عبد الناصر عبد المولى أحمد
عضو نادي الأدب بقصر ثقافة سوهاج - مصر
(حضرت الوفاةُ شاباً صغيراً من شباب البلدة كان قد اُبتلي بمرضٍ خبيثٍ
فبكى الشاعرُ الذي بين جوانحي , وذرفتُ هذه الأبيات...)
مُـسـجىً في فراشٍ ليس كـأن الـجسمَ في الأوجاعِ ثوبٌ فـذي عـيـنٌ تـواسيهِ بعطفٍ يُـعـلِّـقُ عينه في السقفِ يرنو ويـرمـى دمـعةً في الخدِّ تَهمي أنـا ضـيفٌ خفيفٌ حان عودي وكـنت أخاف من فوت الأماني فـأجـرى هـائماً وأموتُ خوفاً وكـم تـتـعـثر الأقدامُ , أهوِىِ وأهتفُ في الدُجى المرهوبِ:غوثاً إذا مـا رُمت نطق الحرف أعيا أنـا ضـيفٌ خفيفٌ حان عودي أنـا والـقـلبُ في الأعمارِ طفلٌ أتـانـي الـسعدُ كالمشلول زحفاً ولــلآلام ثــديٌ درهُ الـشـو هـو الـثديُ المريرُ وقد سقاني أنـا ودقـائـقـي نـزفٌ سريعٌ فـذي صـورٌ تسيلُ مع الأماني وتـنـبـسط الأصابعُ في لُهاثٍ وقـد سـرقَ الظلامُ ضياءَ عيني | يُبدىحِـراكـاً غير ذا النبضِ تـقـلَّـبـهُ الـعيونُ مع الأكفِّ وذي كـفٌّ تـواسـيـه بلطفِ يـطـالـعُ برزخ الغيبِ المُشِفِّ يـقـولُـ: تـعبتُ يا آلامُ كُفِّى نُـبـاحٌ لـلأسـى والشؤم خلفي فـتُـرعِدُ مهجتي ويزيغُ طرفي وأرمـي دفـتـري ويطيرُ خُفِّي فـأنـسـى وِجهتي ويزيدُ خوفي وفـى كـفِّ الأسى أنفاسُ هتفى بـه وتـحشرجُ الزفراتُ حرفي فـهـل من رحمةٍ تُرجى لضعفي أراد الـمـوت هذا اليوم خطفي ولـكـن أيـن من إسراع حتفي كُ , يا لو ذقتمو من مُرِّ رشفي لـقـد ألـقـمـتهُ وبرغم أنفى تُـرى كـم عدَّ لي إيقاعُ نَزْفي؟ مـن الآفاق تهوى صوبَ جرفِ فـقـد جفَّ الندى من نهر كفى وقـد مـاتَ الحراكُ من المُرفِّ | المُرِفِّ
القصيدة الفائزة بالمركز الثالث فى مسابقة مركز رامتان الأدبية بمتحف طه حسين ,موسم 2008/2007/ شعر/عبد الناصر عبد المولى أحمد/ عضو نادي الأدب بقصر ثقافة سوهاج