قبضة من أثرها..
حسن شهاب الدين /القاهرة
معي وحدي مفتاحُ هذه الجنـَّةِ.. المتوحّشة
رامبو
أسْرَرْتُ..
للبئرِ العقيم ِبمائي
وغفرتُ ذنبَ التيهِ..للصَّحْراءِ
طوَّفـْتُ سبعًا..
في مقام ِهجيرها
وسجدتُ..
والوَحْيُ القديمُ..ردائي
فهوَتْ يماماتُ السرابِ..على يدي
واصطفَّ أعمدةُ الظلالِ
ورائي
...
أسرجْتُ غيبـًا
وانتظرتُ طريدةً
تعشو..
لنارِ الوحْْيِ تحت سمائي
وجـِراريَ المَلأى
بماء تخيـُّلي
أسقيتُ منها كائنات عرائي
كم غادرَ الشعراءُ
صمتا مُتـْعَبًا
في وصفِها
وشهدتُ فيه فنائي
شعرا بلا لغةٍ..
قصائدَ دهشةٍ..
خُطـَّتْ على
جدرانِ أفـْق ٍناءِ
كانتْ..كواكبَ
عُلـِّقتْ بنوافذي
وأنا اعتصمتُ بحكمةِ الأضواءِ
...
أفرغتُ ذاكرة الظلال ِ
بدأتُ بالرمل ِالمُصَّرع ِ
وارتجلتُ حُدائي
كانتْ ظباءُ الوقتِ
تنفرُ مِنْ يدي
وتقودُني..
أنأى من الرمضاءِ
لطفولة الصحراءِ..
للصمتِ الشفيفِ..
لأوَّلِ الأسْماءِ
فأهزُّ مهدَ الأبجديَّةِ
أسكبُ الغيمَ الكليمَ
على قصيدٍ راءِ
أنا سادنُ الصحراءِ..
تلثمُ جبهتي
وتسيرُ نحو اللهِ في أصدائي
علـَّقـْتـُها..
ياقوتة ًفي خاتمي
وعباءة ًغيبيَّة الإيحاءِ
وقبضتُ من أثر ِالقصيدةِ
غيمة حجريَّة..
وتلوتُ سِفرَ الماءِ.