أي بُشرى
د. محمد ياسين العشاب - طنجة/المغرب
[email protected]
| سَـطَـعَـتْ أَنْـوَارُ الْـمُمَجَّدِ طَهَ أَيُّ بُـشْرَى و أيُّ بُشرى و بُشرى أَحْمَدُ الهادي المُجتبى النورُ روح الْ قَـمَـرُ الأنـبـيـاءِ معنى المعاني صَـاحِـبَ النورِ خصَّكَ اللهُ بالنو فـاسـتـجَـابَـت لربها و أَجَابَتْ و اطـمـأنَّت بصادِقِ الوعدِ حتى فـأَحَـبَّـتْـهُ أيَّ حُـبٍّ و هَامَتْ زادكَ اللهُ رِفــعـةً و مـقـامًـا وحَـبَـاكَ الِـمنهاجَ ذِكرا و صدقا كـانـتِ الأرضُ قـبلَ هَديكَ قَفرا فـإِذا بـالـمُنى قدِ ازدانَ و بالغَيْ و إذا بـالـثـرى قَدِ اخضرَّ حُسْنًا خَـلَـبَـتْ أَعْـيُـنَ الذينَ رَأَوْهَا إِنَّـمَـا حُـسـنُـها جمالُ المعاني أدركَ الـقـابـسـونَ مـنها سناءً | يـا لـقَلْبِي! كيفَ احْتِمَالُ سَنَاهَا 1 قَـدْ أَهَـلَّتْ ، و الروحُ نَالَتْ مُنَاهَا هَـدْيِ قُـوتُ الـقلوبِ سِرُّ بَهَاهَا كَـوْكَـبُ المَكْرُماتِ شمسُ ضِيَاهَا رِ فـأحْـيَـيْـتَ في القلوب هُداها داعـيَ اللهِ بـالـهُـدى إِذْ دَعَـاها حـقَّـقَ اللهُ كـلَّ وعـدٍ بـطـه فـي هَـوَاهُ صَـبَـابَةً ، و سَبَاهَا عـالـيًـا سـامـيًا و زادكَ جَاهَا و ضـيـاءً بـه الـضـياءُ تباهى و يَـبَـابًـا فـزَانَـهَا و سقاها 2 ثِ هَـمَـا مِـن سُقياكَ حتى رواها و زَهَـا مِن فَيْضِ الجمالِ و تَاهَا 3 مِـنْ رُوَاءٍ و مِـنْ بَـهَاءٍ كَسَاها 4 بـخِـصَـالٍ غُـرٍّ تـعالت سماها مِـن رجـالٍ مـا أدركـوا مُنتهاها |
+Eاَلْعَفْوُ مَعَ القُدْرَة E+
| عَـلَـمَ الصدقِ زادكَ اللهُ عِزًّا فـعَفَوْتَ العفوَ المُرَجَّى كريمًا مَـبْـلَغُ العلمِ فيكَ عفوٌ عظيمٌ فـإذا مـا قَـدَرْتَ كنتَ عَفُوًّا فـإذا قـلـبُه يَحِنُّ إلى الرَّحْ رُبَّ خَـصْـمٍ أتاكَ يَنْقِمُ حتى لـو أتـيناكَ يا حبيبَ البرايا لَـتَرَوَّتْ بخَيْرِ هَدْيٍ و كان الْ و لَـعَـزَّتْ بـه الحياةُ جميعًا رحـمةُ اللهِ في الحبيبِ تَجَلَّتْ إِنَّـمَـا كُـنَّا في حِماه رجالا و هَـدَوْا لـلضياءِ دُنيا تَرَدَّتْ فـهَـلُـمُّـوا إليه قبلَ فَوَاتٍ و هَـلُـمُّـوا إليهِ قبلَ فَوَاتٍ | و أتـتكَ الملوكُ تَرْجُو نَجَاهَا عـن نفوسٍ ظَمْأَى إليهِ رواها و سَمَاحٌ رَحْبُ المَدَى ما تناهى و رحـيـما بمُذنبٍ عنكَ تاها مَـةِ مَسَّتْ شِغَافَهُ فاجتباها 5 عادَ و الرُّوحُ قد حَبَتْكَ هواها بـنفوسٍ قد خابَ مَن دَسَّاهَا 6 مُصْطَفَى البَرُّ خيرَ مَن زَكَّاهَا و لَـذَلَّ الـذي أَذَلَّ حِـمَـاهَا فـي هُـدَاهُ المُبِينِ نُورًا تَرَاهَا أَسَّسُوا في الحياةِ معنى عُلاها مِـنْ عَمَاهَا فأَبْصَرَتْ مُبْتَغَاهَا هـذه رَحـمةٌ أجيبوا نِدَاهَا ! إن هاذي القلوبَ ترجو صَفَاهَا |
اللغة
(1) السَّنَا : يطلَقُ على ضوء البرق، ويقصَد به أيضًا شدةُ الضياء، وأما السَّنَاءُ فهو الرِّفعة، كقول ابن الأبار: في نِصَابٍ مُقَدَّسٍ ونِجارٍ طَابَ في مَنْبِتِ السَّنَاءِ وَطَالَا
(2) اَلْقَفْرُ مَفَازَةٌ لا نباتَ فيها ولا ماء، واليَبَابُ الخَرَاب .
(3) اَلثَّرَى : التراب النَّدِيّ، ويُفهَم منه الترابُ عموما كقوله تعالى في سورة طه : " لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَ مَا فِي الاَرْضِ وَ مَا بَيْنَهُمَا وَ مَا تَحْتَ الثَّرَى " ، و تَاهَ هنا بمعنى اخْتَالَ .
(4) خَلَبَتِ العينَ سَرَقَتْهَا من شدَّةِ الحُسن، و الرُّوَاءُ بضَمِّ الراء حُسْنُ المَنظر .
(5) اَلشِّغَافُ بفتحِ الشين غلاف القلب، ومَسَّتْ شِغَافَهُ أي وَصَلَت إليه ، و قد قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى : " قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا " أي دخلَ حبه تحت الشغاف ، واجتَبَاها أي اختارَها و فَضَّلَها .
(6) دَسَّاهَا : الأصلُ دَسَسَهَا فأُبْدِلَتِ السين الثانية ألِفا تخفيفًا، أي أخفاها بالمعصية، وهي من قوله تعالى في سورة الشمس : " قَدَ اَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَ قَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا " .
