الشرابُ

الحكيم نوري الوائلي

مؤسسه الوائلي للعلوم

[email protected]

أفـنـيتُ عمري في رباكِ iiرحالا
أبـحرتُ  في سرٍ بجوفكِ iiغامض
وجـمعتُ  من كلّ العلوم iiلأرتوي
وطـرقـتُ  أبـواباً لكنْهكِ iiباحِثاً
وعـبرتُ  وادي المهلكاتِ iiلأقتفي
فـوجـدتـها  حبُلى وبطناً iiمثقلاً
ودخـلـت فـجّ بـطونها iiفرأيتهُ
الله  قـد أوحـى لتصنعَ ما iiحوى
فـإذا  الشرابُ من البطون iiشفائه
بـيـن الزهور تناغمت iiرقصاتُها
أوحـى  ألـيها ان تسيرِ iiوترتقي
ثـم  الـكـريـمُ أثابها من iiجوده
تـحـيـا لأيّـام كـأنّ عـطائها
عـمـرٌ  يـغـابطه الزمانُ iiلأنّه
فـوق الـمناحل والزهور تلألأت
عـجـبـاً  لأجـنحة بديعٌ iiخلقها
صـوت الـرفـيف كأنّه iiمعزوفةٌ
فـبـطـونها  تحوي لكلّ iiوجيعة
عـسـلٌ بـألـوان يـثيرُ iiظلاله
عـسـلٌ يـغـابطه الجمالُ iiكأنّه
عـسـلٌ تـلـمـلمه بكلّ طراوة
عـسـلٌ يـشـافي والشفاءُ بأذنه
يـشفي  السقام صغيرها iiوكبيرها
لـسـعـاتـها تشفي بوغز iiوابل
الـشـمع يشفي للمريض iiمواجعا
وقـوائـم  حـملت حبوبَ iiلقائح
وتـجـودُ  لـلملكات خيرَ غذائها
مـرحـى لـمالكة تفوق iiبزهوها
يـا  نـحـلة الخيرات يا لونا iiبه
يـا  نـحـلة الخيرات يا طبّاً iiله
يـا نـحـلة البركات يا أمّ الشفى
تـجـريـن فـي سبل كأنّك iiآية
تـجـرين  في ذلل كأنك للضحى
يـالـيـتـني  أدنو لنحل iiضامئاً
فـيـه  الـشفاءُ كأنّ جسمي iiبعده
هل تسعف الأبياتُ وصفَ مشاعر
وسـجـدتُ مـذهولاً لخالق نحلة
عجبي  لمن قراء القصيدة واغتنى
أهـلُ الـعقول لنحلة إن قاربوا ii
يـا خـيـر مـعجزة وآية iiخالق







































وطـرحتُ فكري في علاكِ سؤالا
فـوجـدتـهُ لـلـضامئين iiزلالا
مـمّـا مـلـكتِ نوادراً iiوخصالا
فـنـزعـتُ مـنـها عنّوةً iiأقفالا
درراً  تـصوغُ من الرحيقِ iiجمالا
بـعـوالـمٍ  قـد أوزعت أفضالا
بـحـراً  يـفيضُ زُمرداً iiوشمالا
لـلـعـالـمـيـن  طبابةً ونهالا
قـد  فـاقَ كـلّ طـبـابةٍ iiأفعالا
فـكـأنّـهـا حـورٌ تـفيحُ iiدلالا
مـا يـعـرشـون وتستقلُّ iiجبالا
ثـمـراً  تـعانقه الصباحَ iiسجالا
 كـعطاء من عاش السنين iiنزالا
يـزدادُ  فـوق مـثـيـله iiأنْزالا
كـكـواكبٍ  تفضي السماءَ iiجلالا
والـرأسُ  يـحـملُ للعيان iiنجالا
وجـمـيـلةٌ  قد أرقصت iiخلخالا
لـونـاً يـزيـحُ عن العليل iiثقالا
غـددَ  الـلـعاب حلاوةً ii وخيالا
يـسـتـلُ من عبق الجمال iiكمالا
نـحـلٌ تـغازلها الزهورُ iiوصالا
يـهـبُ  الشفاءَ لمن يشاء iiعجالا
يـشـفـي  الخبيثَ بأذنه iiوسعالا
قـد  فـكـكـت لمفاصلٍ iiاغلالا
والـصـمـغ  يجلي علة iiوهزالا
فـتـضـيـفـها  للشافيات فعالا
فـيزيح  من جوف العليل iiعضالا
بـلـقـيسَ  مُلكا والرشيدَ iiرجالا
تـزدان كـل حـديـقـة iiاطلالا
أهـل الـمـواجـع أرتموا iiاقبالا
مـنـك الـشرابُ يرمّمُ الأوصالا
بـيـن الـزهور وتزهرين iiتلالا
شـمـسٌ تزيحُ عن الضياء سدالا
وأذوقُ  مـنـه بـالرضى iiمِثقالا
لـلـصاعدات , ولن يهاب iiمُحالا
مـن  مـغـرم يـدنو لها iiاجلالا
قـد أوجـدَ الأفـعـالَ iiوالأشكالا
عـن  سـجـدةٍ مـتوارياً مختالا
لـلـه خـرّوا سُـجـداً أوجـالا
مـلـئ الـوجودَ معاجزاً iiوتعالى