أرقت فبات ليلي لا يزولُ
14تموز2007
عبده أحمد عبد الجواد
حوارية الأنهار
عبده أحمد عبد الجواد/موجه لغة عربية
( أرقـت فـبـات ليلي لا وأي مـصـيـبـة يا قوم أدهي وحـول الـمسجد الأقصى كلابٌ لـيـشـمـخ هيكلٌ يا ذ ُل قوم ٍ إذا رام الـركـوب أتـوا سراعاً فـيـركـب نـحو غايته سعيداً يـبـيـع الـدين والأهلين يسعي تـقـال ُ حـومة ٌ بالحق جاءت يـؤازره رفـاق لـيـس فـيهم أبـوا إلا الـجـهـاد لـهم سبيلا فـجُـن جـنون عباس ٍ وبوش ٍ وذا أولمرت يصرخ أين نمضي ؟ وتـونـي والـرفـاق أبوا بحزم وهـم كُـثـرٌ وعـارٌ أي عار ٍ " حماسُ" ألا اصبري فالوعد حق فـأنـتـم بَـذرةُ "القسام" غرسٌ * * * إذا مـا طـاف بـالـبلدان قلبي فـفـي كـشمير والشيشان ذبح وهـل سلمت من التمثيل حُبلي ؟ وفـي بـغـداد كـم ألف أبادوا دمـاء فـي الـعراق بكل صُقع لـصـالـح دولـة زُرعت نكالاً وفـي الـصومال والشيشان نارٌ إذا مـا أوشـكـت يـسعي يهود وفـي الـسـودان نيران وحرب لـيـصـبح في قيود الأسر يبكى كـمـا نـاح الفرات علي عراق ومـمـا زادنـي هـمـاً وغما ً إلـى زنـزانـة فـيـها جحيم ٌ وفـيـهـا مـا يسوؤك من طعام لـم يـا أيـهـا الـمسكين هذا؟ أقــول بــأن ديـن الله عـزٌ هـو الـمـنـهاج إن شئنا حياة وفـي تـرك الـجهاد الذل دوما وفـي أخـلاقـه تـزكـو نفوسٌ وفي ظل ِ "اعملوا" و"اقرأ" سنحيا تـقـيـم حضارة ً علياءَ تهدي فـلـمـا قـلـت هذا هاج قومٌ وإذ بـأمـيـةَ الـمـلعون يبدو أقـول وفـي فـؤادي ألف كَلمٌ هـنـيـئـاً يـا يـهودُ فد كُفيتُم * * * إلـهـي أنـت ذو فـضل ومَن ٍ فـأبـرم يـا إ لـهي أمر رشد ويُـقـهـرُ كل ذي بغي وبطش | يزولُ ولـيل أخي المصيبة فيه طُولُ من الخنزير في أرضي يصولُ؟! تـواصـل حـفرها كيما يزولُ لـبـوش هـم مـطـاياه الذلولُ تـهَـزُ لـهم من النشوي ذيولُ بـنـذل ٍ لـيـس تحكمه ُ أصولُ لـيـبـقـي فوق كرسي ٍ يحولُ لأن رئـيـسـهـا حـر ٌ أصيلُ خـؤون بـل هـم القوم العُدولُ وقـالـوا عـنـه يـوماً لا نميلُ وقـالا إن هـذا مـسـتـحـيلُ وأيـن يـكون يا بوش النزولُ ؟ وشـايـعـهم من العُرب العميلُ وفـوق صـدورنـا هَـمٌ ثـقيلُ وفـي " الأحـزابِ " للحرِ الدليلُ ل" يـاسـيـنَ" . لكم ذكرٌ جليلٌ * * * يـعـود ودمـعـه سـيل هطولُ فـلا يـنجو الصغار ولا الكهولُ أجـنـتـنـا بـها يُشفي الغليلُ وكـم فـي ساحها يعلو العويلُ! دمـار مـا لـه أبـداً مـثـيـلُ لأمـتـنـا وذا شـرحٌ يـطولُ وفـي لـبـنـان أخري لا تزولُ لـكـي تـبـقي وذا طبع أصيلُ مـدمـرة تُـدق لـهـا الـطبولُ يـنـوح عـلي خراب الدور نيلُ ودَجلة ُ هل تعي الدرس العقولُ؟! جـزاء الـحر إذ أضحي يؤولُ وفـيـهـا نـومـه فـيها يبولُ حـيـاة لـيس ترضاها العجولُ لـقـولٍ قـلـته! ماذا تقولُ ؟! وفـيـه لـكـل مـا نشكو حلولُ يـسـر بـهـا ويـبتهج الخليلُ وفـي سـاحـاتـه مـجـد أثيلُ وتـسـمـو لـيس يلحقها سفولُ بـنـاة عـالـمـين لهم أصولُ وتـبـقـي لـيـس يدركها أفولُ وقـالـوا ذاكَ رجـعـيٌ جهولُ فـبـات بـلالُـنـا دمـه يسيلُ ولـيـلُ هـمـومـهِ ليل طويلُ وقـام بـدوركـم فـيـنا عميلُ * * * وعـنـدك لـيس يوجد مستحيلُ لأمـتـنـا يُـعَـزُ بـه الـذليلُ فـإن الـخـطـب يا ربي جليلُ | )
(*)هذا البيت من قصيدة لأبي سفيان بن الحارث في رثاء الرسول (صلي الله عليه وسلم)
جعلته مفتتحاً للقصيدة