بلا جسد

لقمان اسكندر

[email protected]

لكأنه غيري سوى صور تطارِدُ عتمتي

في ساعةٍ سكرى تُنَازِعُني قليلا

فَضَعِ اللثامَ لكي تَضِيْعَ ملامحٌ بين العظامْ

ملقى على وجهي

وكل الناسِ تمضي من أمامي،

عن يميني عن يساري

فوق هذا العري. يَحْجِبُني الزحامْ

حتى سكون الليل. أضواء المدينة

إذ تكسّر فوق جدران البيوتِ

تمر مني

لا تلامسُني

كإني لا أحدْ

فأهم أنهض مُحْرَجا: "ماذا دهاني!"

ثم أسقط: "يا إلهي"

ثم أدنو من جدار شاهق: – "هل من أحدْ؟"

أتلمس الخطوات – في عجلٍ – 

ومن حولي رجال كالدمى

مثلي عراة حائرون بلا جسدْ

من أين أخرج؟ صاح كهل جاحظ

ومضى إلى اللاشيء

نحو اللا طريق

ودون جدوى ينتهى في اللامكانْ

فسألته:

- من أين جئتَ؟

فقال:

- بل أين انتهيتُ!

-  ألم تمتْ

-  قد مت قبلك منذ عامْ