مَنْ نَحْنُ ؟!
مَنْ نَحْنُ ؟!
د.عدنان علي رضا النحوي
[email protected]
نـحْـنُ الـدعـاةُ إلـى لقاءِ المُؤْ
مَنْ نحنُ ؟! نحن المسلمون المؤمنو
نَـحْـنُ الذين نُريدُ شَرْع الله أَعْـ
نَمْضي على هذا الصِّرَاطِ المُسْتَقي
نَـدْعُـو الـخَـلائِقَ كُلَّها لرسالةٍ
وبـهـا نَنَالُ العزَّ في الدنيا هُدىً
وَنَنَالُ في الأُخْرى النَّجاةَ وَرَحْمَةً
* * *
نَـحْـنُ الـدُّعـاةُ إلـى لقاءِ المُؤْ
نَـهْـجٌ أَبَـرُّ وَلُـحْـمةٌ مَوْصُولةٌ
كُـلٌّ عَـلـى آمـالِـهِ مُـتَواثِبٌ
والله يَـعـلَـمُ مـا تُكِنُّ صُدورُنا
* * *
مَنْ نَحْنُ ؟! مَدْرَسةٌ يقومُ بِها الدُّعَا
سَـعْـياً إلى دَار الجِنَانِ ! وَرَحْمَةٌ
نـهـجٌ أَبرُّ على الصِّراط المُسْتَقي
وَرِسَـالـةٌ لـلـه نَحْمِلُها إلى الدُّ
نـهـجٌ وَمَـدْرَسَةٌ ! وأَهْدافٌ عَلى
هَـدَفٌ لـنـا أَسْـمى يَشُقُّ سَبيلَنا
بَـذْلٌ لِـمَـنْ يَبْغي الجِنانَ ووَثْبَةٌ
* * *
نَـهْـجٌ يـقوم على الكِتَابِ وسُنّةٍ
نَـهْـجٌ يُـجَـمِّعُ كُلَّ قَلْبٍ صَادقٍ
صَـفٌّ كَـبُـنْـيَـانٍ يُـشَدُّ بِنَاؤُه
هَـذا سَبيل النَّصْرِ ! نَصْرٌ صَادِقٌ
وَعْـدٌ مِـنَ الـرّحْـمنِ حَقٌّ بَالغٌ
وَعْـدٌ لأمّـةِ أَحْـمَـدٍ إنْ أَقْـبَلَتْ
* * *
الـمـسـلمونَ تَفَرَّقوا شِيعَاً وأَحـ
فَـتَـفَـتَّـحَـتْ للمشْركين مَنافِذٌ
وَتـسَـلَّـلْـتْ بين التُّخُومِ ثَعالِبٌ
فِـتَـنٌ تُـدَار مع الفَواجِع والنَّوا
فـإذا الهوانُ هوى بنا والقهْرُ والأ
غَـضَـبٌ مِن الجبَّار حلَّ بساحنا
هـذا بـمـا كـسـبته أيدينا وما
والـنَّـاسُ وَيْـحَـهم ! فهذا تائهٌ
* * *
مَـنْ لـلمؤمنين إذا تَفرَّقَ جمعهم
لا مَـلْـجـأٌ أَبَـداً ولا منجى لنا
مـا داَمَـت الـدُّنْيا هَوانا والهَوى
* * *
هَـذا سـبـيـل الله نورٌ مُشْرِقٌ
وعـلـيه صفٌّ المؤمنين ! لقاؤهمُ
هـذا لـقاء المؤمنين ! فَمَنْ يَهُبـمِـنـين ! وفاؤنا عَهْدٌ بذلك قائمُ
نَ إذا تـسـاءلَ جـاهلٌ أو ظالمُ
لـى فـي الحياة ! ودينُه هو حَاكمُ
مـ يَـقُـودُنَا نُورٌ سَرَى وعَزائِمُ
حَـقٍّ وَهَـدْيٍ لـلـنُّـفوسِ يُلازِمُ
وتُـشَـدُّ فـيـنـا عَزْمَةٌ ودَعَائمُ
وَرُؤى الـجِـنـانِ بـها نعيمٌ دائمُ
* * *
مِـنـيْـنَ ! وَفَاؤُنَا عَهدٌ بَذلك قَائِمُ
وبِـنَـاءُ أَجْـيَـالٍ عَـلَيه تَزَاحَمُ
لـلـه يَـدْفَـعُـهُ تُـقـىً وَعَزائمُ
كُـلٌّ عـلـى نـيّـاتِـهِ هُو قَادِمُ
* * *
ةُ فَـرَاكِـضٌ أَوْ سَـابِقٌ أو عَازِمُ
تَـغْـشَـى ! وفَوْزٌ عِنْدَها وَمَغَانِمُ
م مُـبَـيَّـنٌ ! وأُخُـوَّةٌ وتَـراحُمُ
دنْـيـا نُـجـاهِـدُ دُونَها ونُسَالِمُ
هـذا الـصّـراطِ الـمُسْتقيم مَعَالِمُ
سَـعْـيـاً إليه من النُّفوسِ عَظائِمُ
لـلـه صـادقـةُ الهوى ومَلاحِمُ
* * *
غَـرَّاءَ يَـجْـلُـوهَا رَسُولٌ خَاتَمُ
لـلـه يَـدْفَـعُـهُ يَـقِـيْنٌ حَازمُ
وَتُـرَصُّ أَرْكَـانٌ لَـهُ ودَعَـائِـمُ
وَعْـدٌ لِـمَـنْ أَوْفَـى الأمانةَ دائمُ
وَسِـواهُ وَهْـمٌ خَـادِعٌ ومَـزَاعِمُ
صَـفَّـاً يُـرَصُّ وَأُمَّـةً تَـتَرََاحَمُ
* * *
زَابـاً وكُـلٌّ فـي هـواهُ هـائمُ
يـتـسـلّـلون ! فمجرمٌ أو ظالمُ
وكـواسـرٌ هـاجَـتْ هُنا وَأَراقمُ
زِل والـمـجازِر ! والأسى يَتَفاقمُ
خْـطـارُ والإذْلالُ لَـيْـلٌ فَـاحِمُ
فـإذا عـذابُ الله فـيـنـا داهمُ
تُـخْـفِـيـه أنْفُسُنا وما هو رَاغِمُ
لا يَـسـتـجـيبُ وذاك عَبْدٌ نَائِمُ
* * *
وَطَـغَـتْ عـلـيهم فتْنة وسَخائمُ
مـا دام يُـشْـغلنا هوىً وتخاصُمُ
طَـاغٍ وأَحْـلام الـنُّفوسِ غَواشِمُ
* * *
وصِـراطُـه لـلـه دَرْبٌ قَـائِـمُ
دَرْبُ الـنَّـجاة ! سِواهُ دربٌ قَاتِمُ
بُّ إلـى اللقاءِ ؟!ومَنْ تَراهُ يُسَاهِمُ