هدية ... إلى مَن لم يَحُج
05كانون12009
فيصل الحجي
إذا كان للحَجِّ المبرور بشائِرُ كثيرة ألم يبقَ للذين لم يحُجُّوا بشارة أو بشائر؟

فيصل بن محمد الحجي
| يـا مَنْ إذا سار الحجيج ُ مُوَدِّعاً وجَـلـسْـتَ مَحزوناً توَدُّ لوَ اْنه مَهلاً ! فبابُ الخير ِ ليْسَ بمُوصَدٍ إن لـمْ تـزُرْ بـيتَ الإله لِبُعدهِ أو مـا سَعَيْتَ من الصفا لجوارهِ أو ما رَجَمْتَ على الخبيث بجَمْرَةٍ أو ما ذبَحْتَ الهَدْيَ في مَثوى مِنىً والـشـوقُ للبَيْتِ العتيق ِ ثوابُهُ أبْـشِـرْ ! فأبْوابُ الثوابِ كثيرة ٌ قد ترتقي – كاللمْح ِ – آفاقَ السَّما ومِـنَ الثوابِ تنالُ أعظمَ ثروة ٍ وتـزولُ أكْـوامُ الذنوبِ جميعُها وتـرى الهمُومَ تبَخرتْ في لحظةٍ سَيْلٌ العطايا دائِمٌ ما دُمْتً في الت شـتـانَ بَـيْـنَ سعادةٍ مَوْقوتةٍ فـصُنُ المكاسِبَ بالتزام ِ حُدودِهِِ | وعَـجزتَ عنْ نقل ِ الخطا لِبَعيدِ شـاركـتَ في التكبير ِ والترديدِ واسْـعَدْ بفيْض ِ غنيمَةٍ ومَزيدِ : فـزُر الـذي يَدنو كحَبْل ِ وريدِ فاسْعَ – الحياة َ- بطاعَةِ المعبُودِ فـارجُـمْـهُ بالخيْراتِ والتوحيدِ فـاذبَـحْ هواكَ ترَ المُنى كالعِيدِ جَـمٌّ لـدى الـرحـمن ِ بالتأكِيدِ فـاجْن ِ الثمارَ بكثرةِ المَجْهودِ : إنْ تـلـتـجئْ بضراعةٍ وسُجودِ عِـنـدَ الـسّخاءِ لِمُعدَم ٍ وشريدِ فـي صِدْق ِ الاستغفار ِ والتسْديدِ لـمّـا تـلـوذ ُ بـرَبِّكَ المَحمودِ كـبـيـر ِ والـتسْبيح ِ والتحْميدِ وسـعـادةٍ مَـقـرونـةٍ بخلودِِ ! فـضـيـاعُـها بتجاوز ٍ لِحُدُودِ |
![]()