العملاق في النّفق
03كانون12005
فيصل بن محمد الحجي
العملاق في النّفق
-الصحوة الثانية-
شعر : فيصل بن محمد الحجي
طـأطـئْ جـبينك.. فالمخاطر طـأطـئ جـبـينَك إن أردت سلامةً سـر راكـعـاً مـحـدودباً مستسلماً واعزف عن الماضي الذي ولّى.. وهل أيـامُ عـزّكَ قـد مـضـت لما بدت وتـبـدلـت قـيـم الرجال.. فشامخٌ انـظـر إلـى القزم الضئيل.. وطالما انـظـر إلـيـه شـامـخاً.. وكأنما سـوق الـخـيـانة رائجٌ.. ونقيضه وعـيـونـهـم تـرنو إليك.. كأنهم لا.. لا تـقـلـ: إنـي بريءٌ.. إنما مـن راح يـطـرح فـكـرة هدّامةً مـن يـمـتطي قلماً رخيصاً.. طامساً مـن غـاص فـي نـزواته وشروره لا.. لا تـقـلـ: إني بريءٌ.. عندنا أنـسـيتَ أنك قد دعوتَ لـ (صحوة) وزرعـتَ فـي الأجـيال غرسة عزّة نـبّـهـت أهـل الـحق ألا يسكتوا وتـجـيء تصطنع البراءة.. هكذا.. فــإذا أردت بــراءة وســلامـة دع عـنـك أوهـام الـكرامة والعلا احـذف مـن الـتـاريـخ قول نبيكم لـمّـا يـقـول لـظـالـم: يا ظالماً ومـقـالـة الـفاروق: يعجبني الذي واحـذف مـن التاريخ قصة (رستم) احـذف بـطولات الفتوح وما مضى احـذف.. ولا تـحذف روايات الألى كـخـيـانـة ابـن الـعلقميّ.. فإنها وأبـي رغـال.. فـاجـعـلوه إمامكم هـذي الـحـضارة إن أردتَ حضارة * * * هـذي سـيـاسة عصرنا.. وبنهجها قـد أضـمـروا لـلروم طاعة خادم جـبـنوا عن الجلى.. وأطمع خصمنا هـذا (أبـو جـهل) قضى.. ووريثه مـن أين يأتي النصر -يا قومي- إذا والـعـيـن حـيرى.. والعناء يحزّها حـيـرى تـلـفّـت والظلام يحيطها هـذا ظـلام الـغـرب خـيّـم فوقنا أيـجـوز لـلأعـداء أن يُزْروا بنا؟ أن يـصـفـعـوا جـيش العدو بفتية وتـلـوح مـن خـلف الحواجز راية يـنـتـابـهـا قرف الكريم من الخنا تـنـحـاز عن سوق النخاسة.. ما به بـل إنـهـا تـعـلـو وترقى منبراً وتـهـز أركـان الـمـكان بصيحةٍ وتـصـيـحـ: يا عار الجدود بنسلهم لـمّـا أصـاخـوا سـمـعهم لعدوهم (الـسـلـم) أكـبـر كـذبة عصرية عـاشـوا سـكارى في بلهنية الهوى ومـدائـن الإسـلام كـانـت حـرّة الـقـدس أو كـابـول أو بـغداد أو والأمـن مـن حـق القوي.. ألا ترى فـإلام يـصـنـع ذو الضلالة درعه وإلام يـتـحـد الـلـصوص جماعة أنـا رايـة الإسـلام فـالـتفّوا على أنـا رايـة الإسـلام فـاتـحدوا على لا يـحـفـظ الأوطـان إلا فـيـلق أنـا ضـد إرهـاب الـبريء.. وإنما إنـي لأخـفـق فـي سـماوات العلا لـم أرض إلا الاعـتـدال.. فـتارة إن الـتـطرف أن تجور على الورى فـاكـسر جناحيه.. وكن قطب الرحى لـكـن أجـنـحـتي تصير صوارماً هـذا هو التاريخ.. فارنوا.. وابحثوا: | تحدقوالـسـقف منخفضٌ.. ودربك فـالـمـوج سـيـل جـارف يتدفقُ إن لـم تـجـامـلـهـم فلن يترفقوا يـغـتـر بـالأيـام إلا الأحـمـقُ؟ فـي الأفـق رايـات الضلالة تخفقُ فـي الأسـفـلين.. وذو الدناءة يسمق كـان الـضـئـيـل بـذيلنا يتعلق؟ قـد آن لـلأقـزام أن يـتـعملقوا!! سـوق الأمـانـة مـن كـساد مغلق عـرفـوك..! إنـك بالتطرّف مُغْرَقُ! نـال الـبـراءة مـن جـثوا وتملقوا مـتـحـديـاً قـرآنـنـا.. ويـلفق نـور الـحـقـيقة.. لاهثاً.. يسترزق يـلـهـو.. وفـي آثـامـه يتزندق ألـفـا ذلـيـل بـاتـهـامك تنطق دعـت الـصـلـيب بغيظه يتمزق؟ فـغـدت فـسـائلها تطول وتورق؟ إن نـابـهـم ضـيـمٌ.. وألا يقلقوا؟ وكـأنـنـا بـسـهـولـة سنصدّق!! فـاغـسـل دمـاغك من معان تلصق إنـا بـمـقـدار الـمـذلـة نـرزق عـن سـيـد الـشـهـداء لمّا ينطق اعـدل.. وروح نـظير حمزة تُزْهَق! قـد قـالـ: لا لـلضيم.. لا يستغلق ومـقـال (ربـعـيّ) كـنـارٍ تخْرق لـتـزول بـدرٌ والـحـنين وخندق قـد آثـروا نـهج الهوان فأغدقوا..! درسٌ لـكـم.. كـي تحفظوا وتطبقوا ودلـيـلـنـا.. نـعم الدليل الأخرق! وهـي الـتـمـدن والهدى والرونق * * * روادنـا قـد أغـرمـوا وتـعـلقوا مـا قـال: لا.. من قال: لا، فسيُخنق إحـجـامـهـم وتـخـلّـفٌ وتفرّق (جـهـل) أتـى.. ليسود جهل مطبق مـا سـاد قـيصر والغراب وعفلق؟ مـن دمـعـةٍ حـرّى تسيل وتحرق فـيـسـدّ أبـواب الـصـباح ويغلق فـالـشـمس قد ماتت ومات المشرق فـمـتـى يـجوز لقومنا أن يحنقوا؟ خـلـقـت لـهم ساح الفداء ليعشقوا؟ تـدنـو.. وتـقـتلع السدود وتخرقُ فـتـكـاد فـي وجـه المنافق تبصق إلا وضـيـعٌ لـلـوضـيـع يصفق وكـأنـهـا فـيـنـا الخطيب المفلق بـاتـت لـهـا عـين النؤوم تحدق لـمـا تـصـدّوا لـلـيهود فأخفقوا وإذا افـتـرى أي افـتـراء صدّقوا خـدعـوا بـهـا فتناوموا وتزحلقوا حـتـى احـتـواهـم كالعبيد المأزق فـغـدت سـبـايـا في المهانة تغرق مـا بـعـدهـا..! وعيوننا تغرورق أن الـضـعيف من التوجس مرهق؟ وأخـو الـهـدايـة جاهل لا يحدق؟ وبـنـو الـهـدايـة هـيكل متفرّق؟ رمـز الـهـدى.. رمز الندى وتحلقوا رمـز الـجـهـاد الحق.. والله اتقوا يـغـدو إلـى الـهـيجا فيتلو فيلق! لـلـمـعـتـدي مـني سهامٌ تحرق لـكـن بـرفـق واعـتـدال أخـفق تـقـسـو يـداي وغـالـبـاً أترفق أن تـقـبـل الـجور الذي بك يلحق مـتـوسـطـاً كـي لا يميل الزورق إن سـامـنـي ضـيـماً دعيّ ينعق هـل فـاز إلا مـن يـصدّ ويصدق؟ | ضيّقُ