الاسم والمُسمّى

بسم الله بديع السموات والأرض

أختي الغالية

مُري الشلال يتوقّفْ عن الصّخب، فأنا لا أملك له ردّأ. أم أنه القنديل يزداد اتّقاداَ كلما أوشك على الانطفاء؟

أستغفر الرّحمن، وأعوذ به من كلّ ما يعكّر صفاءك.

واعذري المجنون.

الاسم والمُسمّى

د.حسن الأمراني

[email protected]

ما كانَ قبــلَكِ كان وهْما

ما كانَ قبْــلَكِ كان رسْما

ما كان قبلك كان حلْماً...

      هل يكونُ الحُبّ حُلْما؟

هل كنتُ أعْـمَى؟

أم كنتُ مثلَ مسافِــرٍ

ظمآنَ في الصحْــراءِ

يحسبُ كلّ بارقةٍ

          على الآفَـاق غيْـما؟

ويرى السّرابَ ندًى ونجْما

كلاّ ولكنْ رحلة الغار البعيدةُ

 أرّقَتْ زمَني،

    وكان القصْـدُ أسمى

حتّى إذا اشتدّ الهجيرُ

      وطاردتْ شُهُـبُ الصحاري

عـنْ مضَاربها الوعولَ السّودَ عُصما

وعدَتْ ضواري الشّـوقِ

       توقظ قلبـكَ الغافي

        وتُسْمعُ من بلاغتها الأصمّـا

مـدّتْ إليكَ يَـدُ القضاءِ

بفيئها الـموْعودِ

 مثل تفتّقِ الأكمامِ

     إفضـالاَ ونُعمـى

أسْتغفرُ الرّحمنَ،

 لم يحْجُبْكِ عن قلْبي لأزمنةٍ

 سوى صدإٍ جنته أصابعي

وجـلَته، بعد توهّج الأشواقٍ،

               نارُ زوابعي

أستغفر الرّحمنَ،

لستِ الوهمَ أندبهُ ُ،

ولستِ الحلمَ أطلبُه ،

ولستِ السّهمَ

     يتركني على أرض الهوى

                    شِلواً مُدَمّى

لكنّك الرؤيا

ووحيُ الله أنزلَـهُ

     رآه العاشقونَ اسْماً

          وكنتِ به المُسمّى.

النّاسُ هذا اليومَ

أرّقهمْ طغاةُ الأرضٍ من نصَبٍ

وحُبّ اللهِ أرّق خافِـقَـيْنَا..

أيّنا خيرّ مقاماً؟

أيّنا خيرٌ نَـديّأ؟

إنّ ربّك أكْرَمَ العشّاقَ

إذ آتاهمُ حُكْما وعِلْمــا