الحريق
31تشرين12009
ابن الفرات العراقي
الحريق
ابن الفرات العراقي
وعاد المقاتل العراقي ليصنع ملحمة الخلود ، إلى الثورة العراقية التي انطلقت ولم تنته بعد .
وما زلت تقضم بجنود الاحتلال وأذنابه::
أقـيـلي عن دمي وجهَ وسـدّي الأفـق مـغـبرّ الربايا وشـبّـي غيظ طاحنة عصوفٍ وشـدي خـطو صاهلةِ العوادي فـمـنـك الدربُ يبدأ إنْ سربنا سـريـنـا فـامـتطينا واعتلينا وسـجّـرنا الحصى ينداح ويْلا ورعـدا جاش والتحمت شَعوبٌ وأمـطـرنـا الـحتوفَ بكلّ فجٍّ فـأِن شـحّـتْ غِلالُ الزادِ فينا حـمـلناها على الراحات نبغى وجـئـنـا مـثلما الطوفان سيلا * * * وعـدنـا جـولـة ثبتت خطاها رجـعـنـا يا سماواتي اكفهرّي نـسـجنا من قلوب الصيد غاباً وعـدل الأرض حـبـا قد ملئنا كـبـونـا مرةً وهوت صروحٌ وفـيـنـا مـذ لويناها اسْتحرّت فـأسـرجنا الضلوع طريق ساعٍ نـريـهـم كـيف تربدّ العوادي فـيـا مـن صار للغازي دليلا * * * أقـيـلـي عـثـرة فيها عثرنا وعـجـنـا فـالطريق بنا تبدّى نـطاولُ . ما التوى زندُ النشامى بـلـى كـنّـا ومـا زلنا بنيها ومـا خـارت عـزائمنا انكسارا ولـكـن سُـبّـةُ لـلتاريخ تبقى دمـاء الـثـائـريـن منارُ أفقٍ سـيـبـقـى للعراق يسحُّ نزفٌ نـعـم عـدنا هُمُ الأطفال وعْدٌ * * * عـراقـيـون ثـرنا وانتفضنا صـبـرنا فانتفضنا بل تـنادى مـشـيـنا هائل جرحٌ تـنزّى قـحـمـنا فيه أشرعة الدواهي لـنـشـرب بالمنون كؤوس عزٍّ بـلـى والـحـرب قافلة المنايا سـقـينا الأرض لم نبخل دمانا بـكـل ثـنـيّـةٍ كنا الغوادي ومـا نـمـنـا عـلى ذل يقينا ومـا ألـوى التشتُّتُ من عُرانا طـلـعـنا اذْ تخارس من توقّى وأغـفـل عـن دمٍ حـرٍّ مراقٍ أشـدَّ شـكـيـمـة وأسنَّ حدّا أعــزَّ إرادة وأجــلَّ شـأنـا بـلـى عـدنا ونرجع من جديد ونـلـبـس من دم الأعداء ثوبا أقـيـلـي عثرة كم من رقـيعٍ عـثـرنـا مـرّةً لـكـن لماذا ومَـنْ مـنا تصهْـينَ بارتجافٍ * * * ووالـي أو تـأمـرك بـانخلاع وأدمـى الـشعب بغية مَنْ تغابى ولـم تـعـرف سوى للعار دربا وصـاروا لـلدخيلِ من المطايا فـبـاضـوا ألـف رعديدٍ جبانٍ رجـعـنـا غضبة كبرا تناخت وكـنـا سـيـلـها وهُـمُ دعاةٌ ومـا ضـقـنا وفينا الدمُّ يجري عـثـرنـا ربـمـا لكن سنبقى نـذرنـا لـلـوقائع من تسامى ركزنا الحزمَ في ثبج الصحارى نـكـسـنـا للدلال مذ انتـُكِسْنا ودوري يـا فـنـاجيني احتفاءً فـأنـك في الزحام ملأتِ ضلعي وأنـت أعـدت لـلتاريخ مجدا وجـئـنـا خيمة الساحات تدري بـلـى عدنا وأسرجنا المواضي رجـعـنـا للطريق فَمَنْ سوانا بـلى كل السيوف إذا استُضِيْمَتْ * * * وتـقـطـع من وشائجها عروقا وصـولـي يا فداءً ليس يبلى رجـال لـلـفـداء غدوا زحوفاً رجـالٌ لـيـس تـلهـيهم بحقٍّ غـدا تـنـشـقُّ عن فجرٍ وليدٍ وتـذهـلُ كـلّ مـرضعةٍ ولودٍِ بـلـى عـدنا ونحن مسعّروها فـهـا نـحـن امتطينا كبرياء أبـيـنـا أن نـرودَ الماء صفوا وأنّ الـظـلـم مـرتـعُه وخيمٌ مـشـيـناها السنين الستّ كرها (مـشـيناها خطى كتبت علينا) فـكـنـا خير من أدمي رحاها وكـنـا قـطـبـها لمّا انتخينا وأنـا لـلـركـائـب من حداها بـلـى عـدنا ونحن مسعروها نـعاصي بالصمود لِمَنْ تَعاصى نـجيءُ لحدِّ جرفِ الموت عدْوا مـنـحنا الأرض دورتها اتِّزاناً * * * رجـعـنـا واحـتملنا أي عبءٍ عـصـبـنا للـنوائب أي برقٍِ رجـمـنا في الهواجر للأعادي وأّنّ عـروبـتي بالزحف حادت تـكـالـبت الكلاب لنهشِ لحمي أنـا مَـنْ شـالَ أزراءَ المآسي وأِنـي كـنـت بـالرايات أحدو وكـنـت بـكل محتربِ رحاها وجبت الأرض من شرق لغرب عـراقـي لم يزل يجري بعرقي كـمـثـلك لا يعيدُ الدهرُ طوداً فـحـولٌ لـلـعِـتَاق وللمذاكي وفـيـه تكسّرت صُمّ المواضي وطـأنـا هـامـهم فغدوا بَدادا بـنـا تـغلي المراجلُ مذ ولدنا ومـا هـبنا لعصف لموت سيلا بـنـا سـودُ الـنوازل قد تتالت ولـم يـبرحْ عن الجبناء رعبٌ بـلـى عـدنـا وتنطرنا الربايا * * * فـلـن يبقى وفاضُ الموت خالٍ وأِن مالت موازينُ السرايا وأقوتْ سـتـنـهضُ كلها الشهداء يوما بـلـى عـدنا ودقّـاتُ الثواني ونـأبـى أنْ نـبيع ثرى جدودٍِ بـلـى ليلي المريضة في بلادي بـلـى عـدنـا ونعلنها حريقـا سـيـبـقى ممكناً زمنُ التحدّي وكـونـي لـلرواعد إنْ تشظّت مـضـتْ سـتٌّ وأقداحُ المنايا أقـيـلـي مـن أناخته الرزايا أعِـدْ لـلـخـيل سعداً والمثنى ولـلـقـعـقـاع طـلاع الثنايا سـتـرجـع رايـة ذبحوا نداها أرحـنـا يـا بـلال بـها وفيها هـي الأنـبـارُ مـيلادُ الشظايا | انخذالي وشُـبّي الجمرَ في قُللِ بـمـرقـى النازلات ولا تبالي مـسـرّجـةَ الأصـائل باختيالِ بـركـب المجد يأبى أن تُطالي لـوصـلِ الشمس ندأبُ والهلالِ رقـابَ الـضابحاتِ من الطوالِ وسـجّـيـلاً ، تـزاحَم بالوبالِ وصـيْهدتِِ الدروبُ عن الوصالِ وأوقـدنـا بـراكـيـن النَّكالِ حـمـلنا الروحَ زاداً في الرحالِ بـلـوغَ النصرِ من ربِّ الكمالِ تـحـدّر ضـاربـا للأفق عالي * * * شـوامـخ كـالبطولات الخوالي ودوسـي لـلـزواحف والسَّعالي إلـى بـلـدي وتخفق كالدوالي وكـنـا الـزهـو يرفل بالكمالِ وخـيـر الخيل تكبو في النزالِ نـبـال الـغـدر تـزحم للنبالِ مـهـيـبـا لـلـفداء وللنضالِ وهـم فـوق الـثرى عددُ النِّمالِ غـدا تـمـضي جنود الاحتلالِ * * * وشـبـي عصف ذرات الرمالِ وظـنّـوا أن مـابك لن تُـقالي ونـدرأُ لـم نـزل زيفَ المُوالي نـشـبُّ أورَاهـا بـدمِ الـعيالِ ومـا نـمـنـا بجحرٍ كالسَّحالي لأشـبـاه الـرجال من الملالي ومـا غـامـت بـمرقاها تلالي وحـتـى الـليل يؤذِن بارتحالِ مـكـابـرة سـيـجهز بالثَّعالي * * * نـنـادي لـلـمـنايا أن تعالي لـعـسـر مهولة ضافي الحجالِ ونـرقـي لـلـمـعالي أيّ عالِ وكـلٌّ بـالـردى لابـدَّ صـالِ بـفـيـض زلاله يجري زلالي تـزفُّ بـعصفها أغلى الغوالي ولـم نـحـلُـمْ بوارفةِ الظِّلال سـكـوبَ هـواطلٍ ثرَّ النوالِ وعـشـنـا في أراجيحِ الخيالِ درأنـا شـرّ قـارضـةِ الحبالِ ونـام على الحرير وصاح مالي وعـن أنَّـاتِ مـحتربِ الرجالِ نـداوي فـيـه لـلداء العضالِ كـقـرنِ الـشمسِ معقود الذُّبالِ نـقـلقل من تغلغل في الضَّلالِ ونـخـرج من كراها في جِلالِ مُـبـاهٍ جـاء يـشـمخُ بالعقالِ خـيـانة مَنْ سعى كأبي رُغالِ ؟ وشـدَّ بـذيـلِـهِ ذيـل الحوالي * * * وبـاع الأرض مـخـتلّ الخلالِ وعـاقـر لـلـخـيانة والخَبَالِ وتـسـعـى نحو سوء الأنخذالِ وعـبّـوا مـن مريباتِ الرُّذالِِ دنـيءِ الـطبع مذمومِ الخصالِ لـيـؤذن بـالـغزاة إلى زوالِ تـمـالـيء لـلرذائل مَنْ توالي سـخـاءً في السباسب والدِّغالِ بـأنـفـاسِ الضحايا في جَلال ودبَّ لـدرءِ جـائـرةِ الـعوالي رمـاحـا. عـنـد سارية الفعالِ وهـا عـدْنـا فـقومي يا دلالي لـيـحـلـو بالمجالس أيَّ حالِ ودورةُ عـمـرنـا خطفُ الهلالِ تـسـامى مذ هوى خيرُ الرجالِ بـأنـّا فـي الـعلى وتدَ الثقالِ بـكـل مـهـفـهف حلوِ القذالِ لـه أمٌّ إلـى الـجـلّى تـُلالي سـتـحـسـق مَنْ تزيّا بانحلالِ * * * وتـسـحـقُ شرّ خاتمةِ المَطالِ مـوفَّـقـةً بـسـاحاتِ الصِّيالِ بـجـفنِ الموت تصهلُ بانفعالِ تـجـارةُ تـاجـرٍ وهوى دلالِ سـرايـا الـزاحفين ولن نُمالي إذا صـاحَ الـرجـال ألا نَزالِ حـريـقـاً في حريقٍ في التلالِ سـروج الـصاهلات بلا مِلال وأهـلـي تـستباحُ مع الحلالِ وأنـفـاس الـجراح بلا اندمالِ ودسـنـا الـجمرَ جمر الأعتقالِ لـدرء مـهـولـة فوق احتمالي وسـجّـر لـلـتصادم كرنفالي وصـاحـت حرةٌ يا سوء حالي إذا جـفـلـت وزمّـتْ لـلذّبالِ وقـلـنـا لـلـدماءِ بأنْ تُسالي فـداءً شـبَّ يـحدوني اقـتتالي عـوارٍ والـمـنـايا في توالي لـجـذع نُـخَـيْلةٍ ما اهتزّ بالِ * * * ونـحـمل فوق طاقاتِ الجـِمال ومـا انـتـكس الرَّجا لمّا بدالي إلـى الأرتـال مـثـقلةَ الثقالِ فـلا عـمّى استُشر وسيفُ خالي وكـنـتُ ضـحيةَ الغدرِ المثالي وكـلٌّ جـاء يـسـعي لاغتيالي إذا ازدحـمـت أعاصيرُ الوبالِ وتـشـتجرُ الرواعد من خلالي أذودُ مـطـاعـنـا جمّ الفِعالِ شـواظُ الـبـعث يأبى باختزالِ ومـثـلـك قـطُّ لـم تلدِ الليالي وأعـنـفُ في مقارعةِ العوالي عِـنـادا. والـتوى كفّ المُغالي ولـن يـرضى النعال بهم نعالي ومـا انـثلمت سيوفٌ في القتالِ نـطـاعـن بـاليمين وبالشمالِ وآذنَ ويـلُـهـا بـدمي اشتعالي وصـاروا مـحضَ غدرٍ واتكالي ومَـنْ غيرُ الشبابِ إلى الصِّقالِ * * * ونـيـرانُ الـسواترِ في سِجالِ وأوغـرتِ الصدورُ من السُّعال تُـحـاسِـبُ فيه منكفيء المآل سـتـعْـلنُ عن نشيدِ الأنفصالِ سـقـاه الـدمَّ مـعـقودُ السِّبال سـتـبرأ من جراحات الصِّلالِ وصـيحي الغوث يا ذات الدلالِ فـيـا نفسي اصطبارا لا تُذالي سـيـاجـاً . للبلاد ولا تـُبالي دهـاقـا .تـستجير من الهُزالِ بـصـبـر مجالدٍ لا أن تـُنالي ورايـاتُ الأواخـر والأوالـي نـدوسُ عصوف عاصية المُحالِ وشـالـوا الأنـجم الزهر اللآلي وأذِّن بـالـجـهـادِ وبـالنضالِ ومـنـهـا سوف يُؤذَنُ بالزِّيالِِ | الجبالِ

