أبواب الرحمة
22تشرين12005
صالح أحمد
أبواب الرحمة
شعر: صالح أحمد
يَـصُـدُّ الـدَّهـرُ يا إنسانُ ويـقـسو الدَّهر لكن ليسَ يَعنو وكـم تقسو الخطوبُ على مُريدٍ ويَـصـمدُ للخُطوبِ بكلِّ صَبرٍ يـقـومُ الـلَّيلَ بالتَّقوى يصلي وإذْ يـأتـي الـزّمانُ بكل هَمٍ ويـسـعـى لا رُكودَ ولا تَراخٍ وجُـهـدًا واجـتِهادًا وانتصابًا وتَـصـقُلُه التَّجارِبُ والعَوداي وأوعـى ، إنّ وعيَ الشَّعبِ حَقًا ويـسـمو فوقَ أصواتٍ تعالَت سَـيُـخرسُها بعونِ الله صَوتٌ ولـلأحـرارِ فـي ناديهِ جمعٌ فـلـلـحُرِّيَّة الصّوتُ المنادي ويـغـدو شُـعـلةً للنّور تهدي ويَـبـقـى منبرَ الأحرارِ حَقًا وبَـوتَـقَـةً بـها اتَّحَدت قُلوبٌ فـصَوتُ الحقِّ للأحرارِ حِصنٌ | بابًا ولـلـرَّحـمـنِ أبوابٌ لـقَـسـوَتِـهِ تقيٌّ وهوَ يخشَعْ فـلا يرتاعُ من هَولٍ ويَفزَعْ ويـرنـو للرَّحيم إليه يضرعْ ومـن عَينَيهِ يَذرِفُ كلَّ مَدمَعْ يُـثَـبِّـتُهُ اليَقينُ فلا يُزَعزَعْ ولـكـن نهضةً في كلِّ مَطلعْ بـوجه الحادِثاتِ فلا يُضَعضَعْ فـيـخرُجُ بعدَها أقوى وأشجَعْ لـمـرقـاةٌ بها يَرقى ويُرفَعْ تَـبُـثُّ سـمومَها للشَّرِّ تنزعْ فصوت الحق باسم الحق يصدعْ لـحـملِ الرّاية الغَرّا تجمَّعْ وبـاسـم الله يـغزو كلَّ مَسمَعْ فَـنبراسُ الهدى أسمى وأرفَعْ وفـجرًا بالأماني الزُّهرِ يسطَعْ لـنـورِ الـحقِّ ترنو تَتَطَلَّعْ وحصنُ الحقِّ باسمِ الحقِّ أمنَعْ | تُشَرَّعْ