الهوى العذري
22تشرين12005
د.حسن الأمراني
الهوى العذري
د.حسن الأمراني
أخشى عليكِ من الهوى فـأديـمـه يُـفرَى ولا يفْري ونـعـيـمُـه الباقي نَواصِلُهُ تـرتـجّ في الأعماقِ كالجمْرِ بـاتـتْ عيون الصّبّ أدمُعُها تجري، ونار الشّوق في الصّدر والـصـبّ لا تـفْنى لواعجه إلا إذا أفـضـى إلـى الـقُبْر عـوّدتِـنـي طـيباً على بُعُدٍ يـسْـري إليّ فينتشي شعري مـالـي أعَـاني وحْدتي شجنا كـالـطّير مشتاقاً إلى الوكر؟ وأجـلّ مـا أهـديْـتِني أرقٌ كالذّكْر في الأسحارِ إذ يسري لا تـعـجـبـي ممّا يُمزّقني إن الـشّـجـيّ مشَتّتُ الفكْر إنْ جـئـتُ كالمجْنونِ مُمْتشِقاً شـجَـنَ الّليالي فاقْبلي عُذري وتـزوّدي بـالـصّـبْر مونقةً أفـيـاؤه، وبـمُـحْـكم الذّكر مُـدّي رداءَ الـصّبر، سيّدتي، فـوقـي، فإنّي موهنُ الصّبر جُـنّ الـفـتى.. لاتسفكي دمه قـد يـذهـبُ الدّاءان بالعُمْر قَـرّي بـمـا صنعتْ يداكِ به مـا الموتُ، يا أختاه، كالأسْر لا تـعـذلـيه إذا قضى شغفاَ إنّ الـمـحـبّ أحـقّ بالعذْر والـمـوعـد الرّحمنُ، إنّ له ذخـراً يـؤمّـلـهُ لذي حِجْر نـمـضي، فروحانا إلى أجلٍ أنـفـاسُـها بحواصلٍ خُضر صوني الجمالَ الحرّ، لن تجدي أحنى عليْك من الهوى العذري تـفـنـى زخارفها، ويصْحَبُنا طـيبُ الهوى العذريّ للحشْر | العُذري
وجدة في 11شتنبر 2005