الهوى العذري

الهوى العذري

د.حسن الأمراني

[email protected]

أخشى عليكِ من الهوى iiالعُذري
فـأديـمـه يُـفرَى ولا iiيفْري
ونـعـيـمُـه الباقي iiنَواصِلُهُ
تـرتـجّ في الأعماقِ iiكالجمْرِ
بـاتـتْ عيون الصّبّ iiأدمُعُها
تجري، ونار الشّوق في الصّدر
والـصـبّ لا تـفْنى iiلواعجه
إلا إذا أفـضـى إلـى iiالـقُبْر
عـوّدتِـنـي طـيباً على iiبُعُدٍ
يـسْـري إليّ فينتشي iiشعري
مـالـي أعَـاني وحْدتي iiشجنا
كـالـطّير مشتاقاً إلى iiالوكر؟
وأجـلّ مـا أهـديْـتِني أرقٌ
كالذّكْر في الأسحارِ إذ iiيسري
لا تـعـجـبـي ممّا iiيُمزّقني
إن الـشّـجـيّ مشَتّتُ الفكْر
إنْ جـئـتُ كالمجْنونِ مُمْتشِقاً
شـجَـنَ الّليالي فاقْبلي iiعُذري
وتـزوّدي بـالـصّـبْر iiمونقةً
أفـيـاؤه، وبـمُـحْـكم iiالذّكر
مُـدّي رداءَ الـصّبر، iiسيّدتي،
فـوقـي، فإنّي موهنُ iiالصّبر
جُـنّ الـفـتى.. لاتسفكي iiدمه
قـد يـذهـبُ الدّاءان iiبالعُمْر
قَـرّي بـمـا صنعتْ يداكِ iiبه
مـا الموتُ، يا أختاه، iiكالأسْر
لا تـعـذلـيه إذا قضى iiشغفاَ
إنّ الـمـحـبّ أحـقّ iiبالعذْر
والـمـوعـد الرّحمنُ، إنّ iiله
ذخـراً يـؤمّـلـهُ لذي iiحِجْر
نـمـضي، فروحانا إلى iiأجلٍ
أنـفـاسُـها بحواصلٍ iiخُضر
صوني الجمالَ الحرّ، لن iiتجدي
أحنى عليْك من الهوى العذري
تـفـنـى زخارفها، iiويصْحَبُنا
طـيبُ الهوى العذريّ iiللحشْر

وجدة في 11شتنبر 2005