صهوات من قلب في رمضان
08تشرين12005
عمر طرافي البوسعادي
عمر طرافي البوسعادي / الجزائر
" ممرض هاو للشعر"
هـبّ الأريـج وطـابت النسماتُ شـهـرٌ حـبـيبٌ لا يزال فراقه والـيـوم بشر اليوم عاد يزورنا كـم أسلم العبدُ الأسير إلى الهوى الـكلّ يركن للحضيض ويرتجي غـاب التكافل و التراحم أين من أيـن الـرسالة؟ أين دعوة أحمدٍ ؟ شـغل القلوبَ و مسّ عمق شغافها إن يُـذكـر الـرحمن في جنباتها يـا ويحها صارت كجلمد صخرةٍ هـو ذا الـزمان بأصرمَيْه مخادعٌ كـم دُسّ فـي قلب التراب شمائلٌ سـقـطتْ على أرض المذلة بذلة ضـحك العدوّ على التجرّد بعدما لـم يـبق في عرق المروءة نخوة إلاّك يـا رمـضان تبعث صحوة فـتـطـهّر الأدران و الران الذي وتـعـيـدُ عزما في سبيل دفاعنا * * * رمـضـان كم باتتْ تهدّ جوانحي سوطُ اللهيب من المعاصي قد كوى و الـعـين تبكي بالدّماء و تشتكي زلـل اللسان يكبّ كهف مناخري و الـقلب ويح القلب يلفح باللظى يا حسرتا... فرّطتُ في جنب الذي فرّطتُ في جنب الذي أسدى الهدى كـم فـي الشدائد قد سألته حاجتي وذكـرتُ عـطـفكَ يا إلهي رأفة فـخجلتُ واستحييتُ أن أدعوك لا إنـي خـشـيتُ الفيح فيح جهنم يـا مـالكٌ... فليقض ربّك حتفنا يـا ويـلتا .. جسدي النحيل تحفه بـلـغت ذنوبي في السماء عنانَها لـولا الـرؤوف يـقول في آياته * * * رمـضـان نـعم الشهر في أيّامه هـو فـي التزوّد و الورود محطة هـو جـنـة عـلـويـة قدسية هـو نـفـحة مسكية عبقت شذىً ذكـرى الألـى فيه الفتوح تهللتْ آمـنـتُ أنّ الـنـصر عزّ قادمٌ لابـدّ مـن يـوم قـريب ينجلي الـخـيـر مـاض عند أمّة أحمدٍ و لـيـبـشـر الشهر الكريم بأننا | بـقـدوم شـهـر بدرُه فـي الـقلب تذكي نارَه الجمراتُ وافـرحـتـا.. قد عادت النفحاتُ فـعـمـى عـيونَ الغافلين سباتُ دنـيـا تـزيـد بـنهمها اللذاتُ يـحـيـي مـعان نبعها الرحماتُ أيـن الـشكيمة ؟ أينها العزمات ؟ الـمـال و الأولادُ و الـزوجاتُ ذي تـشـمئزّ وتنفرُ الجنباتُ !!! صـمّـاءَ لا تسري بها المهجاتُ غـرّ الأنـامَ عـلى الحياة فماتوا لـلـيـعـربيِّ الحرِّ هنّ صفاتُ مـن جـسـمنا فتكشّفت عوراتُ عـلـمَ الـعروبة َ هدّها الولاّة ُ ! لـم يـبـق أنـفٌ كـلهم أمواتُ في القلب تردف سيرها الحركاتُ قـد أصـدأتْ جـدرانه الغفلاتُ عـن ديـنـنـا كي لا تلين قناة ُ * * * وتـفتّ عظمي في دمي الحسراتُ صـدْرا ضـعـيفا عجه الزفراتُ قـهـر الـذنوب فصاحت الأناتُ قـد جـرّت الويلاتِ ذي الزلاّتُ عـمّـا تـغـافل لم يحطه ثباتُ سـوّى فـقـدّر و النفوس عتاة ُ لـولا الـهـدايـة عمّتِ الظلماتُ فـعـصـيتُ لمّا انجابتِ الشدّاتُ زادت عـلـى تـحنانها الرحماتُ تـهـمـي على وجْناتِيَ العبراتُ مـن حـولـيَ النيرانُ والحيّاتُ قـال امـكثوا.. فازدادت الشهقاتُ نـارٌ وحـلـقـي ملؤه الغصّاتُ تـرقـى ، وتسفل جثتي الدركاتُ " قـل يـا عبادي " حلّت اللعناتُ * * * مـن لـم يـتب هبّتْ له التوباتُ لـلـعـبـد تـملأ زاده الحسناتُ قـد أزهرتْ في روضها البركاتُ تـسـري بها في المسلمين صلاة ُ بـدرٌ وفـتـحٌ والـتـتارُ عُناة ُ رغـم الـجـراح فـأمتي أشتاتُ فـيـه الـظـلام وتمّحي العقباتُ حـتـى تـقـوم لـمجدنا مشكاة ُ بـعـد الإنـابـة لـلجليل هداة ُ | البسماتُ