إلى ولدي الحبيب : إسلام

إلى ولدي الحبيب : إسلام

شعر : صالح جرار ـ جنين

\" الحديث عن (إسلام) الحبيب طويل ، طفلاً ، ويافعاً ، وشاباً ، والذكريات حلوها ومرها عديدة في المنزل وفي كل مكان حل فيه وكل بقعة شهدت آماله وآلامه وليس الآن الحديث عن تلك الذكريات ، فربما سمح الوقت بذلك .

والآن قضى الله ـ سبحانه ـ بأن يقع أسيراً في أيدي الأعداء الصهاينة الحاقدين المعتدين المجرمين وذلك في 16/8/2002 وبعد مرور سنتين تقريباً من أسره المرير حكم عليه الصهاينة المجرمون بالسجن تسعة مؤيدات وفوقها سبع سنين وذلك في 13/8/2004 فلله الأمر من قبل ومن بعد وإنا لله وإنا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم . ندعو الإله أن يحسن خلاصه ومن هم في دربه وأن يطلق سراحهم قريباً في أمن وأمان وأن يثبتنا جميعاً على الحق ويحقق لنا ولهم كل رجاء \".

أنـا  مـا ولدتك يا بني لكي تعذب في iiالسجون
أنـا مـا ولـدتك يا بني لكي تزيد لي الشجون
أنا ما غرست الورد في الأحشاء كي أجنيه شوكا
أنا ما حببت العيش في البستان كي أحياه iiضنكا
كـيف الطيور تطير يا ولدي ولم تؤت iiالجناحا
أنـت الـجـناح بني للشيخ الذي لقي iiالجراحا
مـن لي لمرّ العيش يا إسلام ؟ هل ألقاك iiشهدا
مـن لي إذا هوج الرياح تهبّ ؟ هل ألقاك iiسدا
إنـي انـتـظرت شبابك الريان يا إسلام iiدهرا
كـيـما أرى في روضك الأطيار تغريدا iiوذكرا
لـكـن ذا الـحـلم الجميل مع الشروق iiتبخرا
يـا أيـهـا الـحـلـم الجميل إلا تعود مبشرا
أنـا فـي انتظارك فلتعد بدراً ينير لي iiالطريق
أنـا في انتظارك فلتكن حبل النجاة لذي iiالغريق
وإذا أراد الله أمــراً لا مــرد ولا iiهـروب
نـحـن الـعباد ورحمة الديان ترجوها iiالقلوب
يـا رب فـرج كـربـنـا وارحم إلهي iiضعفنا
أحـسـن خـلاص أحـبـةٍ فـهم منائرiiدربنا