يا غربةً ليستْ تُفارقُني !
24تشرين12009
مصطفى حمزة
يا غربةً ليستْ تُفارقُني !
مصطفى حمزة
يـا غُـربـةً لـيستْ أنّـى اتّـجـهـتُ رأيتُني نُكُراً تـلكَ الصّحارى البيدُ أنكرُهـا فـالـدّوْحُ في بلدي غـدا نُزُلاً مـا عـادَ مـثـلي يَستظلّ بهِ والـبـحـرُ قدْ جمعتْ شواطئُهُ أنّـى لـمـثـلـي أنْ يَعومَ بهِ كمْ شاقَني في البُعْدِ طيــفُ أخٍ عـانـقـتُـهُ وظـننتُ أنّ بهِ فـإذا بـهِ الأنـفـاسُ تلسَعني وكـأنّـهُ لـمْ يـدرِ كمْ تَعَـسٍ وكـأنـنـي في غُربتي مَلِـكٌ آهٍ لـوَ انّـهُ كـانَ ثَـمَّ مَـعي والأخـتُ قـلـبُ الأمّ يسكنُها أخـتـي ، وأمّـي أمُّها ، وأبي كـم ذا تـنـاجـينا ، أخبّرُها كـم ذا تـبادلنا الطعامَ ، فأطـْ الـنّـمُّ أفـسـدَهـا وأبعَـدها واضَـيعةَ الأرحامِ يَقطعُها الـ قـدْ عُـدتُ أحـمـلُ جُـرْحَها * * * يـا غُـربـةً نـاءتْ بـكلكلِها حـتّـامَ تـربـطـني بأحبُلِها | تُفارقُنيفي البُعْدِ تُشْقيني ، وفي وَطَني ! وكـأنـنـي من غيرِ ذا الزمَنِ وبـلادُنـا الـخضراءُ تُنكرُني لـلـمـاجنينَ ، ورَوْحَ كُلّ دَني قـدْ راحَ عَهْدي وانقضى زَمَني سَقَطاً منَ الجنسَيْنِ فـي الدَّرَنِ بـحيائهِ ، وبِسَمْتِهِ الحَسَـنِ ؟! عـاشَـرْتُـهُ دهراً ، وعاشَرَني مـثـلَ اشـتـياقي إذ يُعانقُني حَـسَـداً ، وبالأحقادِ تُخبرني ! عـانـيـتُـهُ يوماً ، فأخرجني كُـلّ ُالأنـامِ هُـنـاكَ تخدمني يـلـقى الذي ألقى ، ليرحمَني واهاً لأختي ، كيفَ تقطعُني ؟! ذُقْـنـا مـعـاً مِنْ علقَمِ الزمَنِ عـن أمنياتي ، وهْيَ تُخْبرني ! ـعِـمُـها لُقَيْماتي ، وتُطعمني! عـنّـي ، فلمْ أرَها ولَمْ تَرَني ! إصْـغـاءُ لـِلـنـمّامِ والفَتِنِ ! وهـديّتُها تُباكيني و تسألني !! * * * فـوقـي ، وكـادَ الوِزْرُ يقتلني حـتّامَ أنضوها وتلحَـفـُني ؟! |