عندما تنطق الجراح في الشام
17تشرين12009
حسن صهيوني
عندما تنطق الجراح في الشام
حسن محمد نجيب صهيوني
يـا شـامُ، قـد سبأوكِ مثل لا مُـسـتـجارَ يجيرها في شكوِها تـأتـيكِ من هول المُصاب فجيعةٌ أسـروكِ في وضح النهار فحسبُهم أَلِـمـا جَنَتْ كفاكِ من حُسْنٍ، تُرى يـا شـامُ نِـمـنا عن نداكِ، وليتنا فـهـل الـفـداءُ جـريمةٌ، أمْ أننا حـتـى الـكلام جريمةٌ في موطني حـتـى الحداد بموطني في جُرْمه لا بـل، فـإن الـعُـهرَ في إتيانه مَـن قـال: إنَ الطُهرَ عنا غائبٌٌ؟ ونـعُـجُّ مـن ضَيْمِ الطغاةِ شقاءَهم ونـتـيهُ في الدنيا الغرورِ فلا نرى ونـفـيـقُ مذعورينَ من رشاشهم ونـدُسُّ بـالـشكر الجزيل رؤوسَنا إفـطـارُنـا سِـيَّـان فيه صيامنا ونـجـالـدُ الـجوعَ المريرَ بِفِرْيةٍ ونـسـاكـنُ الـبِـيْد القفارَ بسُكنِنا حـتـى الـضباع لََََتستقلُ بِجُحرِها هـلاَّ جَـهِـدنـا فـي مجالدة العدا هـلاَّ طـمـسنا من غياهبِ ظلمِنا هـلاَّ صَـحـونـا من مُدامِ سكارةٍ أحـوالُـنـا ساءت، فليس يضيرنا وعـقـولُـنـا يغشى بِصُلبِ لُبابِها وشـفـاهُنا صامت على فِيها المُنى فـإلـى متى، يا شامُ قولي لي متى يـا شـامُ عـذراً من قريحةِ مُكرَبٍ إن كـان فـي الـعمر المريرِ بقيَّةٌ | حرائرٍعـاثـت بِـعـفتهنَّ أبواءُ فـالمعتصمْ قد غارَ في غَوْر الغمامْ إِتـيَ الـرشـيـحِ بسوءِ كل زكامْ مـا حـلَّ فـيـكِ بفِعلِ كل ضغَامْ أم أنـه عصفُ الطُغاة على الشآمْ؟! كـنّـا لِـدرْءِ بَـغيِّهم، فينا قِوامْ!! نخشاهمو في طبعنا، نخشى الصِدامْ؟ وكذا القِعاءُ، كذا الجلوسُ، كذا القيامْ مثل اقترافِ العُهْرِ في كَنَفِ الظلامْ أضحى المحلّلَ، بالشريعة، لا الحرامْ فـالـعُهرُ مثلُ الطُهرِ، بينهما وِئامْ مـثـلَ الـحِـذافِ أصابهنّ جُذامْ إلا غـبـاراً حـائـمـاً فيه الركامْ وعـلـى أزيـزِ الـقـاذفات ننامْ خـوفـاً من الباغي، أَبِتْنا كالنعامْ؟! ولِـجـوعـنا، إذ ما لَنا إلا الصيامْ أنَّ احـتمال الجوعِ من شِيَمِ الكِرامْ بِـرَتـيءِ أثـوابٍ، وبـضعِ خيامْ والـنـمـل، والبُهْمُ النعائمُ، واليمامْ عِـوَضاً عن القهرِ المُدَثَّر بالسلامْ؟؟ مـا كـان مِـن بَوْءات كلِ ظلامْ؟؟ أمْ بـالـثـمـالةِ وقعِها كنّا نِيَامْ؟؟ سـوءُ الـمُـحـالِ بسوءِ كلِ ختامْ خَـدَرُ الـمُـذَلَّـلِ في لُجيْنِ مَطامْ مـن كـلِ هـمـسٍ أو ببوحِ كلامْ سـيـكفُّ عن أقراحنا هذا السَقامْ؟؟ يـهـفـو إلـيـكِ كساجعاتِ حمامْ فـلْـتَسمعي شَكوي على شفةِ الأنامْ | الحرامْ