عندما تنطق الجراح في الشام

عندما تنطق الجراح في الشام

حسن محمد نجيب صهيوني

[email protected]

يـا شـامُ، قـد سبأوكِ مثل iiحرائرٍ
لا مُـسـتـجارَ يجيرها في iiشكوِها
تـأتـيكِ  من هول المُصاب iiفجيعةٌ
أسـروكِ  في وضح النهار iiفحسبُهم
أَلِـمـا  جَنَتْ كفاكِ من حُسْنٍ، تُرى
يـا شـامُ نِـمـنا عن نداكِ، iiوليتنا
فـهـل الـفـداءُ جـريمةٌ، أمْ iiأننا
حـتـى الـكلام جريمةٌ في موطني
حـتـى  الحداد بموطني في iiجُرْمه
لا  بـل، فـإن الـعُـهرَ في iiإتيانه
مَـن  قـال: إنَ الطُهرَ عنا iiغائبٌٌ؟
ونـعُـجُّ مـن ضَيْمِ الطغاةِ iiشقاءَهم
ونـتـيهُ في الدنيا الغرورِ فلا iiنرى
ونـفـيـقُ  مذعورينَ من iiرشاشهم
ونـدُسُّ بـالـشكر الجزيل رؤوسَنا
إفـطـارُنـا  سِـيَّـان فيه iiصيامنا
ونـجـالـدُ  الـجوعَ المريرَ بِفِرْيةٍ
ونـسـاكـنُ الـبِـيْد القفارَ iiبسُكنِنا
حـتـى الـضباع لََََتستقلُ iiبِجُحرِها
هـلاَّ جَـهِـدنـا فـي مجالدة iiالعدا
هـلاَّ  طـمـسنا من غياهبِ iiظلمِنا
هـلاَّ صَـحـونـا من مُدامِ iiسكارةٍ
أحـوالُـنـا ساءت، فليس iiيضيرنا
وعـقـولُـنـا يغشى بِصُلبِ iiلُبابِها
وشـفـاهُنا صامت على فِيها iiالمُنى
فـإلـى  متى، يا شامُ قولي لي متى
يـا شـامُ عـذراً من قريحةِ مُكرَبٍ
إن  كـان فـي الـعمر المريرِ بقيَّةٌ



























عـاثـت  بِـعـفتهنَّ أبواءُ iiالحرامْ
فـالمعتصمْ  قد غارَ في غَوْر iiالغمامْ
إِتـيَ  الـرشـيـحِ بسوءِ كل زكامْ
مـا  حـلَّ فـيـكِ بفِعلِ كل iiضغَامْ
أم أنـه عصفُ الطُغاة على iiالشآمْ؟!
كـنّـا  لِـدرْءِ بَـغيِّهم، فينا iiقِوامْ!!
نخشاهمو في طبعنا، نخشى الصِدامْ؟
وكذا  القِعاءُ، كذا الجلوسُ، كذا iiالقيامْ
مثل  اقترافِ العُهْرِ في كَنَفِ iiالظلامْ
أضحى المحلّلَ، بالشريعة، لا الحرامْ
فـالـعُهرُ  مثلُ الطُهرِ، بينهما iiوِئامْ
مـثـلَ  الـحِـذافِ أصابهنّ iiجُذامْ
إلا غـبـاراً حـائـمـاً فيه iiالركامْ
وعـلـى  أزيـزِ الـقـاذفات iiننامْ
خـوفـاً من الباغي، أَبِتْنا iiكالنعامْ؟!
ولِـجـوعـنا،  إذ ما لَنا إلا الصيامْ
أنَّ  احـتمال الجوعِ من شِيَمِ iiالكِرامْ
بِـرَتـيءِ  أثـوابٍ، وبـضعِ خيامْ
والـنـمـل، والبُهْمُ النعائمُ، iiواليمامْ
عِـوَضاً عن القهرِ المُدَثَّر iiبالسلامْ؟؟
مـا كـان مِـن بَوْءات كلِ iiظلامْ؟؟
أمْ  بـالـثـمـالةِ وقعِها كنّا iiنِيَامْ؟؟
سـوءُ الـمُـحـالِ بسوءِ كلِ iiختامْ
خَـدَرُ  الـمُـذَلَّـلِ في لُجيْنِ iiمَطامْ
مـن كـلِ هـمـسٍ أو ببوحِ iiكلامْ
سـيـكفُّ عن أقراحنا هذا iiالسَقامْ؟؟
يـهـفـو إلـيـكِ كساجعاتِ iiحمامْ
فـلْـتَسمعي شَكوي على شفةِ iiالأنامْ