رسالة إلى زوجة لم أقابلها بعد
17تشرين12009
د. ماجد عرسان الكيلاني
رسالة إلى زوجة لم أقابلها بعد!!
د. ماجد عرسان الكيلاني
عـرفتك قبل شروق وأقـلعت في أمنيات الشباب رسـمـتـك لوحة فن وفكر وأرسلت شعري يفتش عنك ألا كـم رايـتك بسمة طهر ألا كـم رايـتك صورة حب ألا كـم رايـتك شعلة عقل ألا كـم رشفتك ومضة ذوق ألا كـم حلمت بك تزرعين ألا كـم رايـتـك جذوة علم ظـنـنـتك في كل قد يحب تـشـقين دربك نحو الخدود شددت الرحال ركبت الفضاء وأمّـلت لقياك في كل قطر بـنـيت لأجلك عش الوداد وأبحرت في أرخبيل الزمان رسى قاربي في موان ثلاث ولـكـنـنـي بعد لأي قليل وظـن الأبـاعد أني لعوب وربـك إنـي رفيف شريف وحين يئست كسرت شراعي ووجـهت وجهي إلى خالقي أيـا أمـلاً نـسجته شجوني فـحـتّام تبقين طيفا عزيزا تـرى أيـن ألقاك؟أنّى اللقاء تراني سأبقى حبيس الخيال مـتـى تشرقين متى تنبتين وهـل يـأتي يوم تناغي به أألـقـاك بـعد فوات الأوان غروب شبابي غروب فؤادي لـتبقين رمزا عزيز المنال وحـتـى إذا بعث العالمون | الحياةوكـنـت المؤمل منذ أسـائـل عـنك جميع الربا وصـغـت جمالك في أغنية بـكـل الـمـحافل والأندية تـزين ليلي وتنعش فجري أبـروزها بقصيدي وشعري تحيط بقصدي وتجتاح قلبي تـهـز كـياني تفجر حبي العزيمة في مهجتي ودروبي وهدي يشع الهدى في دروبي مـع الـفـجـر آنسة يانعة مـنـارا لـجـنـاته الدانية ذرعت البحار الذرى العالية وفي مقعد الدرس في الجامعة وصـورتـه بالشذا العاطر لآتـي بـمـوكـبك الفاخر ظـنـنـت بكل رسوٍ مثابة تـهـادى بناني وظني خابا أبـدل فـي كل حين زواجا ولـكن حظي يصيب النعاجا وأحـرقت شعري في الموقد وألـقيت رحلي في المسجد وحـسنا يجدف عبر جفوني وأنـموذجا سابحا في حنيني مـتى سكن النفس والمستقر ويـبقى فؤادي دؤوب السفر ربـيـعـك فـي قفر أيامي جـبـيـنـي أناملك الحانية وتـطلع شمسك بعد الغروب أجدف نحو البلى والنضوب وأبـقـى بـأطـيـافه احلم بـظـل الإلـه سـنـلـتئم | الصبا