كفاح

شعر: خالد فوزي عبده

     زارت اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين ظاهرة شعرية ، واسمها " كفاح " ومن وحي ما سمعت كانت هذه القصيدة :

غـنّـي  شـجونك يا iiكفاح
إن  تـوقـظي فينا iiالجراح
أو تـسـكـبـي دمعاً iiعلى
أو  تُـغـمـدي فينا iiسيوف
غـنـي  قـرب iiمـعـذّبٍ
أضـنـاك لـلإخوان iiشوقٌ
وألـست  طيراً من iiمرابعنا
مـا  نال عصفت الريح iiمن
لـم أنـس يـوم iiقـدمـت
أو كـالـشـذى الفراح iiمن
فـسـحـرت  iiمـحـفـلنا
ورويـت أفـئـدة iiوأسماعاً
هـذي الـروائع فوق iiصدر
وكـأن  غـزة iiأقـبـلـت
وعـبـيـر  زهر iiالبرتقال
وبـدا  مـحـيّـاك البريء
فـرأيـت سـمـرة iiأرضنا
وطــفــولـة  iiوبـراءة
والـبـسـمة البدوية الغراء
ورأيـت كـيـف أقام iiفوق
وانـداح فـي iiالـعـيـنين
إيـهٍ بـنـيـة مـا iiالـذي
صـونـيه ، فالألم النبيل ii،
إنـي أرى الأشـجـان iiفي
وأرى الأسـاريـر الـتـي
وأكــاد  أســمـع iiأنـةً
حـيـيـت يـا ابنة iiموطن
وتـفـجـرت  فيه iiالمروءة
لا  يـؤسيَنَّكِ ليلنا الداجي ii،
أو يـبـكـيـنّـك iiأنـنـا
نـال الـتـفـرق مـنه iiما
فـالـطفل والحجر iiالمجاهد
وتـجـيـعـنا الفوّار iiتنهله
إن عز في الخطب السلاح ،

































فـبـكـاء شـاعرة iiصُداحْ
الـغـافـيات  على الجراح
أرض تُـحـشـرِجُ بالنواحْ
الـذكـريـات  ، فلا iiجناح
فـاض الـجـوى فيه iiفباح
لا يــرد لــه iiجـمـاح
طـوى هـوج الـريـاح !
ريـش  الـقـوادم iiوالجناح
كـالـمرج  الموشّى iiبالأقاح
أنـسـام  روض iiمـستباح
ومـغـنـانـا بأنغام iiفصاح
بــســلـسـال  قـراح
قـريـضـنـا أحلى iiوشاح
نـشـوى بـشوق وانشراح
سـرى لـمـجـلسنا iiوفاح
يـضـيـئـه  نبل iiصراخ
فـوق  الأسـاريـر iiالملاح
مـا  زال يـدعـوها iiمراح
ضـاءت  iiكـالـصـبـاح
الـشـعـر ليل ، iiواستراح
والأهـداب  ، ليس له براح
تـخـفين  من ألم الجراح !
يـظـل  سـراً لا يـبـاح
عـيـنيك  والوجه iiالصباح
ضـحـك الأسى فيها iiوناح
فـي الصوت يخفيها iiالمزاح
نـادى بـه حـق iiوصـاح
والـبـطـولـة iiوالـطماح
فــنـور الـفـجـر iiلاح
شـعـب غدا في ألف iiساح
نـال  الـشتات من iiالرماح
أضـرمـا  لـهـب iiالكفاح
الــبـوادي والـبـطـاح
فـعـزمـنـا أمضى iiسلاح