الجبان
03أيلول2005
عبد الله عيسى السلامة
الجبان
عبد الله عيسى السلامة
مـا زال تـحـت رُكامِ اللَّغو مـا زال مـضـطجعاً، ما زالَ مُتّكئاً مـا زال يـزدردُ الـتـاريخَ في حُلُمٍ ما زال، لا الروح في أضلاعه عَصَفَتْ ولا رؤى الـمـدن الـحمراء طافِحةٌ ولا الـخـنـاجـرُ بـعد الفجر لاهثةً لاشـيء يـحـفزُهُ، ميتُ وإن رعشت * * * تُـخـيـفُهُ الريحُ إن مرّت به عَرَضاً والـبرق إن لاحَ والأمطار إن هطلت والهمس، واللمس، والشريان إن عبرت حـتـى الـزمـانُ إذا غاصت أناملُهُ مـنـزوعـةٌ نـزعةُ الأحياءِ من دمه | مُنْطَرحاًعبداً ل (ما انفك) أو عبداً لـ مـا زال مـغـتبقاً، ما زال مُصْطَبِحا نـشـوانَ، يـمضغ فيه الزبد والبلحا ولا حـصـانُ العلا في صدره جَمَحا فـي مـقلتيه، وبطنُ الأرضِ قد طَفَحا بـين الرقابِ، ولا بقرُ البطونِ ضُحى أوصـالُـهُ، لـو رأى هٍِـراً لما نَبَحا * * * والـلـيلُ، والبلبلُ الصدّاحُ إن صدحا والـشمس إن أشرقت والعطر إن نفحا فـيـه الـدماء، وظلّ الفكر إن سَنَحا في شَعرِ صدغيهِ صكّ الوجهَ أو ضبحا عـافَ الطموح وجافى كلّ من طَمَحا | (مابرحا)