نصيحةٌ وقرار

نصيحةٌ وقرار

فؤاد المنشاوي

هـلا أخـذت نصيحتي iiوقراري
أمـا الـنصيحة في بيان iiحقيقة
وبـأن ما في الكون رهن مشيئة
قـد أودع الرحمن عندك يا أخي
فـإذا سـخوت بردها في iiحينها
وإذا بخلت عن العطاء وغرغرت
وخـسـرت فردوساً بأعلى جنة
فـاقـصد كريماً تلق في iiأعتابه
تلك النصيحة فامض في iiتنفيذها
عـجـبـاً لكل مكابر iiومواربٍ
تـركت ذئاباً في البيوت iiعواؤها
وزنـازن الأحرار أضحت iiمنزلاً
والـنفس تدركها الوساوس iiكلما
والأم فـي قـلـق تـحاور ليثها
أنـت الوحيد وفي الديار iiكشمعة
فـإذا انـطـفأت فمن لدار iiثكيلة
فـأجبتها والقلب يعتصر iiالأسى
إن الـذي طـفأ الشميعة iiعندكم
والـرزق مـكتوب ونحنiiبغربة
قـالت ودمع العين يفضح سرها
والله يـعـطـي من يجاهد iiنفسه
حَـبَـك الـلعينُ حباله iiبوساوسٍ
فـحسمت وسواساً بموقف iiحازم
وصـرخت في شبح تجمع iiجاثماً
بـمـواقـفٍ نصر الإله iiجنوده
أمـاه عـذراً لـن أخون عقيدتي

























وعـقدت عزماً واستعنت iiالباري
أن الـحـيـاة تـقـوم بالأقدار
فـدع الـمـراء وغـفلة iiالفجار
روحـاً وأنـت لـردهـا iiبخيار
نـلـت الـمقام وصحبة iiالأخيار
كـنـت الخؤون وجامع iiالأوزار
كـالـكـوكب الدري فوق iiمنار
خـيـراً وأنـت بـعـزة ووقار
واسـمـع حواراً جاء بعد iiحوار
لـمـصيبة جاءت مع الإعصار
والـذئـب يـعـوي عادة iiبقفار
ودم الـشـهيد على المشانق جار
ضـج الـقـطيع لمدية iiالجزار
والريح تعصف في حمى الأحرار
والـعـيـن تعشق رؤية iiالأنوار
عـطـفاً بني ورحمةً iiبصغاري
ويـحـن لـلـفردوس iiوالأخيار
جـعـل السماء تضيء iiبالأقمار
والـكل يجري في رحى iiالأقدار
داهـن بـنـيَّ مـكابراً أو iiدارِ
عـسـلاً مصفىً في غدير iiجارٍ
ذابـت ذيـول خيوطه في iiناري
فـرّ الـلـعين لنبرتي iiوقراري
وتـلاشت الأوهام في iiإصراري
مـا بـيـن لـيـل حالكٍ iiونهار
والـسوط لحني والزنازن iiداري