نصيحةٌ وقرار
27آب2005
فؤاد المنشاوي
نصيحةٌ وقرار
فؤاد المنشاوي
هـلا أخـذت نصيحتي أمـا الـنصيحة في بيان حقيقة وبـأن ما في الكون رهن مشيئة قـد أودع الرحمن عندك يا أخي فـإذا سـخوت بردها في حينها وإذا بخلت عن العطاء وغرغرت وخـسـرت فردوساً بأعلى جنة فـاقـصد كريماً تلق في أعتابه تلك النصيحة فامض في تنفيذها عـجـبـاً لكل مكابر ومواربٍ تـركت ذئاباً في البيوت عواؤها وزنـازن الأحرار أضحت منزلاً والـنفس تدركها الوساوس كلما والأم فـي قـلـق تـحاور ليثها أنـت الوحيد وفي الديار كشمعة فـإذا انـطـفأت فمن لدار ثكيلة فـأجبتها والقلب يعتصر الأسى إن الـذي طـفأ الشميعة عندكم والـرزق مـكتوب ونحن بغربة قـالت ودمع العين يفضح سرها والله يـعـطـي من يجاهد نفسه حَـبَـك الـلعينُ حباله بوساوسٍ فـحسمت وسواساً بموقف حازم وصـرخت في شبح تجمع جاثماً بـمـواقـفٍ نصر الإله جنوده أمـاه عـذراً لـن أخون عقيدتي | وقراريوعـقدت عزماً واستعنت أن الـحـيـاة تـقـوم بالأقدار فـدع الـمـراء وغـفلة الفجار روحـاً وأنـت لـردهـا بخيار نـلـت الـمقام وصحبة الأخيار كـنـت الخؤون وجامع الأوزار كـالـكـوكب الدري فوق منار خـيـراً وأنـت بـعـزة ووقار واسـمـع حواراً جاء بعد حوار لـمـصيبة جاءت مع الإعصار والـذئـب يـعـوي عادة بقفار ودم الـشـهيد على المشانق جار ضـج الـقـطيع لمدية الجزار والريح تعصف في حمى الأحرار والـعـيـن تعشق رؤية الأنوار عـطـفاً بني ورحمةً بصغاري ويـحـن لـلـفردوس والأخيار جـعـل السماء تضيء بالأقمار والـكل يجري في رحى الأقدار داهـن بـنـيَّ مـكابراً أو دارِ عـسـلاً مصفىً في غدير جارٍ ذابـت ذيـول خيوطه في ناري فـرّ الـلـعين لنبرتي وقراري وتـلاشت الأوهام في إصراري مـا بـيـن لـيـل حالكٍ ونهار والـسوط لحني والزنازن داري | الباري