يا سليل الطهر إليها .. مع الحب

يا سليل الطهر/ إليها .. مع الحب !!

عبد الزهرة لازم شباري

[email protected]

مرت على دربي ..

كأن مسارها،

سمط من الأنغام

يهفو فوق رابية

السكونْ ،

وتجلببت بردائها كالورد

بل كالأس في خصر

الغصونْ ،

همست بطرف الناظرين

وأدنفتْ ،

فهالني خوف وموت

وارتعاش الشفتينْ ،

فكأنني إذ ذاك وجه

متعب بالآه والليل

المعبأ بالشجونْ ،

قد هالني ما هالني

ومضى يعصر خافقي

خصر الهواءْ ،

وتفتق الطلع المنضد

في اصفرار الشمس

في وقت المساءْ ،

صوت تهجد من لهاث

الروح،

يربو كانسياب اللحن..

من شفة النساءْ ،

هي هالة الصبح إذا

هبت نسائمها..

وحرك من شواطئها

الهواءْ ،

لغز تبوح به

إذا ما الشوق أدبر

واستعاد الليل ضوءً

من فنارات الفضاءْ ،

وأنا أسمو أجدد من

صلاة الصبح فجراً

ساطعا كالطيف ..

أو كالضوء..

        أو كالزهر..

         في غنج الدعاءْ ،

وأميس من واحات صبري

بعض شعري واحتراقي

إذا ما اليأس أدرك من

خريف العمر شوطاً

وتناهى الفجر يرمي برده

في سهوب الليل في

وضح النهارْ ،

غاية الشمس إذا ما

أدبرتْ ،

وهي تلهو في زفاف

الضوء صمتاً

وتداعى ضوءها الق

على درب من الأحلام

أو كالنهد غطاه الدثارْ ،

يا عبير الروح لسنا

من حديد أو صخورْ ،

إننا ظل من الآهات

 والأطياف من فيض

العصورْ ،

اصطفانا الموج زهراً

ذابلاً

ونفانا مثل ريش في

جذاذات الدهورْ ،

فأرفقي بالظل

في دفء حنينْ ،

يا سليل الطهر مهلاً

لا تسل الناظرينْ ،

إنها والله أمضى من

سيوف الهند ترمي

في قتال المشركينْ !!