مخابرة
مخابرة
حسن حوارنة /جدة
[email protected]تـخـابرني بصوت ذي حنان
لـتـحـملني إلى روض منيع
وتـنـقـلني سريعا دون لأي
وتـسـكبني بكأس من طيوبٍ
تـعـال اليّ في بيتي سريعا
تـعال تعال واطرق باب بيتي
تـعـال إليّ واسكن في دياري
قميصك سوف تنسجه عروقي
وأنـشـره عـلى حبل التمني
وصـحنك سوف أملأه طعاما
وشـايك سوف يغليه اشتياقي
حـذاؤك سوف أمسحه بلطف
بساط البيت يرقص حين تمشي
جـمـال الوجه لا يعلوه حسن
يـغيظ الفاتنات بياض جسمي
ضـفـائر هامتي كخيوط فجر
حـريـر غلالتي يرجوك لمسا
يـسـافر في يديك لهيب جسم
سـريرك سوف افرشه ورودا
رمـوش العين اصنعها غطاء
دعـاء الـقـلب تسبيح عميق
تـعـال الـي وانبذ كل جفو
تـعـال تعال لا تبخل بوصل
* * *
مـساء الخير فاض بها لساني
بـشـير الخير جاء بدون وعد
أأنـت تـنـاغمٌ أم لحن طير
تـسـائلني اتيتَ وليس تدري
فـعـندي مثل ما تهوى وأوفى
سـآتـيـهـا واسعد ها وجوبا
طرقت الباب ما فتحت سليمى
وأيـقـظني ضجيج من سبات
سـلـيمى أنت رؤيا في مناميأنـا سـلمى أتت تسعى لهاني
بـأسـوار الـرجولة والأمان
وتـغـرسني بمزرعة التداني
وتـنـثرني بروضات الأماني
عـشقت الشهم أنت بدون ثان
بـديع الوصف عنوان المكان
سـكنتَ قبيل ذلك في جَناني
وأغـسـلـه بماء من حناني
لـتـلـبـسه بشوق ٍ وامتنان
بـأنـواع الـتـوله والتفاني
لـتـشـربه هنيئا من بناني
لـتـمـشي فوق آفاق الجنان
وسـقف البيت يسمعك الأغاني
قـوامـي لـينة سقيا السواني
مـشـوبٍ بـالورود كشمعدان
بـلـون شروقه فوق المواني
لـيسبح حول جسمي الساعدان
ويـرقص في اللهيب الكاعبان
اطـرّزه بـنـقـش من جُمان
لـتـأوى فـي هدوء واستكان
لـيـحرسك الإله من الحسان
دهـانـي من جفائك ما دهاني
وحـيـد أنت تعرفُ ما أعاني
* * *
فـأنـسـاني العذاب بلا توان
سـليمى فاصدقيني في المعاني
يـغـرد فـي دهـاليز الزمان
بـأنـي اسـتعير بها لساني
وأنـي عـبـدها دون امتهان
عـلـى مر الد قائق والثواني
وقـد تـعـب التصبر واليدان
وجـاءالـصبح يصدح بالأذان
وفـي صـحوي أراك بكل آن