عندما ينزف الشعر
23تموز2005
خالد فوزي عبده
عندما ينزف الشعر
بنات الشاعر
شعر: خالد فوزي عبده
سَهِدْتُ ، وشِعري ، وما ونـزف يـراع عـلى طرسه صبور على الأسر في راحتي ولـكـن يكاد ، إذا ما ارتخت فـتـرجـع تـأتي به ، لهفة لـه الله ، مـا مـل من رفقة فـأصـبح في صحبتي مسهداً وسـيان عندي ، أليلي انقضى فـلـلشهد ليلان : ليل مضى صحبت الهواجس في مضجعي وكـان نـهـاري رحـيباً بها أتـتني ووجه الضحى مشرق كـأنـي بـهـا لم تغب لحظة فـحـشـد أحـاسيسها قد غدا عـشـقـت القصيدة ، لكنني فـلـيـتك يا شعر ما جئتني فـقد بتُّ يا شعر أخشى الأسى إخـالـك تـبـعـد في لمحة فـإنـك كـالنبض في مهجتي لي العذر يا شعر إن أصبحت فـكـم مـن قـصائد أنجبتها ولـكـنـهـا كرهيف الظبى تـحـدث عن موطن لم تزل وعـن ثـورة بـات أطـفالها وكـم بثُّ أشدو بنجوى الحِمى تُـهَـوِّم فـي حجرها روضة وتـبـسـم دار لأصـحـابها وتـشـرق شمس الحمى بينها وتـمضي القصائد في شكوها ألـيست ، كما قيل في وصفها تـبـاهت بحسن ، بدا حزنه وحـيـكـت لـها حلة حلوة وبـانـت رصـانـة أعطافها ولا سـمـتـهـا لاح في خفة فـخـاف أسـاريـرها عاشق وخـال الـغـرابـة في زيها رثـيـت لـحـسن زها نُبْله تـعامى ذوو الجهل عن خلقه فـصـادٍ يـطـيـب له طينه وطـاوٍ رأى الـغث في طيّب سـلوتك يا شعر إن أصبحت فـنـم فـي الخواطر مستأنساً | يَندبُوفـيـض تـباريح لا يـذيـب بـه حشاه بما يكتبُ فـلا هـو يـشكو ولا يعتبُ بـناني ، وقد أجهدت ، يهربُ فـلـيـست على فعله تغضبُ ولـيـس له ، غيرها ، مأربُ وعزًّ له ، في الكرى ، مطلبُ أم انـداح فـوق الثرى غيهبُ وآخـر في النفس ، لا يذهبُ نـدامـى ؛ وكم مثلها أصحبُ ولـكـن لـيـلي بها أرحب وغـابت ووجه الدجى أشهب وظـلـت بـما خلفت ترقب قـصـيدة شكوى ، لها أطرب عـلـيل ، بما هاجني ، متعب ولـيـتك عن خاطري تحجب وأصـبـحت عن بثه أرغب وفـي لـمـحـة بعدها تقرب وتـبـقى بما أشتكي تصخب شـجوني ، إذا زرتها ، ترهب وكـل يـبـاهـي بمن ينجب تـجول ، وفي مهجتي تنشب روائـع جـنـاتـه تـسـلبُ وقـوداً عـلـى نارها يسكبُ مشوقاً ، ونجوى الحمى تعذُبُ ويـهـجـع في حضنها ملعبُ ويـضحك فيها الثرى الطيبُ فـتـلبث في القلب لا تغربُ وكـم كـنـت في بثه أسهبُ بـنـات يـتـيه بهنّ الأبُ ! وإن كـان فـي حـزنه يخلبُ ولـكـنـهـا لـلجوى تنسبُ فـلا هـي تـلـهو ولا تلعب ولا الـهـذر في لفظها يغلب وأعـرض عن حسنها معجب وأن مـحـاسـنـهـا أغرب ولـكن ... يعاف ولا يخطب وكـل لـه فـي الهوى مذهب وآخـر مـن عـلـقم يشرب أن قـتـاد الـفـلا أطـيـب حـياضك كالصاب ، لا تطلبُ فـمـثواك في حضنها أنسبُ | يَنضِبُ