" مصابك قدسنا جلل "
23تموز2005
بسام زكارنة
" مصابك قدسنا جلل "
بسام زكارنة
من ديوان همس الغدير و لفح الهجير
كتبت هذه القصيدة بمناسبة حريق منبر صلاح الدين الأيوبي في المسجد الأقصى المبارك و قد تم ذلك بأيدي اليهود المحتلين و بدعم من الغرب الحاقد. وكما نرى فإن هذه المناسبة تتجدد من وقت لآخر فلا يخفى على أحد ما يفعله اليهود داخل القدس و خارجها من تهويد و إغتصاب للأرض وهدم للديار و تهجير لأهلها وصولا الى جعلها عاصمة أبدية لما يسمى بدولة إسرائيل.
و أملنا في الله عظيم في أن يخيب مسعاهم, ثم في أمتنا الإسلامية و العربية. لذا فإننا نهيب بكل مسلم أينما وجد أن يهب لنجدة القدس أولى القبلتين و مسرى رسول الله - علية الصلاة و السلام - و ثالث الحرمين الشريفين.
أدركوا القدس قبل فوات الأوان فالقدس في خطر. و السجد الأقصى بين نار و انهيار:
تـحـلّ بـأمـتي النُّوَبُ و يـوشـك أن يـحلّ بها و يـمـلـك أمـرها باغ أمـا قـد آن أن نـصحو فـيـجـمـع شملنا أملٌ و سَـعْيُ الناصح الحاني و يصرخ في النهى صوت و يـطـلع من دُجا قَبَسٌ و يـزهـر من ظما نصرٌ فـهـذا الـمسجد الأقصى يُـحَـرًّقُ فـيـه أمـجادٌ بـيـوتُ الله مـا برحتْ تُـراعُ الـصخرة الزهرا و مِـنـبـرُ ناصر الإسلا و أولـى الـقبلتين وثالث ويـصـغي المسلمون لِهَوْ يـهـون عـليهمُ الأقصى ذئـآب الأرض تـنهشهم بـنـي الإسلام لا يثنيكُمُ و لا حـظٌ مـن الـنعما فـأنـتـم نسل من كانوا و هـذا الـديـن يجمعكم فـأيـن الـعـروة الوثقى و أيـن الـخطة المُثلَى ؟ و أيـن الـبـر معتكرا ؟ و أيـن الـجو مزدحما ؟ و أيـن الـبحر من سُفُنٍ يـهـيـب بنا رسول الله أقـيـموا الوَحدةَ الكبرى ألا هُــبٌّـوا فـأحـرى أمـا يـصـحو فؤادٌ في و كـيـف ينام في زمنٍ ؟ و ذا الـمـسرى على نارٍ و طـور الله و الـجـولا مـصـابـك قـدسَنا جَلَلُ و نـار لَـوَّحَـتْ عينيك و أيـم الله لا يـصـفـو ولا يـهـنـا لـنا عيشٌ ولا يـغـفـو لـنـا قلبٌ و لا يـرقـى لـنـا دمعٌ و لا يـنـبـو لـنا عزمٌ إلـى أن يـنـجلي عنها | و تـضرب هامَها عـلى تفريطنا – العطبُ و يـهـدم عـزها حَرِبُ و نـقضي اليوم ما يجبً و جـرحٌ ظـل يـنسكبً و رأيُ الـحازمِ الضَّرِبُ بـه بـعـثٌ لـه جـلبُ ويـفجر من وَنَى غضبُ و يـنهض من بِلى عربُ صـريـع الـحقد يُنتهبُ إلـى الإسـلام تـنتسبُ لـنـار الـحـد تُحتطبُ ءُ والـمـحـراب يُنتكبُ م فـي الـنـيران يَنتحِبُ الـحـرمـيـن يُغتصبُ لِ كـارثـةٍ و هـم أَشَبُ و إخـوانٌ لـهـم غُـلِبوا يـزيـد سُـعارها السَّغَبُ عــن حـقـكـم أَرَبُ ءِ لا يـرقـى بـه حَسَبُ عـلـى الـدنيا لهم غَلَبُ و بـعـدُ العرقُ و النّسبُ و أيـن البذل و القُرَبُ ؟ يـحـوك خيوطها النُّجُبُ يُـزلـزل ركـنـه اليَلَبُ بـطـيـرٍ ريـشهُ اللًّهَبُ يـمـوج بها و يضطربُ و الـقـرآنُ يَـنْـتَـدِبُ فـفـيها النُّجْحُ و الرَّغَبُ بـالـنـيام اليوم أن يَثبوا نـيـامٍ نـومـهم عجبُ و ذا الأقـصـى به سَلَبُ يًـشـبُّ أَوَارَهًـا حَرِبُ نُ لـلأوغـادِ مُـنْـقَلَبُ و خـطـبٌ فـادحٌ نَصِبُ فـي الأكـبـادِ تَـلْتَهِبُ لـنـا آنٌ و مُـرْتَـقَـبُ و أرضُ الله تُـنْـتَـكَبُ و قـلـبُ القدسِ يَنْشَعِبُ و عـيـن القدس تَنْسَكِبُ و لا يَـخـبُـو لـنا لَهَبُ ظـلامُ الـقـهرِ و الكُرَبُ | الكُرَبُ