" مصابك قدسنا جلل "

"  مصابك قدسنا جلل "

 بسام زكارنة

من ديوان همس الغدير و لفح الهجير

كتبت هذه القصيدة بمناسبة حريق منبر صلاح الدين الأيوبي في المسجد الأقصى المبارك و قد تم ذلك بأيدي اليهود المحتلين و بدعم من الغرب الحاقد. وكما نرى فإن هذه المناسبة تتجدد من وقت لآخر فلا يخفى على أحد ما يفعله اليهود داخل القدس و خارجها من تهويد و إغتصاب للأرض وهدم للديار و تهجير لأهلها وصولا الى جعلها عاصمة أبدية لما يسمى بدولة إسرائيل.

و أملنا في الله عظيم في أن يخيب مسعاهم, ثم في أمتنا الإسلامية و العربية.  لذا فإننا نهيب بكل مسلم أينما وجد أن يهب لنجدة القدس أولى القبلتين و مسرى رسول الله - علية الصلاة و السلام - و ثالث الحرمين الشريفين.

أدركوا القدس قبل فوات الأوان فالقدس في خطر. و السجد الأقصى بين نار و انهيار:

تـحـلّ بـأمـتي النُّوَبُ
و يـوشـك أن يـحلّ iiبها
و يـمـلـك أمـرها iiباغ
أمـا قـد آن أن iiنـصحو
فـيـجـمـع  شملنا iiأملٌ
و  سَـعْيُ الناصح iiالحاني
و يصرخ في النهى صوت
و  يـطـلع من دُجا iiقَبَسٌ
و يـزهـر من ظما iiنصرٌ
فـهـذا الـمسجد iiالأقصى
يُـحَـرًّقُ فـيـه iiأمـجادٌ
بـيـوتُ  الله مـا iiبرحتْ
تُـراعُ  الـصخرة iiالزهرا
و مِـنـبـرُ ناصر iiالإسلا
و أولـى الـقبلتين iiوثالث
ويـصـغي المسلمون iiلِهَوْ
يـهـون عـليهمُ iiالأقصى
ذئـآب  الأرض iiتـنهشهم
بـنـي  الإسلام لا iiيثنيكُمُ
و  لا حـظٌ مـن iiالـنعما
فـأنـتـم  نسل من iiكانوا
و  هـذا الـديـن يجمعكم
فـأيـن الـعـروة الوثقى
و أيـن الـخطة المُثلَى ii؟
و أيـن الـبـر معتكرا ii؟
و  أيـن الـجو مزدحما ii؟
و  أيـن الـبحر من iiسُفُنٍ
يـهـيـب  بنا رسول الله
أقـيـموا  الوَحدةَ iiالكبرى
ألا  هُــبٌّـوا فـأحـرى
أمـا  يـصـحو فؤادٌ iiفي
و كـيـف ينام في زمنٍ ؟
و ذا الـمـسرى على iiنارٍ
و طـور الله و iiالـجـولا
مـصـابـك قـدسَنا iiجَلَلُ
و  نـار لَـوَّحَـتْ عينيك
و أيـم الله لا iiيـصـفـو
ولا  يـهـنـا لـنا iiعيشٌ
ولا يـغـفـو لـنـا iiقلبٌ
و لا يـرقـى لـنـا iiدمعٌ
و  لا يـنـبـو لـنا iiعزمٌ
إلـى  أن يـنـجلي iiعنها









































و  تـضرب هامَها iiالكُرَبُ
عـلى  تفريطنا – iiالعطبُ
و  يـهـدم عـزها iiحَرِبُ
و  نـقضي اليوم ما iiيجبً
و جـرحٌ ظـل iiيـنسكبً
و  رأيُ الـحازمِ iiالضَّرِبُ
بـه بـعـثٌ لـه iiجـلبُ
ويـفجر  من وَنَى iiغضبُ
و  يـنهض من بِلى عربُ
صـريـع  الـحقد يُنتهبُ
إلـى  الإسـلام iiتـنتسبُ
لـنـار  الـحـد iiتُحتطبُ
ءُ  والـمـحـراب يُنتكبُ
م فـي الـنـيران iiيَنتحِبُ
الـحـرمـيـن  iiيُغتصبُ
لِ كـارثـةٍ و هـم iiأَشَبُ
و إخـوانٌ لـهـم غُـلِبوا
يـزيـد سُـعارها iiالسَّغَبُ
عــن  حـقـكـم iiأَرَبُ
ءِ لا يـرقـى بـه iiحَسَبُ
عـلـى  الـدنيا لهم غَلَبُ
و بـعـدُ العرقُ و iiالنّسبُ
و  أيـن البذل و القُرَبُ ii؟
يـحـوك  خيوطها النُّجُبُ
يُـزلـزل ركـنـه iiاليَلَبُ
بـطـيـرٍ ريـشهُ iiاللًّهَبُ
يـمـوج  بها و يضطربُ
و  الـقـرآنُ يَـنْـتَـدِبُ
فـفـيها  النُّجْحُ و iiالرَّغَبُ
بـالـنـيام اليوم أن iiيَثبوا
نـيـامٍ  نـومـهم iiعجبُ
و  ذا الأقـصـى به سَلَبُ
يًـشـبُّ  أَوَارَهًـا iiحَرِبُ
نُ  لـلأوغـادِ iiمُـنْـقَلَبُ
و خـطـبٌ فـادحٌ نَصِبُ
فـي  الأكـبـادِ iiتَـلْتَهِبُ
لـنـا آنٌ و iiمُـرْتَـقَـبُ
و  أرضُ الله iiتُـنْـتَـكَبُ
و  قـلـبُ القدسِ iiيَنْشَعِبُ
و  عـيـن القدس iiتَنْسَكِبُ
و لا يَـخـبُـو لـنا iiلَهَبُ
ظـلامُ الـقـهرِ و iiالكُرَبُ