لَدَى لَيْلَى
23تموز2005
صلاح الدين غزال
لَدَى لَيْلَى
شعر: صلاح الدين غزال -
بنيغازي/ليبياقَـلْـبِي وَعَقْلِي لَدَى لَيْلَى قَـدْ أَدْبَـرَ اللَيْلُ وَالأَحْزَانُ تَغْمُرُنِي مَـا خِـلْـتُـهُ أَبَـداً قَلْبِي يَهِيمُ بِهَا أَحْـبَـبْـتُهَا حُبَّ قَيْسٍ قَدْ يَنُوءُ بِهِ مَـا مِـثْلُهَا وَلَدَتْ حَوَّاءُ أَوْ سَمِعَتْ كَـصَـوْتِـهَا أُذُنِي إِذْ عِنْدَمَا نَطَقَتْ مِـنْ بَعْدِمَا رَحَلَتْ مَلَّ الكَرَى هُدُبِي مَـا عَـادَ يُطْرِبُنِي لَحْنٌ وَلاَ هَدَأَتْ أَسْتَنْجِدُ الصَّبْرَ عَلَّ الصَّبْرَ يَمْنَحُنِي قَـدْ كِدْتُ أَزْهَقُ عِنْدَ البَيْنِ مِنْ كَمَدٍ وَلاَمَـنِـي سَفَهاً قَوْمِي إِذِ انْتَحَبَتْ وَلاَ قَـمِـيـصَ سَيُلْقِيهِ البَشِيرُ غَداً أَمَّـا الَّـذِينَ هَوَوْا قَبْلِي فَقَدْ عَلِمُوا لاَنُـوا لِـعِـلْمِهِمُ حَالِي وَقَدْ هَمَسُوا ذَاكَ الـمُـعَنَّى بِهَا مِنْ فَرْطِ لَوْعَتِهِ | أَسِيرَانِوَالمَوْتُ وَالعَيْشُ بَعْدَ البَيْنِ وَالـصُّـبْحُ فِي تَرَحٍ آتٍ فَأَشْجَانِي حَتَّى يُوَارِي الثَّرَى وَالقَبْرُ جُثْمَانِي هَـذَا الـنُّـحُولُ وَدَمْعِي شَاهِدٌ ثَانِ فَـوْقَ الـبَسَيطَةِ مِنْ قَاصٍ وَلاَ دَانِ قَـدْ خِـلْـتُهَا مَلَكاً فِي ثَوْبِ إِنْسَانِ وَزَلْـزَلَ الْبَوْحُ فِي الأَعْمَاقِ كِتْمَانِي نَفْسِي وَلاَ خَمَدَتْ فِي الصَّدْرِ نِيرَانِي بَـعْـضَ السُّلُوِّ فَمَا لاَقَيْتُ أَعْيَانِي وَكَـلَّ مِنْ أَسَفٍ صَبْرِي وَسُلْوَانِي يَـوْمَ النَّوَى مُقْلَتِي وَالذَّرْفُ أَعْمَانِي مِنْ بَعْدِ يَأْسٍ فَيُجْلِي بَعْضَ أَحْزَانِي أَنِّـي بِـهَـا كَلِفٌ وَالوَجْدُ أَضْنَانِي مِـمَّـا أُقَاسِي وَشَوْقِي طَيُّ وِجْدَانِي أَضْـحَـى كَـأَنَّ بِهِ مَسَّاً مِنَ الجَانِ | صِنْوَانِ