جَوَى الأَشْجَان
25حزيران2005
صلاح الدين غزال
جَوَى الأَشْجَان
شعر: صلاح الدين غزال -
بنيغازي/ليبياأَمُـوتُ مِـنْ هَـوْلِ مَا عَانَيْتُهُ مُـؤَرَّقَ الـجَفْنِ تَحْتَ الدَّمْعِ مُنْسَكِباً أَبْـكِـي عَـلَى تِلْكُمُ الأَعْوَامِ مُخْتَنِقاً مُـحَـطَّـمَ النَّفْسِ فِي غِلٍّ يَنُوحُ بِهِ سَـقَـطْتُ مِنْ خَلَدِ الأَوْغَادِ مُذْ زَمَنٍ أَضْنَانِيَ العَسْفُ حَتَّى صِرْتُ ذَا جَلَدٍ عَـلَـى المَوَاثِيقِ أَعْدُو خَلْفَ أَزْمِنَةٍ مُـهَـدَّمَ السِّجْنِ لاَ زِنْزَانَتِي انْتَحَبَتْ أَجُـرُّ أَقْـدَامِيَ الحَيْرَى وَقَدْ عَجَزَتْ | كَمَداًصِـفْرَ اليَدَيْنِ عَلَى الأَطْلاَلِ أَطْوِي غِمَارَ الأَسَى لِلحُزْنِ أَصْطَحِبُ وَقَـدْ تَـدَاعَتْ عَلَى أَشْجَانِهَا الهُدُبُ قَـهْـرِي وَقَدْ مَزَّقَتْ أَسْيَافِيَ الإِرَبُ وَاجْـتَـثَّ قَافِلَتِي مِنْ بِيدِهَا الطَّلَبُ أُخْفِي جِرَاحاً وَهَتْ عَنْ طَيِّهَا النُّدُبُ قَـدْ زَمَّ مِـقْـوَدَهَا وَاسْتَاقَهَا الكَذِبُ عِـنْـدَ الفِرَاقِ وَلاَ سُرَّتْ بِيَ العَتَبُ عَـنِ الـمَسِيرِ وَلَمْ يَرْفُقْ بِهَا التَّعَبُ | أَنْتَحِبُ