ابتسم عنّي
13آب2005
عبد الله عيسى السلامة
ابتسم عنّي
عبد الله عيسى السلامة
قـالـ: ابـتسم، فهممتُ أن مـاذا دهـى كبدي؟ وماذا في فمي؟ قـالـ: ابـتسمْ، وأعادَها.. وأجادَها مـلـحٌ دمي، ومَطامحي مِلحٌ، وفي قـالـ: ابتسمْ، فسَرتْ بقلبي بسمةٌ قـلـت: الحياة مريرةٌ، قال: آنسَها قـالـ: ارتـشفْ شهدَ الحياةِ هنيهةً قـالـ: اطـرحْ عـنـكَ التألمَ إنه قـلـت: انتزعْ لبّي إذن وحشاشتي * * * يـا نـاصحي، لو كانَ قلبي صخرةً هَـبْـني رسمتُ على شفاهي بسمةً * * * يـا نـاصحي، أرأيتَ أرضَكَ مرّةً أرأيـتَـه يـخـتـالُ فـي جنباتها أوَ مـا شـعـرتَ بأن قلبك مُضغةٌ فَـمِـنَ الحماية للحمى يُدعى حِمىً وقـد اسـتـبـيحتْ كلّ ذرّةِ نخوةٍ * * * قـال: ابتسم، فالأرضُ واسعةُ المدى قلت: ابتسمْ عنّي وغِبْ عن ناظِري لـو كـنـتُ مـثـلكَ سادراً فلربّما ولـربـمـا لـو كـنتُ مُدمنَ ذِلّةٍ ولـربّـمـا لـو لـم تكن لي عِزّةٌ ولـربّـمـا لـو لـم يُرقْ دمُ مسلمٍ قال: (التجلُّدُ).. قلت: ليس بأن تُرى إن الـتـبـسّـم والـحرائرُ تُستبى و(الـصـبرُ) في ظلّ الخميلةِ خِسّةٌ | أتبسّمافَـتـسـعـرتْ كبدي فأطبقتُ لا شـيءَ.. لـستُ أُطيقُ أن أتكلّما فـتـحـفّزتْ شفَتي.. فقلّصَها الظَّما عـيـنـيَّ مـلحٌ مجّتاهُ.. وما هَمى ثـم اخـتـفـتْ لمّا تذكرتُ الحِمى فـنـسـيـتُـها، فنسيتُ أن أتبسّما فـرشـفـتُ.. لكنّي رشفتُ العلقما سِـرُّ الـضـنى.. فحذارِ أن تتألّما واسـتـلّ أعـصابي ودُقّ الأعظُما * * * لـتـحـطّمتْ.. أعجبتَ أن يتحطّما أيـكـون قـلبي مَسرحاً أو مرسَما * * * بـعـدَ الـفَخارِ لدى عدوّكَ مغنَما؟ تـيـهـاً، وشعبُك ينحني مستسلما؟ لـلـقهر، والأحداقُ يسحقُها العمى؟! فـإذا اسـتُـبيحَ فتلكَ ذِلّةُ مَنْ حَمى في أرضِه، فبكتْ على الأرضِ السّما * * * حـسـبـي وحسبُك أن نَفرّ فنَسْلَما إنْ كـنـتَ قـد أقـسمتَ ألاّ تَفهما ولـربّـمـا لـو كنتُ مثلك أعجما ولـربـمـا لـو كنتُ أعمى أبكما شـمّـاءُ.. تـحلم أن تجوزَ الأنجما غـدراً.. ولا سـحقَ الشقاءُ المسلما مـتـبـطـراً، ويجودُ غيرُك بالدّما عـارٌ، وشـرُّ الـعـارِ أن تـتنعما إن كـان غـيـرُك لـلأسنّة مَطعما | الفما