سوء تفاهم
لمياء الوادي
رنَّ الهاتفُ مرات ردتْ خادمة المنزلِ : منْ
ذا يطرق بيتا تسكنه الأشباحُ وماريا ؟ …لا
ليستْ في المنزلِ …ماريا ذهبتْ كغزالٍ
مزهوٍّ هذا الصبح إلى المقهى الشعبي بتولوزَ
..هناك صديق قالت هو من سيخلصها من
هذي الوحشة ِ...ياما غنت سيدتي باسم عشيقٍ
لا تعرف عنه سوى الإسمِ. على مهلكَ لا تضع
السماعة ..جاءت سيدتي ..هاهي ذي وضعتْ
معطفها البنيَّ كلون الشعر على الكنْبةِ. متعبة..
متعبة سيدتي في عينيها أثر لدموع ٍ...في
الهاتف من يطلب سيدتي ! من؟لا أدري ..من
يطلبني ؟لمَ لمْ تأتِ ..مكثتُ لساعات في
المقهى الشعبي ولم تأتِ رأيت جميع العشاق..
سمعت صدى القبلات لساعات لكنك لم تأت.
ماذا مقهى لا فونتين ؟ لكنك من فضل ذاك
المقهى الشعبي. لمَ لمْ تخبرني أنك غيرتَ
الرأي بشأن المقهى ...آهٍ دعني الآنْ دعني
أخلعْ عني رافعة الصدر وهذي التنورة
إني متعبة سأنام.

