مع التراب
06آب2005
عبد الله عيسى السلامة
عبد الله عيسى السلامة
ثَـوى فـيـكَ الأحبةُ يا ثـوى فـيك الأحبةُ واستراحوا أتـعـرفُ كيف تحترقُ المآقي أتـعـرفُ كيف تنتحرُ المعاني أتـعـرفُ يا حبيبُ ديارَ سعدى أتـعرف فتيةً في الضوء ذابوا أتعرفُ؟ ما بكيتُ، ولستُ أبكي بـلـى أبكي، لعلّ الدمعَ يَروي بـلـى أبـكي بكاءَ أخٍ غريب وجـوهٌ مـازجتْ قلبي وغابتْ فـلُـمـني يا تراب، فإن تَلُمني أمِـنّـي أنتَ؟ أم أنا منكَ؟ كلّ غـريباً كنتُ عنك، وكنتَ عني غـريباً كنتُ عنك، وكان أُنسي شـمـوسٌ في الظهيرةِ أطفأتْها أأوغِـلُ خـلـفها؟ غُسلتْ بنورٍ ومـا سـيـفي إذا بَرَزوا حُسامٌ ومُـتّـكـئي من التّسويفِ بالٍ | حبيبُوقـد يـؤذي الثّواءُ وقد ونـحـنُ لـقىً تقاذفُهُ الدروب وتـطـفـرُ من مخابئها القلوب ويخنقُ زَهَرهُ الروضُ الخصيب ألـم تـأكـلْ بـشاشَتَها الندوب وفـي نـار الجَوى كبدي تذوب بـلـى أبكي، ويغلبني النحيب رفـاتَـهـمُ، فـمـنزلُهمْ جديب يـنـاشـدهُ أخـوهُ فـلا يُجيبُ لـديـكَ، فـأينَ عن قلبي تغيبُ تُصِبْ، وإذا ارعويتُ فلا أُصيب لـهُ مـن طبعِ صاحبهِ نصيب ونـحـن أحـبّةٌ، هذا عجيب! لـديَّ، فضاعَ فيك، فهل يؤوب يـدٌ سـكرى، ولملمها الغروب وقـلـبـي بـعدُ تغمرُهُ الذّنوب ولا مُـهْـري إذا رَكِبوا نَجيب وداءُ الـقـلـبِ يعرفه الطبيب | يَطيب

