شابت لِحانا وما شابتْ عزائمُنا..!

فيصل بن محمد الحجي

شابت لِحانا وما شابتْ عزائمُنا..!

شعر : فيصل بن محمد الحجي

شـبـنا..  وشابت لِحانا في iiمدارسنا
كـحـالـةِ الماء.. طالتْ في iiمجامعهِ
حـقـيـقـةٌ صـعـبةٌ ذقنا iiمرارتها
يـا أيـها الزمنُ الماضي على iiعجلٍ
يـمـضـي  خفيفاً رخياً لا نحسُّ iiبه
ونـحـن  فـي غفلة عنه وقد شَغَلت
نـصـحـو وقد حال عاليها iiوسافلها
بـالأمـسِ  كـنـا شـباباً في iiتألقنا
فـي  سَـعينا نتحدى الموج.. iiنهزمه
كـانـت عـلى قمةِ الأحلامِ iiخطوتُنا
غـابَ الـشـبـابُ غياباً لا إيابَ لهُ
لـكـن  – وإن نـقصت عدّاً iiمناقبُنا
زدنـا مـضـاءً وإدراكـاً iiومـعرفةً
نـحـنُ الـرجالُ وإن شابت iiمفارقُنا
شـابـت  لِحانا.. وما شابت iiعزائمنا
يـكـفّـنـا  مـقود الأجيال.. iiندفعه
فـنـحن رواد من جدّوا ومن iiصعدوا
ونـحـن  رواد هـديٍ فـي iiمسالكنا
يـجـري علينا الذي شاء الإله.. iiفلا
أقـصـى  مـنانا بأن نحظى iiبخاتمةٍ
نـروم  فـوزاً وأفـراحـاً ومـغفرةً
ومـا  حـزنـت إذا ألقوا على iiكتفي
مـن يـزرعِ الخير في دنياه iiمحتسباً
فانهض..! فما الشيبُ يثني عن مغالبة























وابـيـضَّ  ما كانَ في تسويده iiحسَنا
إقـامـة صـيّـرت رقـراقـه أسِنا
فـطـيرت من عيوني الأمنَ iiوالوسَنا
كـالـخـيل  جامحة قد قطعت iiرَسَنا
يـنـسـل مستعجلاً من تحت iiأرجلنا
زخـارفُ الـعيشِ عن مسراهُ iiأعيننا
وأنـكـر الإلـفُ مـرآنـا iiوملمسنا
ونـمـتـطي  في رضا أهوائنا iiسُفنا
فـيـذعن  الموج رُعباً من iiتغطرُسِنا
فـمـا الذي في مهاوي العجز iiنكَّسنا؟
وغـابَ مـن حـسنه ما كانَ iiيؤنسُنا
يـومـاً  - فقد زادَ في الدنيا iiتمرسنا
وخـبـرةً  تـكشفُ المكروهَ والحَسَنا
فما  سرى الوهنُ في أعصابِ iiفارسنا
ولا  نـأيـنـا عـن الـجلى iiبأنفسنا
نـحـو  الـعلاءِ فيزداد الطريق iiسَنا
ونـحـن رواد مـن صاروا iiكأنفسنا
ونـحـن  رواد عـلـمٍ في iiمدارسنا
جـدوى تـؤول إلـيـنا من iiتوجسنا
تـلـيـق بـالمؤمنين الصالحين iiهُنا
ولا نـرومُ افـتـقـاراً مـثل مفلسنا
عـبء الغراس.. فأفراح القطافِ iiلنا
يـحـصد  فلاحاً وجنات الرضا iiثمنا
ولا  يـردّ لـعـشـاق الطموح iiمنى