شابت لِحانا وما شابتْ عزائمُنا..!
30تموز2005
فيصل بن محمد الحجي
شابت لِحانا وما شابتْ عزائمُنا..!
شعر : فيصل بن محمد الحجي
شـبـنا.. وشابت لِحانا في كـحـالـةِ الماء.. طالتْ في مجامعهِ حـقـيـقـةٌ صـعـبةٌ ذقنا مرارتها يـا أيـها الزمنُ الماضي على عجلٍ يـمـضـي خفيفاً رخياً لا نحسُّ به ونـحـن فـي غفلة عنه وقد شَغَلت نـصـحـو وقد حال عاليها وسافلها بـالأمـسِ كـنـا شـباباً في تألقنا فـي سَـعينا نتحدى الموج.. نهزمه كـانـت عـلى قمةِ الأحلامِ خطوتُنا غـابَ الـشـبـابُ غياباً لا إيابَ لهُ لـكـن – وإن نـقصت عدّاً مناقبُنا زدنـا مـضـاءً وإدراكـاً ومـعرفةً نـحـنُ الـرجالُ وإن شابت مفارقُنا شـابـت لِحانا.. وما شابت عزائمنا يـكـفّـنـا مـقود الأجيال.. ندفعه فـنـحن رواد من جدّوا ومن صعدوا ونـحـن رواد هـديٍ فـي مسالكنا يـجـري علينا الذي شاء الإله.. فلا أقـصـى مـنانا بأن نحظى بخاتمةٍ نـروم فـوزاً وأفـراحـاً ومـغفرةً ومـا حـزنـت إذا ألقوا على كتفي مـن يـزرعِ الخير في دنياه محتسباً فانهض..! فما الشيبُ يثني عن مغالبة | مدارسناوابـيـضَّ ما كانَ في تسويده إقـامـة صـيّـرت رقـراقـه أسِنا فـطـيرت من عيوني الأمنَ والوسَنا كـالـخـيل جامحة قد قطعت رَسَنا يـنـسـل مستعجلاً من تحت أرجلنا زخـارفُ الـعيشِ عن مسراهُ أعيننا وأنـكـر الإلـفُ مـرآنـا وملمسنا ونـمـتـطي في رضا أهوائنا سُفنا فـيـذعن الموج رُعباً من تغطرُسِنا فـمـا الذي في مهاوي العجز نكَّسنا؟ وغـابَ مـن حـسنه ما كانَ يؤنسُنا يـومـاً - فقد زادَ في الدنيا تمرسنا وخـبـرةً تـكشفُ المكروهَ والحَسَنا فما سرى الوهنُ في أعصابِ فارسنا ولا نـأيـنـا عـن الـجلى بأنفسنا نـحـو الـعلاءِ فيزداد الطريق سَنا ونـحـن رواد مـن صاروا كأنفسنا ونـحـن رواد عـلـمٍ في مدارسنا جـدوى تـؤول إلـيـنا من توجسنا تـلـيـق بـالمؤمنين الصالحين هُنا ولا نـرومُ افـتـقـاراً مـثل مفلسنا عـبء الغراس.. فأفراح القطافِ لنا يـحـصد فلاحاً وجنات الرضا ثمنا ولا يـردّ لـعـشـاق الطموح منى | حسَنا