القدسُ رايتنا

القدسُ رايتنا

شعر: صالح أحمد

[email protected]

وقَـفـتُ  بالقُدسِ فاستَشعَرتُ يا iiعُمَرُ
واسـتَـجمَعَ  القَلـبُ أحـزانًا iiتمزِّقه
أُسـائِلُ المسـجِدَ الأَقـصى بما iiفَعَلَت
مـا  زالَ مِنـبَرُهُ  القُـدسِيُّ مُشـتَعِلاً
هـذا   مُـصلّى خَليلُ اللهِ iiمُخـتَضِبٌ
مِـمَّـن  مَـغـانِمُهُ  مَجـدٌ  iiيُشـرِّفُهُ
الـنّـارُ   تحصِدُهم غَـدرًا  لِما iiقاموا
والـقَلـبُ   ممتـَلِئٌ حُـبًا  iiوإيمـاناً
والقُـبَّة  الكُبرى... والمنبَرُ  المحروق
نُعـمى  لهـا تمَضي للـحقِّ  iiراضِيَةً
فالله  غـايَـتُـها.. والبَيتُ iiقِبلَـتُها...
لـكِنْ  ذَوي القُربى  في أمرِهم iiعَجَبٌ
الـقُـدسُـ   أَرَّقَهـا   غَـدرٌ  تُكابِدُهُ
لـكِنْ   ذَوي القُربى  في مُلكِهِم iiطَرَبٌ
يا  قومُ قُدسي ومَسرى النّورِ في iiخَطَرٍ
قاموا  ذوو القُربى.. في سُرعَةٍ iiحَشَدوا
يا  قَـومُ  أقصـانا... عاثَت  بِهِ iiزُمَرٌ
أينَ  ذَوو القُربى ؟ في دارِهِم  iiنَكَصوا
اللهُ  لـلـقِـبلَةِ  الأولى  iiوأهلـوهـا
يُطَـهِّرُ  النَّفـسَ  في محرابها iiشَـرَفًا
فالله  غـايَـتُهُ... والبَيـتُ  iiقِبلَـتُهُ..




















في حُرقَةِ الوَجـدِ أمجادًا لَـنا غَـبَروا
واسـتَقطَرَ  الدَّمعُ  وجدي وهو iiيَنهَمِرُ
حَـبـائِلُ البَـغيِ... يا  أَركانُهُ الطُّهُرُ
واليـومَ   من تحـتِهِ  البُركانُ  iiيَنفَجِرُ
وصَـخـرَةُ الأقـصى، باللَّـحم iiيَنتَثرُ
والـرّوحُ يَنـذُرُها... وتَصدُقُ iiالـنُّذُرُ
بـالـحقِّ  عُدَّتهـم في حَربِها iiحَجَـرُ
في صِدقِهِ  شَـهِدَت لَو تَنطِـقُ iiالجُدُرُ
والنّـورُ  يُتلى... والآياتُ , والسُّـوَرُ
يا طيبَ مَـورِدِها، لَـو  يَرجِعُ iiالخَبرُ
والقُـدسُ  رايَتُها.. وتَشـهَدُ iiالعُـصُرُ
قـامـوا لِنكبَـتِها شـاكٍ iiومُـؤتَمِـرُ
أحـالَـ   صَفـوَ  أماني  أَهلِهـا iiكَدَرُ
يَـشـدو لِنَكبَـتِهـا  والكأسُ  iiوالوَتَرُ
يا  قَـومُ  قُدسي  ثِيابَ  الهـمِّ  iiتَأتَزِِرُ
للقُدسِ  مُؤتمرًا... شَـدّوا بهِ... iiنَفَروا
وأفـسَـدَتـ   حتى  ناحَ  بِه  iiالقَـدَرُ
مـا عادَ للـتَّقـوى في عُرفِهِم  أَثَرُ ii!
مـا  قامَ  قائِمُهُـم يَدعـو iiويَصطَـبِرُ
وفـي  الغَـداةِ  يُلاقي القَومَ ما iiمَكَروا
والـقُـدسُ   رايَتُهُ... وليَسمَع  iiالبَشَرُ